محافظة دمشق تطالب بإزالة إشغالات الشوارع.. واصحاب البسطات يريدون حلا دائما

اصدرت محافظة دمشق تعميما تلقى شام نيوز نسخة منه, قالت فيه انها تهيب بالاخوة المواطنين ازالة كافة الاشغالات المتواجدة في القصاع - باب توما - السيدة رقية خلال 48 ساعة , اعتبارا من الثلاثاء 20 ايلول 2011.
وقالت المحافظة انها حددت اماكن جديدة اضافية بشكل مؤقت ومجاني , اضافة الى الاماكن المحددة مسبقا, لإشغالها بالبسطات والعربات , وهي ركن الدين ( شارع اسد الدين كيكيه - سوق الخضرة ) , الشاغور ( توسع الزاهرة جانب حديقة الزاهرة - ميدان قاعة خلف جامع سفيان - التضامن مقابل جامع الزبير جانب مستوصف التضامن ) , برزة ( سوق الثلاثاء مقابل سوق الخضرة - شارع اسد بن فرات خلف صالة الحنبلي ).
ووفقا لوكالة الانباء السورية فقد أدى الانتشار الواسع للبسطات والعربات على الأرصفة وأمام المحلات التجارية خلال الفترة الماضية إلى حالة من الفوضى تجلت بالازدحام الشديد وإشغالات الأرصفة والممرات وتشويه المنظر العام للمدينة ما دفع محافظة دمشق إلى ايجاد حل اسعافي عبر تحديد عدد من الأماكن لإشغالات البسطات خلال الفترة القادمة بشكل مؤقت ومجاني ريثما تظهر الحلول المجدية في هذا الشأن.
وقال عدد من أصحاب البسطات إنهم يأملون من المحافظة تحديد أماكن دائمة يتم التخصيص فيها وفق طلبات يتم تقديمها وحسب حاجة الشخص للعمل بحيث تسمح لكل شخص ببسطة واحدة فقط .
وأشار صفوان صاحب بسطة لبيع إكسسوارات الهواتف الحمولة إلى أنه يعمل منذ 6 أشهر بشكل متنقل وقد التزم أخيرا بقرار المحافظة وانتقل إلى سوق الهال القديم لكنه لم يجد مكانا فوضع بسطته على الرصيف موضحا أنه يعيل اسرته داعيا المحافظة لإيجاد أماكن دائمة بمثابة أسواق شعبية تحقق مصدر رزق دائما.
من جهته وصف محمد مصطفى خضر صاحب بسطة لبيع الألبسة منذ 17 عاما قرار المحافظة بالجيد لكن ينقصه أن تكون البسطات دائمة وبأسماء معتمدة لأن الوضع الراهن لها عشوائي وتحصل الكثير من المشكلات على أماكن توضعها مبينا ان مردوده اليومي كان يصل أحيانا إلى 1000 ليرة سورية يوميا في حين مع الانتشار الواسع للبسطات انخفضت الإيرادات إلى أكثر من النصف.
من جانبه اعتبر أبو سلمى صاحب بسطة لبيع الخضراوات انه يعمل منذ 25 سنة في نفس المكان وتعرض عدة مرات للمخالفة وإزالة البضاعة حيث تتم المصالحة عليها وإعادتها من خلال دفع مخالفة للمحافظة داعيا إلى تحديد أماكن دائمة وثابتة وباجر معقول لأصحاب البسطات على شكل أسواق شعبية على محيط المدينة مشيرا إلى أنه يعيل أسرة كبيرة ويصل مردوده شهريا من خلال البسطة حاليا إلى حدود 15 ألف ليرة سورية شهريا.
من جهة أخرى طالب محي الدين الهواري صاحب أحد المحلات التجارية المحافظة بإيجاد حل جذري وكامل للمشكلة معتبرا أن البسطات أثرت بشكل كبير جدا على المردود المادي للمحلات وعملت على تشويه المنظر العام للمدينة والأسواق بشكل لا يتناسب مع تاريخها وحضارتها.
وأشار الهواري إلى احتكار بعض الأشخاص لأكثر من مكان للبسطات حيث يقومون بتأجيرها ما يتطلب من الجهات المعنية تخصيص أماكن دائمة وعدم السماح بأي بسطة داخل الأسواق التجارية وعلى الأرصفة وخاصة بسبب الازدحام الكبير الذي تحدثه.
من جانب آخر اعتبر المواطنان أحمد نور الدين وعلى ناصر أن البسطات شكلت عائقا أمام تنقلات المواطنين خلال الفترة الماضية وأثرت في الأماكن المخصصة لهم واصفين قرار المحافظة بالخطوة الأولى وغير الكافية في هذا الشأن .
ودعوا إلى تخصيص أصحاب البسطات بأماكن دائمة وثابتة وبشكل منتظم يحفظ المظهر العام للمدينة ولا يؤدي إلى الازدحام وعرقلة حركة سير السيارات والمواطنين.
وعن دور المحافظة وخطتها قال المهندس جمال حبايب مدير الأملاك لوكالة سانا إن موضوع البسطات والأسواق الشعبية يحظى باهتمام كبير وله الأولوية ومطروح للحل منذ فترة بعيدة لكن الظروف الحالية والانتشار العشوائي الكبير لها خلال الفترة الماضية أدت إلى اتخاذ قرار كخطوة إجرائية مؤقتة للتخفيف من الازدحام في الشوارع وبهدف حصر الأعداد وإمكانية وضعها بأماكن محددة ومنتظمة.
وأشار مدير الأملاك إلى أن الموضوع قيد الدراسة وسيتم استيعاب شريحة كبيرة من الناس للاستفادة منه موضحا أن انتشار السكن العشوائي يعد إحدى المشاكل التي أثرت على إيجاد أماكن منتظمة ومحددة ضمن المدينة وعلى محيطها لإقامة الأسواق الشعبية.
ودعا المواطنين إلى الالتزام بقرار المحافظة بإزالة البسطات والعربات ووضعها في الأماكن المحددة بشكل مؤقت ومجاني وهي شرقي باب شرقي، جزء من مرآب الصوفانية، سوق الهال القديم، قابون بعلة العارضية، سوق برزة البلد، شارع ابن عساكر الموازي للحديقة، شارع الثلاثين، شارع الاتحاد، جوبر ساحة المواصلات إلى حين إيجاد الحل الدائم للمشكلة.
ودعا مدير الأملاك المواطنين إلى إزالة كل الإشغالات الموجودة في غير هذه الأماكن تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المخالفين اعتبارا من الثالث عشر من الشهر الجاري.
شام نيوز