محامية سويدية: إسرائيل تتصرف كعصابة اجرام في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين

أكدت المحامية السويدية بيرجيتا الفستروم ان اسرائيل تتصرف كعصابة اجرام في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين ولاسيما الأطفال منهم في سجونها ومعتقلاتها.

وتحدثت الفستروم باسهاب في تقرير اعدته حول ما يتعرض له الطفل الفلسطيني الأسير من أنواع متعددة من التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي مبرزة تاكيد مدير دائرة الاحصاء في وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فراونة ان السجون في إسرائيل لا تصلح لايواء البشر ويجب اغلاقها او تحسينها بما يتناسب والاتفاقيات الدولية.

وقالت الفستروم انه بالرغم من ان حقوق الأسير سواء الطفل او المرأة او الشاب او أي انسان مكتوبة في بنود اتفاقيات جنيف للأسرى فان إسرائيل انتهكتها بطرق لا سابق لها واستهترت بها دول العالم ومنظماته الانسانية.

واورد التقرير أنواع التعذيب الذي يتعرض له الفلسطيني في السجون الإسرائيلية منها تحطيم معنوي وجسدي ونفسي وتوريث للامراض المزمنة السرطان والفشل الكلوي والشلل وغالبا ما تكون سبب الوفاة بعد تحريرهم حيث لا تفريق بين الأسرى من حيث الجنس والعمر والشريحة او بين اسير قديم واخر جديد.

وقال التقرير ان هناك الاعتقال العشوائي وعدم تطبيق الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية ومنع الأهل من معرفة سبب الاعتقال وبالتالي الأسر وعدم الابلاغ عن مكان اعتقاله وعدم المثول أمام القاضي بالرغم من ان اتفاقية حقوق الطفل تنص على تكفل الدول الأطراف بالا يتعرض أي طفل للتعذيب او لغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة.

وأشارت المحامية السويدية إلى ان إسرائيل لا تزال تحتجز جثث 300 شهيد في مقابر الأرقام إضافة إلى مفقودين لا يعرف احد مصيرهم وترفض تسليم هذه الجثامين بحجة اخضاعها للفحوص والتشخيص وهذا امر لا يحتاج لهذه السنوات ولكن السبب هو سرقة أعضاء هؤلاء ولاخفاء اثار جرائمهم في طريقة قتلهم والتمثيل بجثثهم.

يذكر أن شهداء مقابر الأرقام تضم رفات من اغتالتهم إسرائيل او توفوا في السجون ويمنع الاقتراب منها او تصويرها والسماح للصليب الأحمر الدولي بزيارتها لانها خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي وتقع في مناطق عسكرية مقفلة وهي عبارة عن مدافن احيطت بالحجارة من دون شواهد قبور وثبتت فوقها لوحات معدنية تحمل ارقاما بعضها لم يعد واضحا.

 

 

سانا