محلات سوق العنابة باللاذقية محرومة من البيع بسبب أعمال الحفر

تعد الأسواق الشعبية في محافظة اللاذقية من الأسواق التي تؤمها شريحة كبيرة من المواطنين الذين لا يستطيعون الدخول إلى أماكن أخرى بسبب غلائها وبالمقابل فإن هذه المحلات هي مصدر عيش لكثير من المواطنين هناك
غير أن أعمال الحفر التي بدأت في هذا السوق ومنذ عدة أشهر بغية تحسين المنطقة ابتداءاً من ساحة البلدية والأزقة المحيطة بها حيث طالت أيام الحفر وأصحاب المحلات يجلسون مكتوفي الأيدي بسبب هذه الأعمال التي أوقفت بيع بضائعهم.
غياب للتنسيق واضح للعيان:
فالحفريات في كل مكان وفي الأزقة إضافة إلى أن الشوارع التي لا يتجاوز عرضها المترين لا يستطيع أي مواطن المرور فيها حيث يؤكد السيد ابراهيم عباس صاحب محل أحذية أن حركة البيع غائبة تماماً منذ ابتداء الحفر حيث يسير العمل بشكل بطيء مع غياب التنسيق بين الجهات المعنية ولو تم إنجاز كل شارع على حدة لما تعطلت الحركة بهذا الشكل ولكانت أعمال الحفر انتهت وعادت حركة البيع والتجارة إلى ما كانت عليه.
بينما يقول محمد صقر تاجر ألبسة إن عدم الإسراع بالعمل أثر سلباً على تجارة تلك المحلات والتنسيق غائب تماماً ما بين مؤسسات المياه والكهرباء والهاتف فكل واحدة تحفر على حدة وتردم لتأتي بعدها مؤسسة أخرى وتحفر لتبدأ عملها وأضاف محمد أن أصحاب المحلات هم من قاموا بتبليط الأرصفة الواقعة أمام محلاتهم وعلى حسابهم الخاص في السنوات السابقة ومع ذلك كانوا يدفعون الضرائب المترتبة عليهم.
وقت غير مناسب للعمل :
المشكلة أن وقت بدء أعمال الحفر كان غير مناسب بالنسبة لأصحاب المحلات حيث ابتدأت أعمال الحفر مع بداية العام الدراسي وهذا الأمر عطل حركة البيع لدى المحلات حيث تقول السيدة خديجة حبيب صاحبة أحد المحلات هناك إنها لم تبع قطعة واحدة منذ ابتداء أعمال الحفر مضيفة أن أعمال الصرف الصحي غائبة تماماً عن هذا المشروع فإذا لم يتم تبديل الصرف الصحي ما الذي سيحل بهم إذا تعطل الصرف الصحي القديم.... ما يعني العودة للحفر مرة أخرى.
آلية عمل معقدة بسبب الظروف :
وحول هذا الموضوع يتحدث المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية أن إحياء المدينة القديمة هو مشروع كبير جداً وهو مشروع تراثي له خصوصية معمارية وتنفيذية وإن إعادة تأهيل البنية التحتية لهذه المناطق يتم بالتنسيق بين مؤسسات الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي وهذا العمل يدوي حيث لا تستطيع الآليات الدخول إلى الأزقة لذلك فوتيرة العمل بطيئة إضافة إلى أن الشبكات يتم استبدالها منذ عشرات السنين وبعد الكشف نلاحظ أن الشبكات القديمة يمكن أن تتعارض مما يضطرنا لوضع حلول جديدة لمعالجة الوضع.
لكن أصحاب المحلات هناك وحيث غالبيتهم من المستأجرين لا من المالكين رفعوا نداءاتهم بأن يتم الانتهاء من أعمال الحفر قبل قدوم العيد علهم يعوضون شيئاً مما فاتهم في الأشهر السابقة.
شام نيوز- اللاذقية- سامي زرقة