مجزرة أميركية جديدة في ريف دير الزور

مجزرة أميركية جديدة في ريف دير الزور

شام إف إم – محمود عبد اللطيف

استشهد سبعة مدنيين على الأقل بقصف جوي نفذته مقاتلات "التحالف الدولي" على قرية البوخاطر، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كما استشهد خمسة مدنيين بقصف مدفعي نفذته "قسد" على قرية "باغوز فوقاني" في المنطقة نفسها.

وكانت مقاتلات "التحالف الدولي" فجر اليوم عدة غارات، استهدفت نقاطاً وسط مدينة هجين ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين على الأقل، كما استهدفت كل من قريتي السوسة والشعفة دون ورود أنباء عن إصابات بين المدنيين.

وتتواصل عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ خمسة أيام على القرى الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، الأمر الذي أدى إلى الآن بحسب إحصائية تقريبة لاستشهاد ما يقارب الـ 150 مدنياً على الأقل، فيما تشير مواقع "معارضة" إلى أن عدد الضحايا من المدنيين في ريف دير الزور الشرقي منذ منتصف شهر أيلول وحتى الآن يقارب 600 شهيد، غالبيتهم من بلدة الشعفة الواقعة وسط الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم، وتقول مصادر محلية لـ «شام إف إم»، أن سكان بلدة الشعفة عمدوا إلى دفن ذويهم في مقبرة جماعية في الأراضي الزراعية الواقعة إلى الغرب من البلد، كما شيع اليوم في بلدة باغوز فواقاني عائلة "حميد صالح العبدالله" المكونة من 20 فرداً والذين راحوا ضحايا لقصف جوي أمريكي استهدف منزلهم ظهر يوم أمس، الخميس.

 وتدور اشتباكات متقطعة منذ ليل أمس بين "قسد" و "داعش" في منطقة "إصلاح هجين" دون أي تبدل في خارطة السيطرة، ويأتي ذلك بعد أن كانت "قسد" قد استقدمت تعزيزات عسكرية من المجندين حديثاً في صفوفها بعد أن أعلنت "لولوة العبدالله" والتي تشغل منصب المتحدثة باسم ما يسمى "معركة الجزيرة"، أن "قسد" استأنفت عملياتها البرية بريف دير الزور الشرقي بهدف طرد تنظيم "داعش" من المنطقة.

 من جانبه، عزز الحشد الشعبي العراقي نقاطه على طول الشريط الحدودي قبالة المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" وذلك تحسباً لانسحاب التنظيم من الأراضي السورية باتجاه المناطق الغربية من العراق.