مجموعات مسلحة خارجة على القانون تروع الأهالي في حمص وتحاول قطع الطرقات

قامت مجموعات مسلحة خارجة على القانون بترويع الأهالي وحاولت قطع الطرقات واعتدت على المواطنين والممتلكات وأصابت عدداً من أفراد الجيش بإصابات مختلفة.
وروى عدد من جرحى الجيش وقوات حفظ النظام في تصريحات للتلفزيون السوري قصصاً عن إجرام تلك المجموعات حيث قال أحد جرحى الجيش بعد نقله إلى المستشفى إن المهمة الملقاة على عاتقنا كانت إعادة فتح الشوارع التي أغلقها المسلحون الذين تجمعوا هناك بأعداد كبيرة حيث دخلنا إلى منطقة حوصرنا فيها وكانوا يهاجموننا بقوة من خلال استخدامهم للرشاشات والبنادق الآلية والقناصة.
وأضاف الجريح.. وبعد دخولنا إلى الشارع رأيت طفلاً يركب دراجة هوائية فركضت إليه وقلت له ابتعد من الطريق حتى لا تصاب بأذى جراء إطلاق المسلحين للرصاص وعندها أصبت بعيار ناري ولم تتمكن سيارة الإسعاف من نقلي من هناك الا بعد ساعة بسبب قطع جميع الطرقات من قبل المسلحين.
وقال حسن العريف المجند المصاب من قوات الجيش: كنا في مهمة في مدينة حمص لمواجهة المخربين والمسلحين وجئنا إلى منطقة اسمها العشيرية ثم بدأنا عملية مداهمة هناك في الساعة السادسة صباحاً وفي أحد الشوارع قام المخربون باستهدافنا بالرشاشات وبنادق القناصات وأثناء ذلك أصبت في يدي وبتر اثنان من أصابع يدي.
وقال أيمن مساعد في الجيش.. خرجنا بمهمة في حي النازحين لإعادة الطمأنينة والأمن للمواطنين نتيجة لوجود بعض المسلحين والمخربين الذين كانوا يعتلون بعض الأسطح وعند مدرسة "حنا مينا" كان أحد مطلقي النار يعتلي أحد الأسطح وقام بإطلاق النار علينا بشكل عشوائي وذلك اثناء وجود مجموعة من الأشخاص المدنيين في تلك المنطقة حيث حاولنا إبعادهم عن مصدر إطلاق النار فأصبت بطلق ناري في الفخذ الأيمن وأسعفت إلى المشفى العسكري في حمص.
من جانبه قال جريح آخر من الجيش: دخلنا إلى حي النازحين وكان هناك كمين قد أعد لنا وكان قناصون يعتلون الأسطح والمسلحون يحملون رشاشات وأسلحة مختلفة وتم إطلاق النار علينا من قبلهم عندما كنا عند تقاطع شوارع في المنطقة ما أدى لإصابتنا أنا وزميلي أما بقية زملائنا فتكفلوا بنقلنا وانسحبوا من المكان.
كما أكد أحد المصابين أن عددا من المسلحين دخلوا إلى الحديقة في حي النازحين بينما دخل عدد آخر إلى أحد الأبنية وألقوا علينا قنبلة من فوق المبنى ما أدى الى جرح تسعة أفراد منا ونقلنا إثر ذلك إلى المستشفى.
وفي ذات السياق قال مصاب آخر.. كنت عائداً إلى منزلي من مهمة في تلبيسة ففوجئنا بإطلاق نار على سيارتنا عند دوار الفاخورة.
بدوره قال أحد مصابي أفراد الجيش.. كنت في مهمة لإيصال زميلي إلى دوار الفاخورة وكان هناك إطلاق نار في الشارع العام فارتأيت أن أدخل بين الحارات باتجاه حي النازحين فوجدت أربعة مسلحين ملثمين أمروني بالنزول عن دراجتي وسألوني عن هويتي فأخبرتهم انني مدني وأبرزت هويتي المدنية فقالوا لي هناك أوراق في جيبك أخرجها وأمسكني أحدهم وأخرج محفظتي فوجد هويتي العسكرية وعرف أني صف ضابط وأمرني بالنزول عن الدراجة وقال لي من أين أنت فقلت له إنني من دير الزور فوجه الي بعض الشتائم ثم قاموا بتغطية عيني وأنزلوني جاثياً وربطوا يدي إلى الوراء وغطوا رأسي بكيس اسمنت ثم قام المسلحون بحراستي وأدخلوني إلى حارة قريبة تبعد مسافة خمسين متراً تقريباً إلى ما أعتقد أنه مخزن ذو "باب حديدي سحب" وسمعت أصواتاً غريبة تأتي من هناك وكأنه معتقل.