محافظ دير الزور يصف رؤساء الوحدات بـ"المتخاذلين"

استغرب محافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس الواقع الإداري لقرى المحافظة التي تتسم بتلاصقها دون وجود حدود إدارية فعلية باستثناء اليافطات التي تشير إلى انتهاء هذه القرية والدخول في التالية رغم امتداد المساحة الواحدة بينها جميعاً ولاسيما المساحات الزراعية، مؤكداً أن الأسباب التي دعت أبناء تلك القرى إلى السكن فيها هو وجود نهر الفرات ما أدى إلى الانتشار السكاني على ضفتيه، وهذا ما دعاهم جميعاً إلى التوسع الأفقي بحيث ضاعت معالم القرية عن تاليتها، ومن هنا شدد العرنوس على أن هذا التوسع قد بلغ حده الأعظمي لذا لا بد من منع التوسعات الجديد كافة مهما بلغ شأنها ولا بد أيضاً من إيجاد الحلول البديلة والمتمثلة بإنجاز المخططات التنظيمية الجديدة كاملة التي من شأنها خلق مناخ مناسب لتوسعات سكنية أخرى بعيداً عن مجرى نهر الفرات.
جاء هذا الحديث خلال الاجتماع الذي ترأسه العرنوس مساء أمس لبحث واقع المخططات التنظيمية الجديدة وتبين وفق المعطيات التي أفردها رؤساء الوحدات الإدارية الذين حضروا الاجتماع أن 24 مخططاً باتت جاهزة تقريباً وهي في طور الانجاز الكامل، منها 13 منجزة تماماً والباقي تحت الدراسة الأخيرة، ووصف العرنوس هذه الإنجازات بأنها مشروع وطني حقيقي وقد آن الأوان للعمل به، ناعتاً رؤساء الوحدات الذين ما زالوا يطرحون مشاكلهم في تنفيذ تلك التوسعات بأنهم متخاذلون ويسيئون التصرف بتذرعاتهم الحالية والمنحصرة بنقل الملكيات وإنجاز الإفرازات الخاصة بالمساحات المزمع التوسع باتجاهها.
وبناءً عليه فقد وجَّه عرنوس بضرورة إعطاء الأولويات في التوقيع لدى المصالح العقارية للمخططات التنظيمية ومنحها الصفة المستعجلة في أعمال التحرير والتحديد والإسراع بتسييرها، معتبراً هذا التوجيه الحل لإتمام المخططات تاركاً ما تبقى على رؤساء الوحدات الإدارية للعمل ضمن مؤشرات جادة وغيورة.

شام نيوز- الوطن