مجلس حقوق الانسان يدين سوريا ويأمر ببدء تحقيق

أدان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سوريا يوم الجمعة لاستخدام القوة الفتاكة مع المحتجين المسالمين وأمر بفتح تحقيق في حوادث القتل وغيرها من الجرائم.
وأيد المجلس الذي يضم 47 عضوا في جلسة طارئة في جنيف مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وذلك بموافقة 26 عضوا واعتراض تسعة وامتناع سبعة عن التصويت.
وتغيبت سبعة وفود منها وفود الاردن وقطر والبحرين عن التصويت
ودعت دول عربية في مجلس حقوق الانسان اليوم الى منح فرص للحلول الداخلية في سوريا والدخول في حوار بين كافة الاطراف في وقت اعتبرت عقد جلسة خاصة للشأن السوري او ادانة سوريا تسييس لعمل مجلس حقوق الانسان.
وطالبت مصر في بيانها جامعة الدول العربية بلعب دور في معالجة الموقف الراهن في سوريا وذلك من واقع دورها كمؤسسة رئيسية ومحورية في الحياة العربية.
ودعت كافة الاطراف في سوريا الى الحوار بما يلبي آمال وطموحات أبناء سوريا الشقيقة معربة عن ثقتها في قدرة الشعب السوري العظيم في التعامل مع مفردات المرحلة الحالية.
وأعربت مصر عن ثقتها في قدرة مجلس حقوق الانسان على الاستمرار في مهامه وواجباته بشكال متوازن وفعالية في اطار القواعد المحددة لعمله ومن منطلق التعاون والحوار البناء بين جول المجلس حول مختلف القضايا المتعلقة بحقوق الانسان.
وشددت مصر على حق المواطنين في التظاهر السلمي في اطار الضوابط التي يحددها القانون الدولي لحقوق الانسان وبما من شأنه أن يؤدي الى ارساء تعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية والديمقراطية وتوافر الفرص الاقتصادية للمواطنين.
في المقابل طالب السودان بضرورة منح فرص للحلول الداخلية وضرورة تشجيعها مشيرا الى أن مشروع القرار المطروح امام المجلس فيه تسييس واضح وانتقائية بقصد استخدام قرارات المجلس في غير ما تم الاتفاق عليه اثناء تأسيس المجلس.
وأوضح السودان أن هذا الأمر يهزم مصداقية المجلس ويهدد تحقيق اغراضه في اعلاء وحماية حقوق الانسان في الكثير من مناطق العالم رافضا في الوقت ذاته المساعي الرامية الى حرمان سوريا من حقها السيادي في الترشح لعضوية مجلس حقوق الانسان.
أما العراق فقد رأى في بيانه أمام المجلس أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي تقرره الشعوب وحدها وحكوماتها مشددا على عدم التدحل الاجنبي في الشأن السوري وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
واعرب العراق عن امله في أن يتجاوز الشعب السوري هذه الاوضاع العصيبة وان تتخذ القيادة السورية مواقف من شأنها ان تحقن دماء شعبها واحترام ارادته وحقوقه المشروعة في ظل دولة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وتطلعاته المشروعة.
وطالب العراق بضرورة قيام سوريا بتحقيقات شفافة لمحاسبة المتجاوزين في استغلال النظام او الاستئثار بالقوة.
من جهته طالب لبنان بدعم موقف سوريا مشددا على اهمية الابتعاد عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ومؤكدا على ان الاستقرار في المنطقة العربية رهن الاستقرار في جميع دولها.
ورأى لبنان أن عقد هذه الجلسة الخاصة ومشروع قرار ادانة سوريا لا يستجيبان لرسالة المجلس ودوره المرجو في للحوار والموضوعية والابتعاد عن الانتقائية وازدواجية المعايير.