محلل روسي: الغرب يتدخل في سورية بهدف إشعال حرب في المنطقة

أكد الكاتب والمحلل السياسي الروسي نيكولاي ستاريكوف الثلاثاء 7/6/2011، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى تتدخل بصورة سافرة في الشؤون الداخلية السورية لزعزعة استقرارها وتحقيق الهدف الأساسي للولايات المتحدة في إشعال نيران حرب شاملة في المنطقة لإسقاط الأنظمة الوطنية والحفاظ على مصالحها الاقتصادية فكلما ازداد انتشار الفوضى كان ذلك يتجاوب مع مصالحهم المغرضة.
وقال ستاريكوف حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا: "إن ما يجري في سورية مشابه لما جرى في بلدان أخرى عندما تخرج في البداية قلة من المتظاهرين المغرر بهم أو الذين يقومون بذلك مقابل الأموال إلى الشوارع لتظهر بعد ذلك الأسلحة في أيديهم ويعتلي القناصة أسطح المباني ويطلقون النار على المتظاهرين ليتم اتهام القوى الأمنية و السلطات الرسمية بممارسة القمع الدموي للمتظاهرين السلميين ويثيرون النقمة والامتعاض داخل المجتمع عن طريق هذه الأساليب".
وأوضح ستاريكوف "أن أجهزة المخابرات الغربية تقف وراء هذه السيناريوهات مشدداً على ضرورة قيام السلطات في سورية وقوى الأمن بأعمال حازمة للتصدي لهذه التنظيمات المسلحة والمجموعات الإرهابية ووقف جرائمها بحق المواطنين السوريين من مدنيين وعسكريين".
ونوه الكاتب الروسي بالخطوات العملية التي تنفذها القيادة في سورية لتحقيق الإصلاح عبر الإعلان عن عفو عام وتشكيل لجان للحوار الوطني ووضع قانون للإعلام وقانون للأحزاب لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من التقدم بكل هذه الخطوات وغيرها على الصعد المختلفة وتلبية المطالب الشعبية إلا أن أعمال العنف التي تقوم بها التنظيمات المسلحة لا تتوقف وتستمر وتزداد جرائمها دموية كلما تم التقدم نحو مزيد من الإصلاحات لأن هدف هذه التنظيمات لا علاقة له بالإصلاح وإشاعة الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان كما يزعمون بل إن هدف هذه التنظيمات هو زعزعة الاستقرار وتقويض الوضع في سورية وإثارة الفوضى في المنطقة بكاملها.
ولفت ستاريكوف إلى النشاط الهدام الذي تمارسه بعض القنوات الفضائية وتحريضها على المزيد من أعمال الإجرام والقتل والعنف في شوارع المدن السورية مؤكداً أن الحرب الإعلامية التي تقوم بها هذه المحطات ضد سورية يجري التخطيط لها وتنسيقها من قبل دوائر مختصة في الولايات المتحدة وبريطانيا بالدرجة الأولى حيث يتم تقديم صورة مشوهة للأسرة الدولية عما يجري في سورية وداعياً إلى رد إعلامي فعال على هذه الهجمة.
وشدد ستاريكوف على أن روسيا لن تسمح بالتدخل الخارجي في سورية وترفض تكرار السيناريو الليبي لأنها ترى وترصد ما يجري هناك من قبل قوات حلف شمال الأطلسي وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الليبي وقتل المدنيين خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد الكاتب الروسي أهمية الإسراع في وضع حد لأعمال العنف والإجرام الذي تقوم به التنظيمات المسلحة لترويع المواطنين وإراقة الدماء لردع القوى الخارجية التي تحاول الدخول على الخط والتدخل في شؤون سورية الداخلية.