مالذي يتحكم بارتفاع أسعار الملابس الشتوية ؟

 

تتذبذب أسعار الملابس الشتوية في الأسواق المحلية بشكل واضح تبعا للنوع والماركة ومكان البيع والقدرة الشرائية وهوامش الربح المتباينة جراء تحرير الأسعار لتحقيق المنافسة بين المنتج وحلقات الوساطة بهدف حصول المستهلك النهائي على منتجات ذات جودة وأسعار تناسب مستواه المعيشي والاجتماعي.

وقال صاحب ورشة نعمة في سوق الحميدية لنشرة سانا الاقتصادية إن بضاعته من ملابس الأطفال رائجة رغم ارتفاع أسعارها وإغراق السوق ببضاعة مستوردة كون شريحة الأطفال أكثر استهلاكا بالإضافة لتوافر المواد الأولية من خيوط قطن وصوف وبجميع المواصفات والألوان مايسهم في تحسين الموديل والألوان والإكسسوارات من تطريزات وصور محببة للطفل وغيرها.

فيما قال صاحب محل لبيع الألبسة النسائية والأطفال إن مبيعات ألبسة الأطفال حافظت على مستواها ولاسيما مع تزامن حلول فصل الشتاء مع عيد الأضحى المبارك.

وتتراوح أسعار القطعة بين 200و 600 ليرة سورية للمستورد الذي تدخل فيه خيوط تركيبية بنسبة عالية أما المصنع محليا فتتراوح أسعاره بين 400و1600 ليرة وتغلب فيه خيوط الصوف والقطن.

وأوضح أن البضاعة المستوردة أقل تكلفة وأكثر رواجا رغم رداءة جودتها من المصنعة محليا والسبب برأيه عائد إلى ضعف القدرة الشرائية في ظل ارتفاع الأسعار الذي شمل جميع مناحي الحياة.

واشتكت أمينة من ارتفاع الأسعار واستغلال حلول فصل الشتاء والعيد مشيرة إلى أن تأمين كسوة شتوية لعائلتها المؤلفة من أربعة أشخاص بحاجة إلى ضعف راتبها.

وشهدت الألبسة النسائية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار ولاسيما التريكو والجوخ ولعل مرد ذلك للعامل النفسي لدى النساء وحبهن للتسوق واقتناء الجديد المماشي للموضة حيث تتراوح أسعار كنزة التريكو بين 600 و1800 ليرة وبنطال الجوخ بين 900 و1400 ليرة.

في حين تتراوح أسعار الأحذية بين 900 و2100 ليرة والحقائب المصنعة من الجلد أو الشاموا تتراوح أسعارها بين 1000 و2300 ليرة.

وقد اشترت رولا معطفا من الجوخ بلغ ثمنه 5000 ليرة وقالت إن انتقاءها للملابس يكون حسب الموضة الدارجة فهي لاتعير اهتماما للماركة أو الثمن.

20111113-150407.jpg

أما سالم وهو موظف فيفضل انتظار موسم التنزيلات والتخفيضات لشراء ما يحتاج إليه موضحا أن نسبة التخفيضات التي تتراوح بين30 و60 بالمئة تظهر مدى ارتفاع هامش الربح والتلاعب بالأسعار.

في حين عزا صاحب محل لبيع الألبسة الرجالية هذا الارتفاع في التخفيضات وحتى في موسم البيع أحيانا إلى ضعف القدرة الشرائية وأن البيع بهامش ربح بسيط أو بحسب التكلفة يوفر سيولة لاستقدام بضاعة جديدة لموسم جديد افضل من كسادها وتعرضها للتلف.

أما البيع في المولات والمحال التي تعرض ماركات عالمية فيرتبط بأسعار محددة خلال الموسم وفقا لشروط الشركة الأم وبيع البضاعة المستوردة والرسوم المترتبة عليها حيث تراوحت أسعار الاحذية الرجالية بين 1700و 3500 ليرة مقابل أسعار بين 1100 و 2000 ليرة في الاسواق والمحال العادية.

من جهة ثانية قال تاجر خيوط صوف في سوق الحميدية إن خيوط الصوف تصنف حسب عدد الخيوط المفتولة فيه ونوعية الصوف وأسعارها تتراوح بين 50 و1200 للكبكوبة حسب النوع والمصدر والوزن وإن الاقبال على شرائها يكون على مدار العام ولايقتصر على فصل الشتاء فهي تستخدم لعمل الدانتيل والشغل المخرم والفيليه.

وأضاف أن الأسعار العالمية لخيوط الصوف شهدت ارتفاعا في السنوات الأخيرة جراء انخفاض إنتاجها في الدول المنتجة والمصدرة لها بنسبة تتراوح بين 7 و9 بالمئة نظرا لارتفاع أسعار لحوم الضأن والتحول لتجارة اللحوم بدلا من الصوف ناهيك عن منافسة الخيوط التركيبية الأقل سعرا والأكثر استخداما.

 

سانا