مجلس الأمن يناقش ملف الجهاديين الأجانب

ناقش مجلس الأمن في جلسة رفيعة المستوى الجمعة قضية المقاتلين الأجانب الساعين إلى الانضمام لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.. حيث عبر المجلس عن قلقه الشديد من وجود نحو 25 ألفا من المقاتلين الأجانب ينتمون إلى أكثر من مائة دولة في صفوف التنظيمات الجهادية.. وحذر المجلس من استمرار تجنيد الجهاديين بأعداد كبيرة مشيرا إلى أن بعض الدول لا تبذل ما يكفي من الجهد لمنع مواطنيها من السفر للانضمام إلى الجماعات الإرهابية
وأكد أعضاء المجلس أن هؤلاء المقاتلين يشكلون تهديدا خطيرا لدولهم الأصلية وللدول التي يعبرونها والدول التي يقصدونها والدول المجاورة لمناطق النزاعات المسلحة التي تنشط فيها التنظيمات المسلحة مع الإشارة إلى أن معالجة هذا التهديد تتطلب منع انتشار الفكر المتطرف ووقف التجنيد ومنع سفر هؤلاء المقاتلين والحيلولة دون وصول الدعم المالي لهم
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه من تطورات الأوضاع في العراق وسوريا بسبب ما تمثله من تهديد متزايد للأمن والسلم الدوليين وهو ما يستوجب تقديم خطة عمل للوقاية من تطرف هذه التنظيمات ..
من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن القضاء على تنظيم "داعش" سيتطلب "سنوات" مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في حلف الناتو يجب أن تستعد لجهود طويلة المدى.. وقال ستولتنبرغ في حديث لقناة "سي إن إن" الامريكية إن الحملة ضد التنظيم مهمة وصعبة مضيفا "سينبغي علينا في المستقبل تدريب قوات محلية قادرة على حماية أمنها بنفسها"