مجلس الأمن : إخفاق جديد للمحور الغربي ضدّ سوريا

ظل المشهد الدولي، الخميس، منقسماً بين محور بكين ــ موسكو المؤيد لسورية ، والرافض لإحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، من جهة، والحلفاء الغربيين المصرّين على إدانة دمشق من جهة أخرى.


وفي السياق، توقعت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن تحول الانقسامات داخل مجلس الأمن دون التوصل إلى اتفاق حول "الأنشطة النووية السرية"المزعومة لسوريا، وذلك في تعليقها على الجلسة التي عقدها المجلس مساء أمس، بعدما أحالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف سوريا إلى نيويورك على خلفية تحقيق تجريه الوكالة حول مجمع دير الزور الذي قصفته إسرائيل في أيلول 2007.


وقالت رايس "أعتقد أنه كما كان واضحاً في التصويت في فيينا، هناك أعضاء بعينهم في المجلس، بما في ذلك بعض الأعضاء الذين يتمتعون بحق النقض (روسيا والصين) ولم يساندوا إحالة سوريا الى مجلس الأمن، ومن غير المرجح أن يكون لديهم استعداد لتأييد ما سيتمخض عنه المجلس هذه المرة"، في ظل ترجيح معظم الدبلوماسيين بألا تواجه دمشق عقوبات من الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة، وخصوصاً أن موقف موسكو الذي عبر عنه المندوب الروسي لدى الدولية للطاقة الذرية غريغوري بردينيكوف لا يزال على حاله من أن موقع دير الزور "لا يمثل تهديداً لأنه تم تدميره".
بدوره، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، عن أمله بأن "يساهم مجلس الأمن الدولي بدفع الأطراف إلى حل خلافاتهم من خلال الحوار فيما بينهم". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن هونغ قوله، خلال مؤتمر صحافي، رداً على سؤال عن الاجتماع التشاوري الذي عقد في سوريا قبل إجراء مؤتمر حوار وطني موسع، إن الصين "ترحب بسعي كل الأطراف في سوريا لمعالجة الإختلافات عبر الحوار والمشاورات". وحث كل الأطراف السورية على "تفادي إراقة الدماء وضمان الإستقرار والنظام الإجتماعي الطبيعي". وعلّق هونغ على قيام بعض المواطنين السوريين بدخول السفارتين الفرنسية والأميركية في دمشق بالاعراب عن قلق بكين إزاء الوضع في سوريا، آملاً "باستعادة النظام الاجتماعي والإستقرار بأسرع وقت". وتابع أن "الصين تعتقد أيضاً أنه لا بد من أن ينطلق مجلس الأمن بتحديد خطواته تجاه سوريا من مدى مساهمتها بانفراج الوضع هناك"، مشيراً إلى ضرورة أن "يدفع مجلس الأمن الأطراف المعنية إلى حل الخلافات عبر الحوار والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
بدوره، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض دعوة فرنسا لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري، على قاعدة أن هدف موسكو هو حل المشاكل، لكن إدانة بعض الأشخاص من دون تقديم الحل لا يؤدي بنا إلى أي مكان.

 

شام نيوز. الاخبار