مبارك: أنا ضحية حملات ظالمة.. ولا أرصدة لي في الخارج

في أول خطاب له بعد تنحيته قال الرئيس السابق مبارك إنه ضحية لـ "حملات ظالمة وادعاءات باطلة" تستهدف الإساءة إلى سمعته والطعن في نزاهته ومواقفه وتاريخه "العسكري والسياسي"، وأكد أنه لا يملك أي أرصدة أو ممتلكات خارج مصر.
قال الرئيس المصري المتنحي محمد حسني مبارك إنه "تألم كثيرا" ولا يزال مما تعرض له هو وأسرته "من حملات ظالمة وإدعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعتي والطعن في نزاهتي ومواقفي وتاريخي العسكري والسياسي الذي اجتهدت خلاله من أجل مصر و أبنائها.. حربا و سلاما".
وأضاف مبارك في حديث صوتي بثته قناة العربية الإخبارية اليوم الأحد، وهو أول حديث له منذ أطاحت به ثورة شعبية في 11 شباط/فبراير، إنه آثر التخلي عن منصبه كرئيس للجمهورية واضعا مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، واختار الابتعاد عن الحياة السياسية، متمنيا لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة.
وقال الرئيس المصري السابق أنه لا يملك أن يلتزم الصمت في مواجهة ما أسمها "حملات الزيف والافتراء والتشهير، واستمرار محاولات النيل من سمعته ونزاهته، والطعن في سمعة و نزاهة أسرته"، مشيرا إلى أنه انتظر على مدار الأسابيع الماضية أن تصل إلى النائب العام المصري "الحقيقة من كافة دول العالم والتي تفيد عدم ملكيته لأي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج". وتابع مبارك أنه بناء على إقرار الذمة الذي قدمه والبيان الذي أصدره والذي أكد فيه عدم امتلاكه أي حسابات أو أرصدة في الخارج فإنه على استعداد أن يتقدم للنائب العام بأي مكاتبات أو توقيعات تتضمن "موافقته هو وزوجته على الكشف عما إذا كنت لهما أو لأي من ابنيهما علاء و جمال "أي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ اشتغالي بالعمل العام عسكرياً و سياسياً و حتى تاريخه".
وقال إنه سيتقدم بهذه التوقيعات والموافقات، "حتى يتأكد الشعب أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة وحسابات في أحد البنوك المصرية". وقال مبارك إنه سيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر ومصادر أرصدة وممتلكات أبنائه علاء و جمال "بعيدة عن شبهة استغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية"، مؤكدا إنه يحتفظ "بكافة حقوقه القانونية "تجاه كل من تعمد النيل منى ومن سمعتي ومن سمعة أسرتي بالداخل و بالخارج".
هذا وقد بدأ آلاف المصريين في التوافد إلى ميدان التحرير، عقب بث التسجيل الصوتي على فضائية "العربية" للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل اعلام حكومية مصرية يوم الاحد أن النائب العام طلب الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال للتحقيق معهم. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان البلاغات المقدمة ضد مبارك وابنيه تتناول "اتصالهم بجرائم الاعتداء على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى خلال المظاهرات السلمية التي جرت اعتبارا من 25 يناير (كانون الثاني) الماضي وبشأن وقائع أخرى تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة.
شام نيوز-وكالات