محللون إسرائيليون: الثورات العربية قرعت باب إسرائيل

كان الحدث الأبرز الذي تناولته التحليلات الإسرائيلية اليوم الاثنين غداة يوم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية هو ما جرى في هضبة الجولان ووصفه بأن الثورة العربية قرعت باب إسرائيل وأنه بداية عهد جديد في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
فقد حاول آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أمس تخطي الحدود في الجولان المحتل في محاولة لتطبيق رمزي لحق العودة إلى موطنهم الذي هُجروا منه قِصرا ونجح العشرات منهم باختراق الحدود والوصول إلى قرية مجدل شمس التي تعتبر إسرائيل إنها خاضعة لسيادتها.
وقال أحد "العائدين" لصحيفة "هآرتس"، وهو من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب دمشق) ولم يبلغ العشرين عاما بعد، "جئنا إلى هنا لكي نقول أن حبنا لفلسطين لا يتغير من جيل إلى آخر ونحن نريد العودة إلى الوطن فلسطين... وتخطينا الحدود وجئنا إلى هنا لنمرر رسالة للعالم بأن حق العودة هو حق مقدس لن نتنازل عنه".
وينظر الإسرائيليون إلى أحداث ذكرى النكبة أمس على أنها استمرار للثورات والهبات والاحتجاجات في العالم العربي في الشهور الأخيرة.
يشار الى ان أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا فيما أصيب المئات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال إحياء الفلسطينيين أمس للذكرى ال63 للنكبة (ذكرى تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين) ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ،وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية ،وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وكتب المحلل السياسي في "هآرتس" ألوف بن أن "الثورة العربية قرعت بالأمس باب إسرائيل" مشيرا إلى أنه "تحقق السيناريو المرعب الذي تتخوف منه إسرائيل منذ قيامها، وهو أن يبدأ اللاجئون الفلسطينيون ببساطة بالسير من مخيماتهم وراء الحدود ويحاولون تطبيق 'حق العودة' بأرجلهم".
وأضاف بن أن "إسرائيل استعدت لتظاهرات يوم النكبة في الضفة الغربية والقدس الشرقية والجليل والمثلث (أي الذين يقيمون في وطنهم) وحصلت بدلا عنهم على أبناء الشتات الفلسطيني عند الحدود".
وأضاف بن "كان هنا خطأ استخباري لكن أكثر منه كان هنا تجسيد لحدود القوة إذا لا يمكن السيطرة على جميع الجبهات ونشر قوات في كل مكان".
من جانبه نشر كبير المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع مقالا خاطب فيه اللاجئين الفلسطينيين وقال إنه يوجهه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحت عنوان "لن تعودوا".
شام نيوز- وكالات