متى يستقر الدولار ؟

متى يستقر الدولار ؟

شام إف إم – خاص:

أوضح الخبير الاقتصادي علي كنعان، في حديثه لـ"شام إف إم" ضمن ملف الصباحية، أنه في الأونة الأخيرة، ازداد حجم الحوالات المرسلة من المغتربين في الخارج إلى الداخل، حيث تراوحت قيمتها بين 7 إلى 8 ملايين دولار في اليوم، فيما تجاوز هذا الرقم اليوم ما كان عليه في السابق ليصبح بين 18إلى 20 مليون دولار يوميا، ما أدى إلى زيادة في حجم السيولة الدولارية في الاقتصاد السوري، وبالتالي ساهم في تعزيز قيمة الليرة السورية ورفع سعر صرفها أمام الدولار.

وأكد كنعان أنه لا بد للمصرف المركزي أن يتخذ مجموعة من الإجراءات لتخفيف حجم المضاربة، ليميل السعر بعدها إلى الاستقرار، مبيّنا ضرورة التركيز على حجم الاستيراد، لكون عدد السلع التي تدخل حاليا بشكل نظامي إلى البلد مقيد، وبالتالي الطلب على الدولار لتمويل المستوردات قليل، إضافة إلى أن المبالغ المخصصة للاستيراد تتراوح بين 10 إلى 12 مليون دولار، ما شكل فائض يومي بين 8 إلى10مليون دولار، هذا الفائض دفع المصرف إلى تخفيض سعر الصرف والشراء .

فيما أشار كنعان، إلى أن الإجراءات التي اتخذها المركزي خاطئة، لكون وصول مبالغ كبيرة من الدولار يقتضي توجيهه إلى الاقتصاد إما لتمويل الاستيراد، أو دعم الاحتياطات النفطية.

ومن جانب آخر، لفت إلى أن هبوط الدولار في الفترة الماضية بنسبة 26% خلال أيام قليلة، كان أمرا غير صائبا، حيث اتبع المضاربون آلية الامتناع عن الشراء، وذلك كان العامل رئيسي في هبوط السعر، فيما نوه إلى أنه كان من المتوجب على المركزي أن يقوم برفع وتحريك سعر الفائدة لضمان عدم وصولها إلى المضاربين، إضافة إلى ضرورة فتح الاستيراد للآلات والمواد الأولية للصناعة والسلع الاستهلاكية.

وختم المحلل الاقتصادي علي كنعان حديثه، بالتأكيد على أن حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الأسعار ستتجه نحو الأسوأ، في حال لم يتخذ البنك المركزي إجراءات نقدية للمحافظة على قيمة 500 ليرة، سعر توازني  لليرة السورية أما الدولار الأميركي.