متظاهر يركب جملا ويقود مسيرة ضد الرئيس المصري في تركيا
اسطنبول ـ توقفت الحركة في وسط مدينة اسطنبول التركية الاحد عندما احتشد مئات المحتجين في شوراع المدينة لابداء دعمهم للاحتجاجات التي تشهدها مصر وتطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
قاد المسيرة رجل يرتدى قناعا فرعونيا يمثل شخصية الرئيس المصري ويمتطى جملا. ويرمز الجمل إلى أنصار الرئيس المصري الذين اقتحموا ميدان التحرير على ظهور خيل وجمال وهاجموا المتظاهرين يوم الاربعاء الماضي. وكان المحتجون على نظام مبارك قد اعتصموا بالميدان الواقع وسط القاهرة مطالبين برحيل مبارك.
وسار المتظاهرون في الشوراع التجارية الرئيسية بمدينة اسطنبول قبل أن يصلوا إلى ميدان تقسيم حيث نقطة التجمع الرئيسية للمظاهرات في المدينة.
ويعتقد كثيرون أن تركيا تمثل نموذجا جيدا لديمقراطية جديدة في مصر من خلال مزواجة بين الاسلام والديمقراطية مع تطور قوي للاقتصاد.
وقال أحد المحتجين إنه يشعر بتقارب ثقافي وتاريخي بين مصر وتركيا ولهذا اراد أن يظهر تضامنه مع الاحتجاجات التي تستمر لليوم الثالث عشر على التوالي في ميدان التحرير بالقاهرة.
واضاف المتظاهر هليل ميرت "مصر بلد يمثل جزءا من حضارتنا. تجمعنا قيم مشتركة و لا يمكننا البقاء صامتين تجاه القسوة في هذا البلد مثلما لا يمكنهم الصمت بشأن الدماء والدموع المنهمرة في تركيا. نريد ان نقهر كل اشكال الامبريالية في منطقتنا. نريد السلام والعدل في هذه المنطقة."
ونظم المظاهرة حزب إسلامي تركي.
ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إسلامي سابق ومحافظ جاء للسلطة في عام 2003 .
ويقول بعض المحللين إن النموذج التركي سيكون أساسا لمجتمعات مماثلة لانه يمزج بين القيم الإسلامية والديمقراطية كشكل عالمي للحكومة.
غير أن محليين حذروا من أن الاختلافات العميقة بين تركيا - وهي عضو في حلف شمال الأطلسي ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ولديها نموذج وسطي من الاسلام- ومصر التي صمت شعبها لعقود وتفتقر لأرضية سياسية ذات معارضة سياسية مؤسسية ذات خبرة.