مجلس الأمن يفشل مجددا في الاتفاق على قرار بخصوص سوريا

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع في سوريا حيث إستمع في خلالها إلى إفادة من نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام لين باسكوا حول الأوضاع في سوريا.


وقالت مصادر مطلعة في مجلس الأمن الدولي إن مجلس الأمن لم يستطع حسم أي توجه في شأن إصدار قرار حول الأوضاع في سوريا بسبب التشدّد الروسي في موضوع أي تعديلات طرحتها الدول الغربية والولايات المتحدة على مشروع القرار الذي تقدمت به موسكو، وبدا من خلال جلسة الإستماع هذه أن الوفد الروسي غير مستعد بعد لمناقشة أي تعديلات.

وهنا عبّرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس عن إستغرابها لهذا الأمر كما أسفت لأن الجواب الروسي حول بعض التعديلات التي تقدمت بها بعض الدول الغربية وواشنطن كان غير واضح وغير مفهوم وكشفت في المقابل أنه قبل نهاية العام كانت أرسلت تعديلات عدة على مشروع القرار المذكور التي طالبت بأن يكون أكثر مصداقية وشاملاً. وأكدت السفيرة الأميركية أن مجلس الأمن الدولي تأخير كثيراً في التعامل مع الأزمة وأنه يتوجب عليه إصدار قرار قوي في هذا الإطار.

ووفق المعلومات فإن الدول الغربية ستواصل مشاوراتها في الأيام المقبلة من أجل الدفع نحو إصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي خصوصاً وأن روسيا لم تتقدمّ بأي صيغة جديدة لمشروع قرارها.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الدول الغربية ستنتظر حتى ما بعد التاسع عشر من الشهر الحالي أي بعد صدور التقرير الثاني عن بعثة المراقبين لمناقشة بعض الإقتراحات الخاصة بتحرّك مجلس الأمن الدولي ولا سيما في ضوء الإقتراحات التي تقدمت بها عدد من الدولي ومنها ألمانيا.

من جهته رفض المندوب السوري في الأمم المتحدة السفير بشار الجفعري أي حديث عن التشكيك بمهمة بعثة المراقبين العرب وقال إن هذا الأمر يضعف مصداقية الجامعة العربية، ودعا إلى عدم إستباق نتائج مهمة المراقبين، وأضاف: إن من يتحدث عن فشل مهمة المراقبين العرب منذ الآن إنما يسعى إلى الإضرار بمصداقية الجامعة العربية، ويسعى إلى نقل الأزمة في سوريا برمتها إلى ايدي أولئك الذي يتآمرون على سلامة وإستقرار سوريا داخل مجلس الأمن وخارجه، وقال يجب إعطاء الفرصة للمنظمات الإقليمية ومنها الجامعة العربية لكي تقوم بمهامها ولا سيما في ضوء الوصاية المعطاة للمراقبين العرب، فيجب إعطاءهم الفرضة لكي يقوموا بواجبهم.

وأكدّ السفير السوري أن الحديث عن فشل مهمة المراقبين العرب وعن نقل الملف وجلبه إلى مجلس الأمن الدولي فإن هذا أمر لا يستهدف سوريا وإنما يستهدف مصداقية الجامعــة العربية، ويستهدف الأداء العربي، وهذا أمر يشكل خطراً إستراتيجياً على الأداء العربي في المحافلا الدولية.

ورداً على سؤال قال الجعغري إن إستهداف المراقبين العرب هو سعي لاستهداف ما تقوم به الجامعة العربية.


شام نيوز. صحف