محللون: ذكرى 11 سبتمبر.. الحكومة الأمريكية تتعمد إخفاء الحقائق

حفلت كبريات الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم الأحد بالعديد من الموضوعات حول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، والتي تتواكب مع إعلان الحكومة الأمريكية حالة التأهب خوفاً من هجمات جديدة محتملة، بالإضافة إلى تداعيات اقتحام محتجين مصريين السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
الأمريكيون يتشابكون الأيدي في "المنطقة صفر" بمناسبة الذكرى السنوية.
بهذا العنوان تناولت الصحيفة البريطانية الطريقة التي أحيا بها عدد من الأمريكيين ذكرى الهجمات التي وقعت قبل عشر سنوات، وقالت في التفاصيل:
بدأ الأمريكيون في إحياء الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا من خلال إقامة بعض الطقوس الرمزية الخاصة، التي امتزجت بالعاطفة، بينما يحزوهم الأمل في المستقبل.. لقد رفضوا أن يدفعهم الإرهابيون الذين ضربوا المدينة في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، إلى الهرب.
وفي يوم السبت، ومع صوت الأجراس التي قرعت في الساعة 08:46 صباحاً، وهو نفس التوقيت الذي ضربت فيه أول طائرة مختطفة برجي مركز التجارة العالمي، وقفوا متشابكي الأيدي ليشكلوا سلسلة بشرية على طول الواجهة البحرية لضاحية مانهاتن السفلى، في تعبير عن الدعم والتضامن.
وقام الآلاف من السكان المحليين، الذين يعتبرون أن هجمات 11/9 بمثابة هجوم على منازلهم، كما أنها هجوم على أحد رموز القوة الأمريكية، بتشبيك أياديهم مع الزوار الذين قدموا إلى المدينة من مختلف أنحاء البلاد، ومن كافة أرجاء العالم، مع بدء مظاهر إحياء الذكرى العاشرة للهجمات الفظيعة.
أبرزت صحيفة "تريبونا" الروسية، عنواناً يقول: محللون: ذكرى 11 سبتمبر.. الحكومة الأمريكية تتعمد إخفاء الحقائق.
ولفتت الصحيفة في مقال كتبه الصحفي الإيطالي جولييتو كيزيه، إلى أن العالم يحيي هذه الأيام الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، دون أن يعرف هوية منفذها الحقيقي، وذلك أن الرواية الرسمية الأمريكية، كانت من البداية محط شكوك كبيرة.. ولكن هذه الرواية سقطت، مع مرور الزمن، جملة وتفصيلاً.فقد بات معلوماً أن الأشخاص الـ19، المنفذين المزعومين لتلك الهجمات، كانوا إرهابيين بغطاء دولي.. إذ كانوا يحملون جوازات سفر أمريكية وإسرائيلية وباكستانية وسعودية.. أما زعيمهم المزعوم، أسامة بن لادن، فتمت تصفيته كي لا يمثل أمام محكمة رسمية.. وهذه العوامل وغيرها، جعلت المحللين على قناعة تامة بأن الحكومة الأمريكية تتعمد إخفاء الحقائق.
ومع ذلك فإن تلك الهجمات، وبغض النظر عن الجهة التي خططت لها ونفذتها، شكلت منعطفاً تاريخياً، حيث اتخذت ذريعة لشن حروب ضد ما يسمى بـ"الإرهاب الدولي."
من جهة اخرى قال مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن السلطات تشتبه في أن مواطنين أميركيين من أصل عربي، يخططان لمؤامرة محتملة ضد نيويورك أو واشنطن، سافرا إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول إن الهجمات المحتملة تتزامن مع ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر على نيويورك، لافتا إلى أن السلطات تعمل الآن على افتراض أن المتهمين وصلا إلى الأراضي الأمريكية، وتجمع أدلة من سجلات الرحلات الجوية ومصادر أخرى.
وأضاف المسؤول نفسه أنه يعتقد أن هناك شريكا ثالثا للمتهمين ربما يكون سافر إلى أوروبا، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان هذا الشخص قد وصل إلي الولايات المتحدة أم لا.
ووفقا لمسؤول أمريكي رفيع المستوى فقد اعترضت جهة استخباراتية أمريكية اتصالات من قيادي في تنظيم القاعدة في باكستان تتضمن خططا لاحتمال توجيه "ضربة إرهابية" في نيويورك أو واشنطن العاصمة.
وجاءت الاتصالات من مصدر كان قد قدم معلومات دقيقة في الماضي، بحسب المسؤول، الأمر الذي حفز المسؤول في الأجهزة الاستخباراتية علي تتبع الاتصالات من خلايا القاعدة الأخرى.
وتشير المعلومات إلى أن الضربة، التي يعتقد أنها ستكون بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، مخطط لها أن تكون متزامنة مع الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق أن لديهم معلومات "محددة موثوق بها ولكنها غير مؤكدة" بشأن تهديد إرهابي محتمل ضد الولايات المتحدة، في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون آخرون أن الظلام الذي يعيش فيه الملايين بولايات الغرب الأمريكي، ليس ناجماً عن هجوم إرهابي.
شام نيوز. وكالات