محافظ حلب يحل مشكلات حلب فور سماعها !

خرج محافظ حلب الدكتور " موفق خلوف" عما ألفه الحلبيون، حيث قام بحل عدد كبير من المشكلات فور استماعه لها. و التقى الدكتور " موفق خلوف " محافظ حلب أكثر من 250 صناعي , مساء الأربعاء في غرفة صناعة حلب , لبحث العراقيل التي يعانيها قطاع الصناعة في المحافظة . وافتتح " خلوف " حديثه أن مهمته الأولى حل مشاكل جميع الصناعيين , والقضاء على الروتين والبيروقراطية , وأي طرح يصب في مصلحة الصناعي يتحول إلى قرار مباشرة . واستمع خلوف إلى شكاوي الصناعيين , والتي كان أهمها ربط التراخيص الصناعية والإدارية ببعضهما , في الوقت الذي تطلب مديرية الصناعة من المتقدم , الحصول على ترخيص إداري من محافظة حلب، لمنحه سجلاً صناعياً , في محاولة لتشديد الرقابة على عمل المنشآت الصناعية, وهذا الإجراء اعتبره معظم الصناعيين أثناء مداخلاتهم " غير منطقي " وطالبوا بإلغائه. كما اشتكى عدد كبير من الصناعيين من مضمون البلاغ 10 و ب/16 , وأنهما غير قابلين للتطبيق على أرض الواقع , واعتبر رئيس غرفة الصناعة أن " من وضع هذين القانونين هدفه عرقلة الصناعة وتطوير الصناعيين ". وفيما يتعلق بالشكاوي المذكورة قال خلوف : " رأينا أن أفضل طريقة لحل هذه المشاكل، تشكيل لجنة من الصناعيين وموظفي مجلس المدينة والمحافظة , من أجل تقديم اقتراحات منصفة بحق الصناعيين ". ورداً على شكوى أحد الصناعيين حول عدم تمكنه من تسجيل العاملين الموسميين لديه في التأمينات الاجتماعية ، نتيجة عدم تصنيف صناعته في الفئة التي يخول لها تسجيل عمال موسميين , وجه خلوف مدير التأمينات الاجتماعية بالتواصل مع الوزارة وإعداد اقتراح لتغيير القانون المنصوص ، ليشمل إمكانية تسجيل العمال المؤقتين في جميع الصناعات . واستجاب محافظ حلب "لطلب غرفة الصناعة باستئجار الطابق السفلي لمقرها من مجلس مدينة حلب، لتخصيصها كمقر لدعم المشاريع الصغيرة والمستجدة"، رغم تأجيرها لمديرية المصالح العقارية وقال ان"أهل الدار أولى بها، وباستطاعة المديرية إيجاد مكان آخر كمستودع لهم". ووجه " خلوف " عضو المكتب التنفيذي المختص إصدار قرار بمنح استثناء لأصحاب معاصر الزيتون أثناء الموسم لهذا العام , وذلك لمدة ثلاثة أشهر تبدأ بعد حوالي 10 أيام مع بدء موسم الزيتون . وأعرب بعض الصناعيين عن معاناتهم من صعوبة الحصول على مادة المازوت اللازمة لتشغيل منشآتهم، وشرائها بسعر أعلى من المحدد من قبل الحكومة . ورد " خلوف " على ذلك أن " حل أزمة المازوت يتم من خلال وقف عملية التهريب ، والجهات المختصة اتخذت إجراءات جريئة من أجل مكافحة التهريب , ومع ذلك سيتم وضع آلية عمل تمنح الصناعيين الأولوية في الحصول على مادة المازوت ". ورداً على شكوى حول "سوء الطريق المؤدي إلى المدينة الصناعية الشيخ نجار"، وجه خلوف مجلس مدينة حلب "تجهيز دراسة لتأهيل الطريق المذكور"، واعداً "بتغطية تكلفتها من الميزانية المستقلة، لعدم الانتظار حتى صدور خطة عام 2012"، مطالباً في الوقت ذاته مجلس مدينة حلب "ببدء أعمال التحسين مباشرة ابتداءً من يوم الأحد، لحين تجهيز الدراسة". وقال محافظ حلب لـ عكس السير " أتمنى أن أكون محارباً للبيروقراطية في محافظة حلب "، وأكد عزمه على عقد لقاءات مشابهة في غرف التجارة والزراعة والسياحة في حلب مع ممثلي الفعاليات المذكورة للوقوف على مشاكلهم وتقرر في الاجتماع تشكيل لجنة دائمة مع اقتراح تسميتها بـ " لجنة الصناعة العليا " في حلب تتكون من أعضاء غرفة الصناعة إضافة إلى موظفي الصناعة والمحافظة وعضو المكتب التنفيذي المختص ، مهمتها عقد اجتماعات دورية ورفع الاقتراحات التي تسهم في حل مشاكل الصناعة .