محاسبون في مديرية التربية باللاذقية ... يتحولون إلى مستثمرين

لو صادف اليوم أول الشهر لكنا رأينا عدداً لا بأس به من مدرسي ومدرسات محافظة اللاذقية عابسي الوجوه لا يدرون ماذا يفعلون( وخاصة المكلفون منهم إي من غير المثبتين) فالرواتب لم تصل بعد أو على حد قول أحد المحاسبين في المديرية لم تأتيهم جداول بأسماء المدرسين أصحاب الرواتب.... هذا إن وجد المحاسبون فإننا نجد اثنين منهم أو ثلاثة من أصل العدد الإجمالي الذي يزيد على العشرة.

 وتقول المدرسة (دعد . ف) إنها لم تحصل على رواتبها عن الفصل الدراسي الأول لعام 2010 ـ 2011 حتى الآن رغم أن العديد من زميلاتها حصلن على الراتب " وأي راتب".. وتضيف دعد أنها توجهت إلى مديرية التربية عدة مرات وفي كل مرة يكون المحاسب غائباً وإن كان موجوداً بالصدفة يتذرع بعدم وصول جداول الرواتب أو أي حجة أخرى.

بينما يضيف المدرس (سامر . ع) أن أغلبية هؤلاء المحاسبين أصحاب محلات تجارية وعقارات حيث يقوم معظمهم باستثمار أموال المدرسيين فترة معينة من الشهر ثم يسلمونها إلى المدرسين بعد فترة من الزمن أي كما يقول سامر  (نحن نحصل على رواتبنا من أرباح المحاسبين)، هذا في أيام الشتاء فما بالكم خلال عطلة الصيف حيث لا يتواجد المحاسبون لذلك يضطر معظم المدرسين إلى الحصول على أرقام هواتفهم الجوالة للتأكد من وجودهم في المديرية من عدمه وما يرافق ذلك من عمليات ابتزاز وسوء تصرف مع المراجعين.

 وعندما نسأل المحاسبين عن أسباب التأخير في دفع الرواتب للمدرسين دائماً الحجة جاهزة ومفصلة على قياس السؤال وهي أن الجداول غير موجودة أو لم تصل بعد، فهل ترسل الجداول إليهم بواسطة الحمام الزاجل؟!!!

اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة