محافظة درعا تنتج مليون كيلو غرام من التبغ هذا العام

قدرت دائرة التبغ في محافظة درعا المساحات المزروعة فعلياً من خطة هذا العام بـ500 هكتار من أصل 800 هكتار كان مخططاً لزراعتها وبنسبة تنفيذ تقدر بحوالي 60%.‏

دائرة التبغ بدرعا رأت أن أسباب التراجع هي في الأساس تعود إلى نقص مياه الري وغلاء مستلزمات الزراعة من محروقات وأسمدة وأجور أراض وأيد عاملة.‏‏

كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية والتسويق في اتحاد فلاحي درعا عثمان النعمة ان الإنتاج المتوقع بدرعا من التبغ لهذا الموسم يقدر بحوالي مليون كيلوغرام وبمعدل /250/ كغ للدونم وتصل كلفة زراعة الدونم مابين /16-18/ ألف ل.س تقريباً أي بما يعادل /61/ل.س تكلفة إنتاج الكيلوغرام من نوع البرلي 21 .‏‏

ولفت النعمة إلى أن الفلاحين يعانون من مشكلة التغريم والإحالة للقضاء في حال حصل نقصان بالكميات المخمنة على الفلاح حيث يجري التخمين في الشهر الثامن ويتم الاستلام في الشهر الحادي عشر وهنا قد يتعرض المحصول للتلف والنقصان والجفاف وهذا من أسباب عزوف الفلاحين عن الزراعة , منوهاً ان عدد مزارعي التبغ بالمحافظة هذا الموسم بلغ نحو /700/ مزارعاً بينما كان سابقاً يصل إلى أكثر من ذلك بكثير .‏

وأكدت مصادر من دائرة التبغ بدرعا أن مؤسسة التبغ رفعت أسعار شراء المحصول هذا الموسم لمواكبة أسعار المواد الزراعية حيث تم رفع الأسعار ليصبح الكيلو بسعر 96 ل.س للنوع الممتاز و72 ل.س للجيد و39 ل.س للوسط بينما كان عام 2007 بسعر 67 ل.س والجيد 50 ل.س والوسط 27 ل.س و هذه الزيادة مكسباً للفلاحين ودافعاً لعودتهم إلى هذه الزراعة التي تعيش عليها مئات الأسر بدرعا.‏‏

وتشير الأرقام أنّ خطة عام 2004-2005 في درعا كانت تشير إلى زراعة 1500 هكتار من أصل 2300 هكتار أنتجت نحو 2.5 مليون كغ تبغاً جافاً أما خطة 2005-2006 فقد شهدت تراجعاً كبيراً في المساحة المنفذة حيث تمت زراعة 833 هكتاراً من أصل المخطط له 1822 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 46% وأنتجت نحو 1.5 مليون كغ تبغاً جافاً، أما خطة 2007-2008 فقد خطط لزراعة 850 هكتاراً نفذ منها 600 هكتار فقط وأنتجت نحو مليون كغ فقط وفي خطة العام 2008-2009 نجد أن المخطط هو 804 هكتارات نفذ منها 350 هكتاراً وبنسبة 44% فقط حسب إحصائيات دائرة التبغ بدرعا وتم تشكيل لجنتين لاستلام المحصول هذا الموسم وستباشران التسوق اعتبارا من 23/10/2011.‏‏

وتعود زراعة وصناعة التبغ في سورية إلى الثلث الاول من القرن الماضي ففي عام 1935 صدر القرار 16 / ل.ر عن المفوض السامي الفرنسي الذي نظم زراعة وصناعة وتجارة التبغ والتنباك إلى احتكار تستثمره شركة مساهمة لبنانية سورية اسمها الادارة اللبنانية السورية ذات المنفعة المشتركة.

وبموجب المرسوم الجمهوري 2640 عام 2004 اصبحت المؤسسة العامة للتبغ تتبع لوزارة الصناعة، وهي مؤسسة ذات ريعية اقتصادية جيدة تختص بتنظيم زراعة وصناعة التبغ والتنباك والاتجار به داخليا وخارجيا , واستطاعت أن ترقى بمستوى عملها وتنظيمها وانتاجها وحصلت على شهادة الايزو الدولية 2000 : 9001 في عام 2003 .‏

زراعة التبغ في سورية زراعة اقتصادية واجتماعية هامة، تؤمن المادة الرئيسية لصناعة التبغ وفرص عمل لعدد كبير من المواطنين كونها زراعة عائلية تحتاج إلى ايد عاملة كثيفة، وتتوزع زراعته في محافظات اللاذقية - طرطوس - حماه - ادلب - حلب درعا .‏

 

 

شام نيوز - الاقتصادي