محاولات صهيونية أمريكية فاشلة لتهويد الجولان السوري المحتل

الجيب الأخير ومسرحية القضاء على "داعش" في شرق الفرات

شام إف إم - خاص

أكدت دمشق أن تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي حول الجولان السوري المحتل ليندسي غراهام، تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية، مشددةً على أن الاحتلال "الاسرائيلي" إلى زوال مهما طال أمده.

وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها ليندسي غراهام والتي تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية".

كلام غراهام جاء خلال زيارة لرئيس حكومة العدو "الاسرائيلي" بينيامين نتنياهو لمرتفعات الجولان المحتل زاعماً أن "الجولان جزء لا يتجزأ من اسرائيل"، كذلك ينتهج العدو الإسرائيلي على الأرض ممارسات هادفة لسرقة أملاك المواطنين وتهويد الجولان، وذلك لاقتلاع أبناء الجولان من أراضيهم، حيث قامت مؤخراً قوات الاحتلال بمنح شركة اسرائيلية تراخيص لإقامة 45 توربيناً هوائياً لتوليد الطاقة في أراضي مزارعي الجولان المحتل.

وخلال اتصل هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم» أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في القنيطرة خالد أباظة، أنه في الفترة الأخيرة كثف الاحتلال نشاطه للحصول على اعتراف دولي لها في تراب الجولان، وموضوع إقامة التوربينات جاء كحجة من العدو لتهويد الأراضي والضغط على الأهالي لمصادرتها، حيث قامت قوات الاحتلال بتخيير الأهالي إما يضعون الطابو الصهيوني لأراضيهم أو سيقومون بمصادرتها، فقوبلت قراراتهم بالرفض القاطع من قبل أهالي الجولان.

وبين أباظة أن فتح معبر القنيطرة للتواصل مع أهالي الجولان المحتل عن طريق الصليب الأحمر وقوات الأندوف، موضوع ذو حساسية سياسية فالعدو الاسرائيلي يرفض فتح المعبر لعدة أسباب أهمها الضغط على أهالي الجولان، حيث يعتبر هذا المعبر منفس لأهالي الجولان إلى باقي الأراضي السورية، كما يضغطون عليهم لمنع تصنيف المنتجات الزراعية، موضحاً أن فتح المعبر يعتبر اعتراف من الاحتلال بالشرعية الدولية والهوية السورية للجولان.

وأشار أمين فرع حزب البعث في القنيطرة إلى أن الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة يبذل جهود كبيرة للتصدي لمشاريع وانتهاكات العدو داخل الأراضي العربية، مشدداً على أن الجولان سيبقى سوري وأهالي الجولان بإرادتهم ورفضهم للمشروع الصهيوني لن يتخلوا عن شبر من أراضيهم.

إعداد: شام قطريب