محلل فرنسي: الحملة الغربية الأميركية على سورية تستهدف زعزعة استقرارها

نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن تيري ميسان المحلل السياسي المعروف الأحد 19/6/2011، أن الحملة التي تتعرض لها سورية والهادفة لزعزعة استقرارها والحرب الإعلامية المرافقة لها تندرج في سياق خطة أعدتها مسبقا القوى الأمريكية والغربية.
وأوضح ميسان في سياق تحليل إخباري عن الوضع في المنطقة نشره موقع ايغاليتيه أي ريكو نسيلياسيون (مساواة ومصالحة) وشبكة فولتير على الإنترنت أن الحرب الإعلامية التي تشنها القنوات الفضائية على سورية هدفت إلى تحويل الأنظار عن ماهية المعارضة الجديدة وعن حقيقة المجموعات المسلحة المشاركة في الأحداث والتي تنحدر من أوساط متطرفة لا تعترف بالتعددية الدينية منتقدا لجوء هذه القنوات لقلب الحقائق وتلفيق الأحداث عبر استغلال بعض الصور التي يبثها التلفزيون السوري للمجموعات المسلحة التي تطلق النار عشوائيا على المارة وقوات حفظ النظام معا وتصويرها على أنها من فعل أجهزة الحكومة مؤكداً أن الجيش لم يقمع المتظاهرين كما تدعي هذه الوسائل الإعلامية ولكنه كان يتصدى للمجموعات المسلحة ومحاولتهم لزعزعة الأمن.
وشدد وفقاً لسانا على أن وعي الشعب السوري ورفضه لمشاريع التقسيم دفعته لتعزيز التفافه حول الرئيس بشار الأسد والتصدي لهذه المحاولات الغربية الرامية لإغراق سورية بحرب أهلية منوها بالإصلاحات التي أقرها الرئيس الأسد والتي أرادها منذ زمن.
وقال ميسان "إن هذه الخطة التي تستهدف سورية تندرج في مخطط أعلنه جون بولتون في 6 أيار 2002 عندما كان نائبا لوزير الخارجية في الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش ونفذته الإدارة الأمريكية الحالية بعد 9 سنوات ضمن سياق ما يسمى (الصحوة العربية)".
وأوضح ميسان أن الفكرة الأولية كانت إثارة الاضطرابات في بلدة حدودية لتشكل منطلقا لتقسيم البلد وتفتيته وقال انه في بداية الأحداث تمركز قناصة على الأسطح لإطلاق الرصاص عشوائياً على الجموع وقوات حفظ النظام معا لتأجيج الوضع في إطار خطة تنفذ كل مرة في محافظة حدودية لتأمين قاعدة خلفية لهم على غرار ما شهدته مدن حدودية مع لبنان وتركيا، وكشف ميسان أن بعض ضباط المخابرات الأمريكية والموساد وبعض القوى الإقليمية قد تابعوا سير العمليات في البداية.