حماس- سورية

مجدداً.. حركة "حماس" تطرق أبواب دمشق

ملفات

السبت,١٧ أيلول ٢٠٢٢

خاص- شام إف إم


تطرقُ "حماس" مجدداً أبواب دمشق الموصودة أمامها منذ عشرة أعوام، وهذه المرة عبر بيانٍ رسمي صادر عن الحركة تحت عنوان أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان.

الحركة عبرت في بيانها عن امتنانها لسوريا قيادة وشعباً لاحتضانها فصائل المقاومة الفلسطينية وتبنيها القضية الفلسطينية ودعمها، وتأكيدها على موقفها الثابت من وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض المساس بذلك.

بيانٌ يأتي بمثابة إعلان لاستئناف العلاقات مع الحكومة السورية من جانب أعلى المستويات في حركة "حماس" التي غادرت دمشق قبل سنوات واختارت الدوحة مستقراً لها مع اندلاع الحرب في سورية.

لم تتوقف "حماس" خلال الأعوام القليلة الماضية عن محاولة ضخ الدماء من جديد في علاقاتها مع دمشق، فلعبت أطرافٌ إقليميةٌ ودوليةٌ دور الوساطة لإقناع دمشق العاتبة بشدّة على الحركة للعدول عن رأيها وفتح أبوابها مجددا أمامها، ولعل طهران وحزب الله كانا أبرز الأطراف اللاعبين على خط رأب الصدع وإعادة بناء الثقة وإنهاء الخلافات في محور المقاومة.

 أحداث عدة تلقفتها "حماس" لتثبت نوايا حسنة تجاه الحكومة السورية وفي مناسبات عدة وعلى لسان عدد من مسؤوليها الذين أكدوا مراراً أن محاولات الاتصال مع سورية في تحسّن، أملاً في عودتها بالكامل إلى ما كانت عليه بل وراحت إلى أكثر من ذلك بالكشف عن زيارات برعاية الوسطاء قام بها قادة من حماس إلى سوريا وفق تعبيرها.

 في العام 2021 وجه الرئيس الأسد خلال استقباله الوفود الفلسطينية التحية إلى كل فصائل المقاومة ومن بينها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، ليأتي اليوم البيان بالتزامن مع عددٍ من المتغيرات الاقليمية التي تشهدها المنطقة واستدارات كبيرة باتجاه دمشق من قبل أطراف عربية وإقليمية لعل أبرزها ما يدور الحديث عنه حول التقارب السوري التركي وملف عودة دمشق إلى الجامعة العربية إضافة إلى المعركة الشرسة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

 اللاعب الروسي بدوره لم يغب عن هذا المسار وخاصة أن هذا الاعلان من جانب "حماس" جاء بعد اجتماع قيادات الحركة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو قبل أيام الأمر الذي قد يشير إلى رضا روسي عن خطوة عودة العلاقات من جديد.


حماس
دمشق
علاقات
الرئيس
بشار الأسد
سوريا
سورية
حركة
فلسطين
تيار
حزب الله