محللون: الغرب وجهات خارجية يقفون وراء الأحداث الجارية في سورية

أكد أوليغ فومين الرئيس المشارك للجنة التضامن الروسية مع سورية وليبيا أن جهات التدخل الأجنبي هي التي تقف وراء الأحداث التي تجري في سورية اليوم.

وقال فومين في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري  إن روسيا تقف ضد أي تدخل أجنبي وخصوصا العسكري في الشؤون الداخلية السورية والشعب الروسي يساند موقف القيادة الروسية في ذلك مضيفا إن الشعب الروسي يقدر العلاقات المشتركة منذ قرون مع سورية ومصيرها يهم كل الروس.

وأضاف فومين إن الموقف الروسي معروف منذ البداية فروسيا مع الحوار الفعال بين السلطة والمعارضة البناءة التي تريد الاصلاحات وصون سيادة سورية على أراضيها معربا عن استغرابه لما يحدث وخاصة أنه كان يعمل في سورية ويتنقل فيها ويعلم أنها من أكثر الدول استقرارا بين كل بلدان الشرق الأوسط.

وانتقد فومين الموقف الغربي وخاصة الفرنسي تجاه ما يحدث في سورية موضحا أن فرنسا دمرت ليبيا بمواقفها وارتكبت الكثير من الجرائم هناك والآن تحاول فرض إرادتها وإرادة الناتو مع الولايات المتحدة على الشعب السوري موءكدا أن الموقف الروسي سيبقى حيال ذلك صامدا من أجل السلام بحيث لن تسمح روسيا بالتصويت على أي قرار مشابه للقرار الذي اتخذ فيما يتعلق بليبيا وهذا ما أكدته القيادة الروسية أنها لا تريد تكرار ما حدث في ليبيا.

من جانبه أكد عامر التل رئيس تحرير صحيفة الوحدة الأردنية في اتصال مماثل أن سورية قامت بخطوات عملية مميزة بعد قبولها المبادرة العربية كالعفو عن الذي يسلم سلاحه ونفسه فورا وسحب الجيش من قلب المدن التي توجد فيها الاضطرابات والمجموعات المسلحة على الرغم من أن أهالي هذه المدن طالبوا الجيش بالبقاء لحمايتهم من المجموعات المسلحة.

وقال التل إن قنوات التحريض مازالت تمارس عملها بتزوير الحقائق على الأرض وإثارة الفتنة بين السوريين عبر أوامر القتل التي تصدرها مشيرا الى ان هذه القنوات التحريضية قامت وقبل أن يجف حبر المبادرة العربية بنقل تصريحات وادعاءات لبعض المسؤولين بأن سورية لم تلتزم بها وهذا دليل على سوء نية بعض الدول تجاه سورية ما يدل على أن هذه الفضائيات هي التي لم تلتزم ببنود المبادرة وليست سورية.

من جهته اعتبر المحلل السياسي عبد الله منيني إن على الجامعة العربية تحمل كامل مسوءولياتها التي تبدأ من استقبال الضيوف وتأمين وصولهم مؤكدا أن ما جرى اليوم من اعتداء على وفد المعارضة السورية في القاهرة هو محاولة فاضحة لوأد المبادرة العربية.

وأضاف منيني في حديث للتلفزيون السوري إنه كانت هناك توقعات بأن ترفض سورية المبادرة العربية ولكن سورية من خلال دبلوماسيتها العتيدة وايمانها الوطني بضرورة إيجاد حل يخدم المشروع الوطني ويؤدي إلى الإصلاح يؤسس لمستقبل سورية وافقت على المبادرة العربية وعملت على إنجاحها وباشرت فورا بتنفيذها عبر العفو عن أكثر من500 سجين والإعلان عن العفو عمن يحمل السلاح وكان ذلك بمثابة عفو عام.

بدوره قال حبيب فياض الباحث الاستراتيجي اللبناني إن سورية وافقت على المبادرة من أجل حقن الدماء ووقف الاضطرابات الداخلية عملا بمصلحة الشعب السوري واستجابت لكل بنودها التي قيل ظاهريا إنها مطالب عربية ولكن فيما بعد تبين بشكل واضح أن النوايا لدى الطرف الآخر لم تكن تندرج في هذا الإطار.

واستغرب فياض تصريحات البعض بأن التدخل الغربي أو محاولات التدويل للأزمة السورية يصب في مصلحة الشعب السوري مؤكدا أن الغرب وأمريكا تحديدا يريدون من سورية الاستسلام والتراجع عن خياراتها القومية في مواجهة العدو الإسرائيلي والتخلي عن خيار المقاومة.

وقال فياض إن الأزمة السورية لن تذهب باتجاه التدويل مادامت هناك معارضة لذلك من قبل روسيا والصين وبعض الأطراف الدولية والإقليمية الصديقة لسورية مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينتظرون فشل المبادرة العربية بعد أن فوجئوا بقبول سورية لها وبدؤوا يضعون العصي في الدولايب قبل منح الجانب السوري الفرصة لتنفيذ البنود وروجوا أحاديث عن عدم التزام سورية بالمبادرة علما أن عددا من الأطراف مطالبة وفقا للمبادرة بتطبيق عدد من الخطوات ولم تنفذها ما يكشف طبيعة علاقتها بالأزمة.

وأكد فياض أن البعض يريدون دفع الأزمة السورية نحو التأزيم ليصار لاحقا إلى تقديمها على طبق من ذهب للولايات المتحدة حتى ينتقلوا إلى مرحلة متقدمة من الحرب على سورية.

 

 

شام نيوز - سانا