محلل سياسي: القاعدة تنفذ أجندة أمريكية

أعرب المحلل السياسي الروسي إسرائيل شامير عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة أظهر بتصرفه في سورية أنه "يدعم بالكامل الخارجية الأمريكية, وان الأسطورة عن أن القاعدة تكافح الإمبريالية ألأمريكية ماتت في سورية عندما قام عناصرها بالتفجيرين في حلب اللذين أديا إلى سقوط ضحايا كثر. وقد بات من الواضح بعد أن أعرب الظواهري عن تأييده للتمرد في سورية وللقوى الأمريكية والسعودية أن ذلك كله كان كذبا، وأن من يقف وراء القاعدة هو نفس الرئيس أوباما الذي يقف وراء السيدة كلينتون".
واعترف شامير بأن سورية الآن تعبر أزمنة صعبة جدا وهي في حاجة ماسة إلى الإصلاحات، مشددا على أن موقف موسكو هو ليس تحريض الأسد على قمع المعارضة، لكن روسيا تقف مع الحوار مع المعارضة السورية، ليس مع المعارضة التي تقوم بتفجيرات، وإنما مع "الجزء المسؤول من المعارضين في دمشق".
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وجدت نفسها في موقع صعب للغاية وقال: "إن عدد سكان هذه الدولة قليل وهي تفتقد لمثقفين متعلمين خلافا لسورية، كما أنها تفتقد لمهندسين خلافا عن مصر التي يوجد فيها عدد كبير منهم. فتنهال عليها (السعودية) عوائد كبيرة من تجارة النفط من جانب، ومن جانب آخر تهديدات مستمرة من طرف المحافظين الجدد الأمريكيين".
وأوضح أن "المطالبات بالقضاء على السعودية تُسمع كثيرا في واشنطن، وفي النتيجة تحاول السعودية إرضاء واشنطن من جانب، ومن جانب آخر الحفاظ على مواقفها في العالم العربي، أي نرى محاولتها للجلوس على كراسي عدة".
وأشار شامير إلى وجود "قوى نشيطة" في السعودية ترغب في إقامة السيطرة على الفضاء العربي كله وخلق "نوع من الخلافة"، محذرا من أن هذه القوى في ظروف افتقاد السعودية لجميع الموارد لتحقيق هذه الطموحات قد تهدد ببقاء السعودية كدولة.
وقال شامير إن الجامعة العربية "أصبحت حاليا ذات طابع رجعي أكثر من أي وقت سابق من تاريخها"، إذ أن "مجلس التعاون الخليجي بدأ يسيطر على الصعيد العربي"، الأمر الذي يجعل الجامعة العربية، في رأيه، غير قادرة على حل القضية السورية، ما يوجب بذل الجهود من طرف دول مثل روسيا والصين "الرامية إلى مساعدة السوريين في القضاء على التمرد".
شام نيوز - روسيا اليوم