مجلس الدوما الروسي: الوضع في سوريا يزداد خطورة

قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي إن الوضع في سورية "يبدو خطيرا أكثر فأكثر".
وأشار كوساتشوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الانجليزية إلى أن "زيادة التوتر وتصعيد العنف يظهران أن موقف بعض الدول (من الملف السوري) خاطئ, هذا الموقف أحادي الجانب، حيث أن هذه الدول تقول أن الشعب السوري على حق، والسلطات على خطأ. إن هذا الموقف غير صحيح لأن الأقوال من هذا القبيل تشكل انطباعا خاطئا بأن السوريين يمكن أن يحققوا الحرية والديمقراطية عبر استخدام العنف ضد السلطات وليس عبر الحوار ودعم العملية السياسية. هذا منطلق خاطئ، وأعتقد أن الأفكار التي تحاول روسيا توصيلها للمواطنين والسلطات السورية أكثر واقعية".
وأضاف كوساتشوف: "لدينا تساؤلات حول الأشخاص الذين يستخدمون الأسلحة الثقيلة والمجهزين بشكل جيد. إنهم يقصفون رجال الشرطة ليس بالحجارة. هناك استخدام للأسلحة الثقيلة، هذه حرب حقيقية.
وترى روسيا أن الأهم هو تفادي سقوط المزيد من الضحايا، والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحوار السياسي. لذلك أعتقد أنه يجب على روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية أن توجه إلى الطرفين المتنازعين نداء وحيدا وهو – حاولوا أن تتفقوا مع بعضكم البعض".
وأردف النائب قائلاً: "روسيا من الدول القليلة جدا إن لم تكون الدولة الوحيدة التي تتحاور مع الرئيس الأسد ومع المعارضة السورية. لقد زار أنصار المعارضة في الخارج موسكو مؤخراً، وأجرينا معهم نقاشات مثمرة. لا يقوم أحد آخر بذلك. الآخرون يدعمون هذا الطرف أو ذاك. إنما نحن نتصرف بحيادية ونتحاور مع جميع القوى السورية دون استثناء. آمل أن نتمكن من مواصلة الحوار السياسي في هذا البلد".
وأضاف: "لا تشك روسيا في أن القوة الوحيدة التي لها حق القرار بتغيير النظام أو إبقائه هي الشعب السوري. لا يمكن اتخاذ هذا القرار لا في واشنطن ولا في بروكسل ولا في موسكو. هذا هو الفرق الأساسي بين موقفي روسيا والغرب".
شام نيوز - روسيا اليوم