مجلس النواب الروسي يتبنى معاهدة ستارت2

 

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مجلس النواب الروسي الدوما تبنى اليوم معاهدة نزع الأسلحة النووية ستارت2 في قراءة أولى بغالبية 350 صوتا مقابل اعتراض 58.

وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أعلن أن بلاده لا توافق على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يمس مقدمة المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية معتبرا ذلك تأويلا ذاتيا لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

وقال لافروف في كلمة له أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي إن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي يتضمن جانبا ينص على أن مقدمة المعاهدة التي تنص على أحكام توثق الترابط بين الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والدفاع المضاد للصواريخ وتأثير الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المزودة برؤوس غير نووية على الاستقرار الاستراتيجي لا تشكل أحكاما ملزمة قانونيا للولايات المتحدة وروسيا مؤكدا أن روسيا غير موافقة على ذلك مطلقا لأن هذا الأمر يعتبر تأويلا ذاتيا متعسفا لمبادئ القانون الدولي.

وأضاف لافروف أن هذه المعاهدة شأنها شأن أي معاهدة أخرى هي كل واحد لا يتجزأ وهي عبارة عن توازن بين اتفاقات تم التوصل إليها بصعوبة شديدة مشددا على وجوب تطبيق المعاهدة بحذافيرها دون أي استثناءات.

وأكد لافروف أن مضمون المعاهدة الجديدة ينص بصورة واضحة لا مواربة فيها على الترابط بين الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والدفاع المضاد للصواريخ مشيرا إلى أن روسيا ستنسحب من المعاهدة في حال نصب درع صاروخية أمريكية شاملة لأن المعاهدة تنص على حق كل من الجانبين في الانسحاب منها في حال نشوء اعتبارات استثنائية.

ولفت لافروف إلى أن نصب درع صاروخية أمريكية هو حالة استثنائية من هذا النوع بالذات والأمريكيون يدركون ذلك تماما وهم على علم بذلك.

وأوضح لافروف أن روسيا تريد تعاونا متكافئا مع الولايات المتحدة وبلدان الناتو في موضوع الدفاع الصاروخي وإقامة منظومة مشتركة بين روسيا وحلف الناتو في هذا المجال مشددا على أنه إذا لم يتحقق ذلك وجرى تنفيذ ما اشترطه أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي وتم تجاهل دواعي قلق روسيا فإن الوضع سيكون مغايرا تماما وسترصد روسيا كل الوضع المرتبط بالدفاع المضاد للصواريخ.

وقال لافروف إنه يجب بحث مسالة تقليص الأسلحة النووية التكتيكية مع الولايات المتحدة بعد تنفيذ معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

وأعلن لافروف أن روسيا لاتقبل أيضا بتأويل الولايات المتحدة لأحكام معاهدة ستارت الجديدة بأن المنظومات الاستراتيجية غير المزودة بعبوات نووية لا تخضع لهذه المعاهدة.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يصدق مجلس الدوما الروسي على المعاهدة التي وصفها بأنها تتجاوب مع المصالح الروسية بشكل عام وتعزز أمن روسيا والاستقرار الدولي وتسهم في ترسيخ نظام حظر انتشار الأسلحة النووية وتشكل عاملا استثنائيا يسهم في تقوية الميول الايجابية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وفي الحلبة الدولية بشكل عام.