ماستر كارد تساهم بتأسيس سوق للمدفوعات في سورية..

تحظى MasterCard المدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية بالقبول في نقاط منافذ بيع التجزئة حول العالم وفي أجهزة الصراف الآلي (ATM)، فحيثما تتواجد علامة MasterCard أو(Maestro/Cirrus)، تنتشر خدماتها، واليوم تستخدم في أكثر من 31.7 مليون موقعاً حول العالم.
في أول ظهور إعلامي لمسؤول رفيع مع وسيلة إعلامية سورية، خصّ نائب الرئيس للمشرق العربي في شركة ماستركارد العالمية باسل التل مجلة الاقتصادي بحوار تحدث فيه عن رؤيته الخاصة لواقع السوق المصرفية السورية، وكيف تنظر إليها الشركة العالمية كونها وعلى حد قوله – أحد أسرع الأسواق نمواً – في العالم، كاشفاً سعي الشركة لتعزيز استخدام بطاقات الدفع في سورية بدلاً من النقد عبر حملات ترويجية هادفة وبرامج ولاء تسعى لتثقيف المستهلكين امتيازات استخدام البطاقات بدل النقد.
فتح التعاون منذ فترة ليست ببعيدة بين عدة مصارف سورية وماستركارد العالمية المجال لبطاقات الأخيرة لتكون متوفرة في السوق السورية، ولعل حداثة دخول الشركة للسوق السورية كان سبباً وعاملاً رئيسياً في محدودية استخدام بطاقاتها من قبل عملاء تلك المصارف في سورية حتى الآن رغم أن ذلك بازدياد مضطرد.
في الحوار التالي مع التل نتعرف على واقع قيمة ماستركارد عالمياً، وكيف تسهّل هذه الشركة عبر بطاقاتها أعمال الأفراد والمؤسسات؟ وبماذا تتميز عن المنافسين؟ وكيف تحمي بيانات عملائها السريّة؟
رغم وجود أكثر من شركة عالمية قادرة على المنافسة، تمكّنت ماستركارد من إثبات نفسها كعلامة تجارية ممتازة في جميع أنحاء العالم. كيف استطعتم بناء الثقة في هذه العلامة، وما الذي يميزكم عن منافسيكم؟
الكاش والشيكات هم أكبر منافسين لماستركارد، إن انتشار البطاقات في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي مازال محدوداً، إلا أننا نعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للنمو، ولقد عملنا بشكل وثيق مع عملائنا من المؤسسات المالية (البنوك المحلية والدولية) لتعزيز استخدام بطاقات الدفع بدلاً من النقد من خلال توفير حلول الدفع المبتكرة والمخصّصة، فضلاً عن الحملات الترويجية الهادفة وبرامج الولاء لتتناسب مع تطور احتياجات أنماط حياة المستهلكين.
ومن خلال نموذج الأعمال الفريد ذات المحاور الثلاثة الخاص بنا، نوفر مجموعة متطورة من المنتجات المبتكرة وخدمات تجهيز المعاملات والخدمات الاستشارية لتواصل العلاقات الاقتصادية وتعزيز التنمية التجارية على الصعيدين العالمي والمحلي، ودفع عجلة نمو الأعمال التجارية لعملائنا، وكذلك القطاعات الأخرى، مثل مجموعات البيع بالتجزئة أو شركات الاتصالات، ونحن كمرخِّص، نقوم بتسويق مجموعة قوية من العلامات التجارية، ومن خلال تحليلات البيانات والتقارير المتوفرة من شراكاتنا مع العملاء، نقوم بتطوير حلول دفع جديدة، مثل MasterCard PayPass، والخدمات المخصّصة للعملاء.
وبدورنا كمعالج، تساعد تكنولوجيا ماستركارد البنوك على تمييز أنفسهم من خلال برنامج التجهيز المرن والقابل للتخصيص. وكمستشار، توفر ماستركارد رؤية وحلول رائدة إذ تساهم بتطوير التجارة، باستخدامها قدرات متطورة لتجهيز وحفظ البيانات، وتراقب ماستركارد سلوك المستهلك واتجاهاته الشرائية في جميع أنحاء العالم وتدعم المبادرات مثل مؤشر ماستركارد العالمية السنوي عن المستهلك ومؤشر ماستركارد العالمية عن تقدم المرأة والبحوث الجارية.
وتدل ريادتنا في المعرفة على الرؤية الاستراتيجية العميقة التي تميزنا عن المنافسين، وتدعم الجهود التي نبذلها لتطوير التجارة على الصعيد العالمي. من البحوث الإقليمية حول ثقة المستهلكين وسلوك حاملي البطاقات، إلى معرفة ماستركارد.
ونحن ملتزمون بمساعدة عملائنا والشركات على اتخاذ قرارات أساسية مرتبطة بالأعمال التجارية ووضع استراتيجيات الأعمال وسلوك الطريق الملائم لتحقيق نمو وتوسّع عالميين، إذ تعزّز بنيتنا أساساً قدرتنا على اختراق أسواق جغرافية تنمو بسرعة، وتتيح لنا القيام بأعمال تجارية بفعالية أكبر من منافسينا، ففي ماستركارد، نؤمن بأن دمج خبرتنا في قطاع الدفع مع خبرة فريقنا العالمي، وإضافة إلى التطورات التكنولوجية الجديدة يشكّلون الطريقة الأكثر فعالية لتعزيز الابتكار.
كذلك، يواصل فريقنا المحلي التزامه بالعمل بشكل وثيق مع العملاء والمؤسسات المالية والباعة والتجار في سورية لتقديم حلول الدفع الآمنة والمبتكرة التي تغطي مختلف احتياجات جميع المستهلكين السوريين.
قيمة ماستر كارد
ما هي القيمة المعتمدة لتقييم العلامة المادية لماستركارد في الأسواق العالمية، وما هي المعايير التي تستخدمونها لتحديد هذه القيمة؟
توفر ماستركارد العالمية للمستهلكين ميزات لا مثيل لها من المرونة والأمن والاعتراف والقبول العالميين من خلال مجموعة علاماتنا التجارية الخاصة بالدفع وهي: ماستركارد، إحدى أكثر العلامات التجارية المعترف بها على نطاق واسع في العالم، إذ تمثّل قوة في العمليات الشرائية المباشرة وراحة وصول الودائع الفورية والأمن حول العالم وخيارات الدفع المرنة.
إن المستهلكين يدركون أن بطاقات ماستركارد الخاصة بهم مقبولة في 31.7 مليون موقعاً حول العالم، وأنه بإمكانهم توقع العثور على علامة قبول ماستركارد، أينما حلّو يشترون المنتجات والخدمات.
ماستركارد إلكترونيك
(ماستركارد إلكترونيك): علامة تجارية معترف بها على نطاق واسع، وتمثّل قوة في العمليات الشرائية المباشرة، والمرونة في خيارات الدفع والأمن، كما توفّر راحة التسوق وتقلّل من الاعتماد على النقد والشيكات وتعزز القوة الشرائية للمستهلكين.
مايسترو
(مايسترو): واحدة من أكثر العلامات التجارية لوصول الودائع المعترف بها على نطاق واسع في العالم، حيث تمثّل قوة في العمليات الشرائية الفورية وتوفر راحة الوصول للنقد في جميع أنحاء العالم. وإنها العلامة التجارية الوحيدة لبطاقات الخصم المباشر على الإنترنت القائمة على رقم سرّي، والتي يمكن استخدامها لإتمام العمليات الشرائية والحصول على السيولة النقدية من أجهزة الصرّاف الآلي في جميع أنحاء العالم. وتعزز العلامة التجارية مايسترو بطاقات السحب من الصراف الآلي التقليدية، إذ تؤمن لحاملي البطاقات الوصول الآمن إلى أموالهم أينما يتوجهون وتمكينهم من القيام بعمليات شرائية، والحصول على السيولة النقدية بالعملة المحلية في أي زمان ومكان.
سيروس
(سيروس): اسم العلامة التجارية الذي يمثّل شبكة أجهزة الصراف الآلي ماستركارد العالمية/سيروس، ضمن أكبر شبكات الصرّاف الآلي في العالم، وتمثل سيروس راحة الوصول الفوري إلى حساب الودائع في أكثر من 800 ألف موقع لأجهزة الصرّاف الآلي حول العالم.
وإن علامتنا التجارية ليست مجرد اسم، بل هي جوهر الشركة وتمثل الموظفين والمنتجات والخدمات التي نقدمها لعملائنا.
كيف تعمل ماستركارد على حماية البيانات الشخصية للعملاء في ظل انتشار تقنيات متقدمة لقرصنة الحاسوب؟
بناء على التزامها الذي اتخذته على مدى أربعين عاماً بتحقيق الريادة في مجال الأمن، تلتزم ماستركارد بتزويد عملائها من المؤسسات المالية والتجار وحاملي بطاقات ماستركارد بالحلول التي من شأنها حماية جميع المشاركين في عملية الدفع.
ويشار إلى أن ماستركارد رائدة في مجال تطوير ميزات الأمان، مثل لوحة التوقيع الأولى مانعة التزوير، واستخدام الصور المجسّمة ثلاثية الأبعاد ورموز التحقق من صحة البطاقة.
واستناداً إلى هذا السجل من الابتكار، تواصل ماستركارد تطوير وتقديم مبادرات أمنية جديدة التي تعزز منع الغش، حتى في الوقت الذي يصبح فيه المجرمون أكثر دهاءً.
على سبيل المثال، أطلقت ماستركارد حل رمز SecureCode لأمن التجارة الإلكترونية الرائد في القطاع في عام 2002 لحماية البيانات السرّية لحامل البطاقة عبر الإنترنت، وتتغلّب هذه الخدمة على اثنتين من أبرز القضايا الملحة في مجال التجارة الإلكترونية، هي بواعث قلق حامل البطاقة بشأن سلامة التسوق عبر الإنترنت، وحاجة التجار الإلكترونيين لضمان الدفع المحسن.
وبالنسبة لحاملي بطاقات ماستركارد، إن حل SecureCode هو وسيلة بسيطة وآمنة لإتمام المدفوعات في الآلاف من مواقع الإنترنت التجارية. وباستخدام رمز خاص لا يعرفه سوى حاملي البطاقات والبنوك التي يتعاملون معها، يتطلّب حل SecureCode من حاملي البطاقات إدخال رمزهم الشخصي في إطار إلكتروني على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم قبل استكمال مدفوعاتهم، ومن خلال هذه الخطوة البسيطة، يتأكد حاملو البطاقات أن حساباتهم محمية وتحصل الشركات المصدّرة للبطاقات وتجار الإنترنت على قدر أكبر من الضمانات بشأن هوية الشخص الذي يجري المعاملة.
وتشمل تكنولوجيا وبرامج مكافحة الغش وحماية المعاملات المالية عبر الإنترنت التي توفرها ماستركارد مايلي: خدمة ماستركارد لحماية بيانات المواقع وتنبيه العملاء للسيطرة على زيادة المخاطر (التجارة) (MATCH).
كلام عن سورية
ما هو التقييم أو المعيار الذي اعتمدتم عليه لدخول السوق السورية؟
تعدّ سورية سوقاً جذابة وكبيرة مع عدد كبير من السكان الشباب والمتعلمين والمبادرين، وقد ساهمت التشريعات الصادرة مؤخراً عن مصرف سورية المركزي، والتي تسمح بالتوسيع والترخيص لبنوك جديدة، أجنبية ومحلية، بجعل سورية واحدة من أسرع الأسواق نمواً في منطقة الشرق الأوسط لجهة قطاع المدفوعات، كما أنها تعدّ وجهة سياحية وتجارية رئيسية في المنطقة، ولقد عملنا مع عملائنا من المؤسسات المالية لتوسيع شبكة القبول من أجل تأسيس سوق للمدفوعات، وكذلك لتوفير الخدمات للأجانب القادمين إلى سورية بهدف الزيارة.
بنية تحتية
كيف أسّستم العلاقة مع البنوك التي تتعاملون معها في سورية؟ وهل بادرت البنوك بالتقرّب منكم أم أنتم بادرتم بذلك؟
لقد استند ذلك على نهج متبادل، نحن ننخرط مع عملائنا من المؤسسات المالية بشكل منتظم لتحديد الفرص المتاحة، وفي الواقع، تعاونا مع عدد من البنوك المحلية والأجنبية، وعملنا معهم للتغلب على تحديات التجهيز والتحديات التكنولوجية المرتبطة بإنشاء بنية تحتية للدفع الإلكتروني.
إن انتشار بطاقات ماستركارد في سورية بحاجة إلى حملة تثقيفية كبيرة، هل تفكرون في إجراء مثل هذه الحملة؟
في ماستركارد، ندرك أن تحقيق أفضل النتائج محلياً يحصل من خلال تطوير حلول الأعمال المخصصة التي تعزز شبكة ماستركارد ما يسمح بالمشاركة في السوق العالمية، وإننا نعمل عن كثب مع عملائنا من المؤسسات المالية لإطلاق حملات عن الاستخدام والحيازة تشمل مواد وإرشادات مفصلة حول الاستخدام السليم لبطاقاتنا، كما أننا نقوم بتدريب عملائنا على أحدث منتجات الدفع ونحرص أن يكون حاملو البطاقات مطلعين كاملاً على أية تحديثات تجرى.
كما نعتقد أن هناك فرصاً هائلة قادمة من حيث تطوير واقع المدفوعات في سورية، وسنبقى ملتزمين بدعم عملائنا من المؤسسات المالية في سورية على تطوير وإطلاق حلول الدفع التي من شأنها أن تلعب دوراً رئيسياً في تطوير واقع المدفوعات في السوق.
ثقافة إلكترونية
أصدرت الحكومة السورية مؤخراً قانوناً للتجارة الإلكترونية، إلى أي مدى يمكن أن يساعد هذا القانون في تحقيق ثقافة اعتماد بطاقة ماستركارد الائتمانية؟
ساعد القانون الذي أصدرته الحكومة السورية مؤخراً على توضيح الضوابط المتعلقة بقطاع الدفع الإلكتروني والحد الأقصى للدفع بالعملات الأخرى، ونعتقد أن ذلك يساعد عملائنا في المؤسسات المالية على رسم وتخطيط حملاتهم لإصدار واستخدام البطاقات للمستهلكين.
كيف تتوقعون انتشار بطاقة ماستركارد في سورية بعد 5 سنوات من الآن؟
بما أننا شركة مدرجة للتداول في بورصة نيويورك، لا يمكننا تقديم أي بيان استشرافي عن أعمالنا أو عن منتجات محددة.
ونعتبر أن تصنيف بطاقات الائتمان في الشرق الأوسط والمشرق العربي يحظى باهتمام كبير، وهو أمر مفيد جداً للوصول إلى مجموعة واسعة من المستهلكين، ومنها بطاقات النخبة والبطاقات الخاصّة للمقتدرين وبطاقات الخصم المباشر والبطاقات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والبطاقات المتخصصة وبطاقات الشركات.
ونلاحظ أن الخدمات المصرفية الإسلامية تكتسب رغبة عارمة على مر السنين، ليس فقط في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، ولكن في أسواق مثل المملكة المتحدة. علماً أنها لم تكن موجودة تقريباً منذ 30 عاماً، ومن المتوقع أن تنمو أصول الصناعة المالية الإسلامية العالمية لتصل إلى نحو 1.6 تريليون دولار بحلول 2012، وفقاً لتقرير صادر عن شركة أوليفر وايمان للاستشارات في نيسان (أبريل) 2009.
الاقتصادي