مجلة "نيويورك": أوباما أول رئيس يهودي للولايات المتحدة

عرضت مجلة "نيويورك"الأميركية غلافا لافتا لها في عددها اليوم، أظهرت فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما مرتديا "كيباه" أي قبعة يهودية تقليدية وفي أسفل الصورة عبارة "أول رئيس يهودي".

واعتبرت المجلة أن" أوباما الذى كان يؤيد قيام دولة فلسطين وتحقيق السلام في المنطقة يعلن الآن استخدامه للفيتو في الاعتراض على قيام دولة فلسطين"، مضيفة أن "أوباما يذهب بكل قوة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الاعتراض على قبول عضوية فلسطين".


ورأت المجلة أن "أوباما يعتبر حتى الآن أكثر رئيس موال لـ "إسرائيل"بشكل خفي، وهو يريد أن يحصل على جميع المكاسب".


وفي سياق متصل، شنّ عدد من المحللين الإسرائيليين هجوما حادا على الرئيس الأميركي بعد خطابه الخميس في الأمم المتحدة، واصفين الخطاب كأنه وصل عن طريق الفاكس من مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو.


وقال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" إيتان هابر "كانت تنقص المشهد صورة هرتزل فقط مؤسس الحركة الصهيونية، لكى يثبت صهيونيته التي ظهرت بوضوح من خلال خطابه"، مضيفا "خلال إلقاء أوباما الخطاب توهمت أنه ينسخ كلمات وفقرات من خطاب نتانياهو أمام الكونغرس منذ حوالي أكثر من شهر"، وتابع "السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين أصيب في نيويورك أمس، وأن رصاص أوباما أرقد عملية السلام في مستشفى هداسا عين كارم في القدس، لتلقي علاج طويل".


وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "رئيس الولايات المتحدة أوضح للفلسطينيين أن يده ممدودة لـ"إسرائيل" ، وأنه كان شفافا والصوت اليهودي هو الذي حسم الموقف".

كما رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الجمل التي تتضمنها خطاب أوباما وصلت عن طريق الفاكس من مكتب نتانياهو".


ونقل مراسلا الصحيفة الصهيونية في نيويورك "ناحوم بارعام" و"شيمون شيفر" خلال تقرير مشترك لهما تحت عنوان"أوباما سفيرنا في الأمم المتحدة"، عن "رون درمر" مستشار نتانياهو للأمن القومي قوله إن "منصة الأمم المتحدة لم تسجل في تاريخها مثل هذا الخطاب المؤيد لـ"إسرائيل"".


وقال المسؤول الإسرائيلي إن "أوباما لم يتبن جميع الادعاءات الإسرائيلية ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة فحسب، بل تبنى الرواية الإسرائيلية الأساسية، حول الأعداء الذين يحيطون بالدولة الصغيرة المسالمة، وحول الشعب الملاحق والمطارد منذ مئات السنين ويبحث عن الأمان"، وفق تعبيره .


وأشارت "يديعوت أحرنوت" الى أن "أوباما ورث جورج بوش الابن، الذى كان شغوفا بـ"إسرائيل" وليس والده، وأنه يبدي حبا صارما تجاه "إسرائيل"، وهو يرى في إيجاد تسوية للصراع مع الفلسطينيين إنقاذا للمشروع الصهيونى وليس العكس" .

شام نيوز. صحف