متـى يكـون العمـر المثـالـي لتجميــد البـويضـات؟

«أريد أن أصبح أماً... بت في الثلاثينات وبدأ العد العكسي ... وأخاف أن يفوتني القطار... أمامي ضمانة واحدة: تجميد بويضاتي... لكن أليس تناول هذا الموضوع مبكرا؟» وهذا ما اختلف بشأنه خبير الخصوبة البريطاني والمتخصص في هذا المجال الأميركي. ومتى يكون الوقت المناسب للنساء العزباوات لتجميد البويضات؟
في الوقت الذي تقول دراسة أميركية إن على النساء انتظار بلوغهن سن 37 أو 39 حتى يلجأن إلى تقنية تجميد البويضات، وحيث تتعرض البويضات للتلف بشكل سريع، يقول المدير الطبي لخدمات ميدلاند للخصوبة في ألدريدج بالقرب من بيرمينغهام البريطانية جيليان لوكوود إن هذا التطبيق يجب أن يتم في عمر مبكر. وبينت 26 دراسة عرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للطب التناسلي في أورلاندو أمس أن النساء اللواتي يجمدن بويضاتهن وهم دون الـ30 لديهن فرصة للإنجاب أكبر من نظيراتهن اللواتي ينتظرن وقتا أطول.
وحذر رئيس الجمعية روجير لوبو النساء من عدم التأخر في عملية التجميد، وأضاف أن تجميد البويضات لا يزال «إجراء تجريبيا»، ولم تثبت جدارته بشكل كاف... وعلى الرغم من ارتفاع عدد العيادات التي توفر هذه التقنية، وقيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذا الموضوع في الآونة الأخيرة، لا تزال النساء بعيدات عن إجراء تجميد البويضات في العمر الذي يضمن لهن نجاح العملية أكثر من سواه. ولفت لوكوود إلى أن البويضة المجمدة عن عمر 39 عاما تعطي نتائج مضمونة أكثر من بويضة امرأة في عمر 42.
وأعلنت السلطات المعنية بالخصوبة وعلم الأجنة أنه تم تجميد 6,388 بويضة حتى العام 2008 لأسباب طبية ـ خوفا من الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان ـ وأخرى اجتماعية أي عندما لا تجد المرأة نصفها الآخر في عمر مبكر على سبيل المثال. أما تكاليف عملية تجميد البويضات المقسمة على ثلاث مراحل فهي تصل إلى 5,500 ألف دولار تقريبا، ويضاف مبلغ 267 دولارا سنويا مقابل التخزين بعد العام الأول.

 

 

شام نيوز - الاندبندنت