محمد البرادعي يطالب المجتمع الدولي بإنقاذ مصر

في مؤشر على تحول كبير في تحركات محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر، تجاه مطالبه الإصلاحية، دعا المجتمع الدولي الى التدخل لما أسماه "إنقاذ مصر" من النظام الحالي ودعم كفاح المعارضة من أجل "حرية المصريين".
وقال البرادعي إن الرئيس مبارك يتمتع بصلاحيات إمبراطورية، واصفا الحزب الوطنى بالماكينة السياسية التى احتفظت بمبارك في السلطة منذ 1981.
وأكد المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية أن التعديل الدستوري الأخير عام 2007 جعل من المستحيل على شخص مستقل أن يرشح لانتخابات الرئاسة. وإن تأسيس أي حزب يتطلب الحصول على تصريح من لجنة الأحزاب التي يهيمن عليها الحزب الحاكم.
وحذر البرادعي، من لحظة الانفجار بعد الظروف التي يمر بها الشعب المصري حاليا للوضع السياسي والاقتصادي، وقال إن ساعة قنبلة الاستقرار الزائف القائم حاليا على القمع تدق وشارفت على الانفجار.
وقال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة 2011، في مقال نشره في "الواشنطن بوست" "ان على المجتمع الدولي أن يؤيد نضالنا من أجل الحرية، وأن يلزم مصر بتعهداتها الدولية بخصوص احترام حقوق الإنسان ونحن نلتف معا حول التغيير السلمي، ينبغي ألا تداس حقوق الشعب في سبيل وعد مراوغ بالاستقرار".
وانتقد البرادعي الانتهاكات التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب، واصفا إياها بأنها مزورة وهزلية تعرض خلالها من رُؤي أنهم سيصوتون لمصلحة المعارضة إلى العنف من بلطجية محترفين، مؤكدا أن صناديق الاقتراع تم تسويدها.
وأشار البرادعي إلى أن مصر لديها دستور وقوانين تعكس إرادة شعبها، مستدركا بأن مواد القوانين عبارة عن خليط يؤبّد القبضة الحديدية للنظام الحاكم، مضيفا: لا تتم الموافقة على تجمع أكثر من خمسة أشخاص كي ينظموا مظاهرة "سلمية" دون تصريح.
وقال البرادعي إن مصر تحتاج إلى بداية جديدة وعاجلة، مضيفا أن أصوات المعارضة تتنامى عدديا "فنحن نأتي من عدة توجهات ومهن مختلفة وأجزاء متباينة من المجتمع وأديان مختلفة، ولكننا نتحدث بصوت واحد بحثا عن العدالة الاجتماعية".
كما طالب البرادعي بـفرص اقتصادية لجميع المصريين، والحق فى أن يعيشوا بكرامة وحرية، فنحن ننظم تغييرا سلميا معا، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يدعم "نضالنا" من أجل الحرية، وأن يلزم مصر بتعهداتها الدولية باحترام حقوق الإنسان.
ورفض قيادي في الحزب الحاكم ما ذهب اليه البرادعي قائلا إن الحزب مع الاصلاح السياسي في مصر، لكن شريطة أن يأتي من الداخل.
شام نيوز - وكالات