مجلس عزاء شقيق عباس بدمشق يجمع الفرقاء الفلسطينيين
المآسي يبدو أنها المناسبات الوحيدة القادرة على جمع الفلسطينيين، فقد جمع مجلس عزاء عطا رضا شحادة عباس، الشقيق الأكبر لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، في يومه الثاني أمس في دمشق، فرقاء الساحة الفلسطينية من السلطة والمعارضة على حد سواء. وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية محمود الخالدي لـ«الوطن»: إن الرئيس بشار الأسد أرسل في اليوم الأول للمجلس وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام لتقديم التعازي»، في حين شارك أمس نيابة عن وزير الخارجية وليد المعلم نائبه فيصل المقداد إضافة إلى ممثلين عن عدة هيئات رسمية سورية.
وقال الخالدي: «على الصعيد الفلسطيني جسد المشهد (خلال مجلس العزاء) نموذجاً حياً للوحدة الوطنية الفلسطينية»، موضحاً أن جميع الفصائل «دون استثناء» كانت حاضرة وبشكل كثيف، ومن أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد اللـه شلح، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة طلال ناجي، إضافة إلى ممثلين عن بقية الفصائل. وذكر الخالدي أن وفداً من حركة التحرير «فتح» جاء من رام اللـه برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب، إضافة إلى نجلي أبو مازن ياسر وطارق لتقبل التعازي نيابة عن رئيس السلطة.
وعزا الخالدي عدم قدوم عباس إلى دمشق لتقبل التعازي بشقيقه إلى أنه سيقوم باستقبال واجب العزاء في مقر المقاطعة برام اللـه.
وعما إذا كان الرجوب والوفد المرافق له سيلتقي مسؤولين سوريين في دمشق، قال الخالدي: «لا معلومات لدي عن ذلك»، مضيفاً: «هم جاؤوا ممثلين عن الرئيس في مجلس العزاء». وقدم عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق التعازي بما فيهم وفد من السفارة الإيرانية بدمشق برئاسة معاون السفير موسى علي زاده طبطابائي. وتوفي عطا عباس أول أمس في دمشق وشيع جثمانه وسط مشاركة حاشدة من الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم.
شام نيوز- الوطن