مجلس رجال الأعمال المشترك يبدأ أعماله...سورية والعراق سوق واحدة خلال أسابيع قليلة
بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وصناعي من البلدين انطلقت صباح أمس في حلب اجتماعات مجلس الأعمال السوري العراقي في نسخته الثالثة، بعد اجتماعي دمشق وبغداد، وسط آمال في أن يتمكن البلدان خلال الأسابيع القليلة المقبلة الموافقة على «مبادرة» يتم بموجبها معاملة البضائع العراقية كالسورية ومعاملة البضائع السورية كالعراقية «بما يعني وحدة اقتصادية شاملة» تعتبر «البلدين سوقاً واحدة».
وبين وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار أنه إذا ما تمت هذه المبادرة فستشكل سابقة تاريخية وستعد نصراً للبلدين وسابقة في مبادئ التجارة العالمية وأضاف: «ننتظر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لموافقة الجانبين على المبادرة».
وشدد الشعار على أنه لن يكون هناك عائق أمام انسياب السلع والخدمات والأشخاص بين البلدين «وخلال الشهرين الماضيين ألغينا رسوم دخول السائقين والشاحنات العراقية ونتمنى أن يتخذ الجانب العراقي خطوة مماثلة كما وعدنا». وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب أن «العراق وسورية هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعاملان العمال العرب معاملة العراقي والسوري، ولدينا قوانين عمل كثيرة نعمل على تعديلها بما يحقق مصالح العمال وأرباب العمل ومستعدون لتذليل كل الصعوبات والقرارات التي تقف عائقاً أمام تدفق الاستثمارات الحرة بين البلدين».
وفي بداية الاجتماع قال رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري العراقي أحمد الشهابي: إن سورية تمثل مع العراق «الكتلة الاقتصادية الأهم في عالمنا العربي والمنطقة حيث يعتبر كلا البلدين التوءم المكمل والبعد الإستراتيجي للبلد الآخر» وأشار إلى أن الدورة الثانية لأعمال المجلس التي عقدت في بغداد في تموز الماضي تم خلالها الاتفاق على عدة أمور منها تأسيس شركة قابضة مساهمة سورية عراقية برأسمال قدره 20 مليون دولار وتسهيل المرور والترانزيت واستيراد البضائع العراقية عن طريق المرافئ السورية وتسهيل عبور الأشخاص.
وسيتخلل اجتماعات المجلس التي تستمر مدة يومين عدة لقاءات لرجال الأعمال والصناعيين في غرفتي صناعة وتجارة حلب وسيتم في ختام الاجتماعات توقيع عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات من شانها زيادة حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو ثلاثة مليارات دولار للسنة الثالثة على التوالي ومعظمها لمصلحة سورية.
شام نيوز. الوطن
