مجلس الأمن يخفق في الإجماع على مشروع قرار روسي يحمي السيادة السورية

أعرب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي السبت عن أسف روسيا لفشل مجلس الأمن الدولي في الإجماع على مشروع القرار الذي تقدمت به موسكو لحماية السيادة السورية
وأكد بيسكوف أن سياسة روسيا شفافة وتهدف إلى ضمان الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وشدد على أن "روسيا تعتبر القصف المدفعي التركي للأراضي السورية عبر الحدود عملا مرفوضا".
وفي صدد ما خلصت إليه اجتماعات مجلس الأمن حول سوريا، صرح المندوب الفنزويلي رفائيل راميريس الذي تترأس بلاده المجلس السبت 20 فبراير/شباط بأن أعضاء المجلس علقوا الجلسة حتى الاثنين المقبل. وقال: "كل بلد عبر عن موقفه، ولدينا وقت حتى الاثنين لمعرفة ردود الأفعال على المشروع الذي ناقشناه مطولا دون التوصل إلى اتفاق".
ويفيد دبلوماسيون بأن المشروع واجه معارضة 6 بلدان هي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا ونيوزيلاندا وإسبانيا، فيما أعلن ممثلا الولايات المتحدة وفرنسا قبل الجلسة أن لا مستقبل للوثيقة الروسية.
ويطالب مشروع القرار الروسي جميع الدول بوقف قصف سوريا عبر الحدود، وباحترام السيادة السورية و"التراجع عن محاولات وخطط "التوغل العسكري البري الأجنبي في الأراضي السورية".
وتأتي مبادرة المشروع الروسي ردا على ممارسات تركيا التي ما انفكت في الآونة الأخيرة تقصف مواقع الأكراد في سوريا.
وكانت صحيفة "فاينشال تايمز" كتبت أن أنقرة تعد لاجتياح سوريا من الشمال، فيما تعد الرياض لاجتياحها من الجنوب، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى كبح جماح الدولتين.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى قلق حلف شمال الأطلسي حيال احتمال قوات تركية أراضيا سورية تكون قريبة من بقعة رقعة النشاط الجوي الروسي وما يرافقه على الأرض.