محاولات متكررة لاختراق أمن العاصمة

شام إف إم – خاص:
أفاد مراسل شام إف إم في دمشق، بأن بعد ساعات من هجوم التنظيم على محور التضامن على ذات الجهة الجنوبية من العاصمة، حاول "داعش" اختراق العاصمة وفشلت هذه المحاولة، إثر متابعة أمنية لسيارة مفخخة يقودها انتحاري، حيث تم تفجير هذه السيارة وقتل الانتحاري قبل دخولها إلى العاصمة على المتحلق الجنوبي صباح اليوم.
وبحسب المعلومات، فإن المصادر الأمنية كان لديها معلومات عن وجود سيارة مفخخة، فتم التعامل معها بالعيارات النارية ما أدى لانفجارها بعيداً عن حواجز الجيش، وعن أي نقاط سكنية ومدنية، ولم يسجل حالات إصابة او شهداء سوى مصرع الانتحاري، فيما توجد إجراءات أمنية مشددة داخل العاصمة حرصاً على سلامة المواطنين.
وفي السياق، قال المحلل العسكري والاستراتيجي، تركي حسن، "أعتقد أن داعش الآن في وضع صعب جداً في ظل الاحتضار الذي تعيشه، فلابد أن تحاول إظهار أنها لاتزال موجودة، وبدلاً من السيطرة على مساحات جغرافية، تقوم بمحاولات التفجير، وقد تظهر محاولات اغتيال أيضاً".
وأضاف حسن، أن المحاولة الجديدة بعملية ربط بين ما جرى اليوم وبالأمس، هي محاولة نفاذ، وتابع بأن هناك بعض المعطيات الأولية التي تقول إن "داعش" تحاول أن تتسرب كأفراد من منطقة الحجر الأسود والمخيم، لتذهب إلى بعض الأشخاص الذين قد يتجهون إلى خارج البلاد.
وأكد حسن، أن هذه العمليات تدلل على أن "داعش" في حالة تراجع كبير، وبنفس الوقت أن الأجهزة الأمنية وصلت لمرحلة متقدمة في المعلومات حيث أمكنها أن تحبط الهجوم قبل وصوله إلى هدفه.
ولفت إلى أن الربط بين عمليات "داعش" وما يجري في جنيف8 الآن، يؤكد أن هناك محاولات لسدّ الأفق السياسية، وتابع "يبدو أن المعارضة لاتزال تأمل بتحقيق نجاحات ميدانية لعلها تغير بمسارات التسوية، فالمسار الميداني هو لصالح القوات السورية والرديفة والحليفة، وإن حدث تغيير فسيكون إيجابياً أكثر لصالح الجيش السوري".