مباحثات سورية إيرانية لتعزيز التعاون في المجال الصحي

بحث الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة مع السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني والوفد المرافق له أمس مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزه في قطاع الصحة بين البلدين.
وناقش الجانبان إمكانية قيام الجانب الإيراني بتجهيز المشافي العامة بعد أن سحب بنك الاستثمار الأوروبي تمويله الذي كان مخصصا لذلك وتدريب فرق طبية سورية متخصصة في المراكز الطبية الإيرانية التخصصية بما يكفل نقل خبراتها الطبية في مجال زراعة الأعضاء ولاسيما الكبد والقرحات العينية.
ونوه الدكتور الحلقي بالمبادرة الإيرانية الأخيرة المتمثلة بتوفير40 طنا من المساعدات الطبية لمحتاجيها من المرضى السوريين ولاسيما في المناطق الأشد احتياجا في بعض المحافظات مؤكدا أنها تعبر عن الدور المميز لإيران في مساندة الشعب السوري في ضوء ما تتعرض له القطاعات الخدمية كافة من حصار مجحف يمس حياة المواطن اليومية بما في ذلك القطاع الصحي.
وأشار إلى أن انسحاب الدول الأوروبية من تمويل المشاريع الصحية أثر على 32 مشفى كان من المفترض أن تنجز وتجهز خلال العامين القادمين وتوضع في خدمة المواطنين مبينا أن الوزارة اعتمدت مؤخرا مستحضرا دوائيا نوعيا ايرانيا لمرضى التلاسيميا وهو قيد التوريد حاليا.
وبين وزير الصحة أن هذا المستحضر سيسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة مرضى التلاسيميا وذويهم معبرا عن رغبة الوزارة في التنسيق المستمر مع الجانب الإيراني لاستجرار عدد من أدوية الأمراض المزمنة واللقاحات بعد أن يتم إنجاز تسجيل الشركات الدوائية الإيرانية والأصناف الدوائية المنتجة من قبل هذه الشركات لدى الجانب السوري.
من جهته عبر شيباني عن إدانته الشديدة لتفجيري دمشق الإرهابيين اللذين أديا إلى استشهاد العشرات من الضحايا الأبرياء مؤكدا وقوف إيران الثابت مع سورية.
وقال السفير الإيراني إن "هذا الأسلوب المدان لن يؤدي إلى نتيجة بل سيوقع المزيد من الخسائر في صفوف الشعب السوري" لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على توفير بعض الاحتياجات والمستلزمات الطبية اللازمة للخدمات الطبية في المشافي السورية على شكل هدية من الشعب الإيراني وتقديم عدد من سيارات الإسعاف تأتي في سياق المساعدات الطبية التي قدمت مؤخرا لسورية.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من التدابير لنقل التقانات الفنية في المجال الطبي للجهات الطبية المعنية في وزارة الصحة وتوطينها من خلال إقامة دورات قصيرة الأمد للأطر الطبية السورية العاملة في المشافي العامة.
وكانت وزارتا الصحة في سورية وإيران وقعتا مذكرة تفاهم مشتركة لتطوير التعاون وتوسيعه في المجال الصحي والعلوم الطبية وتبادل الخبرات في مجال الإدارة الصحية والتمريض وأمراض القلب وجراحتها والأجهزة الطبية وبرامج التحصين ضد الأمراض إضافة إلى التعاون في مجالات صحة الأسرة والمجتمع وتبادل المعلومات عن الأوبئة في حال حدوثها والقوانين والتشريعات الصحية النافذة
شام نيوز.سانا