محمد صبحي: على الرئيس المصري القادم أن يكون جاهزاً ليبقى "مهزّء"

قال الفنان محمد صبحي، إن 121 منطقة عشوائية في مصر تحتاج إلي ما يقرب من 300 مليار جنيه، وإن أزمة العشوائيات قنبلة موقوتة مخيفة تحتاج إلي 15 سنة للتعامل معها.

ورأى صبحي أن المصريين ينتقمون من الثورة، متسائلا: أين كان هؤلاء المحتجون والمضربون إبان عصر النظام السابق؟ فالثورة قامت لكي نصلح من مصر، لا أن نعطلها، لافتا إلي أنه بالوضع الحالي رئيس الدولة سيكون "مهزأ"، وأشار إلي أن الرئيس القادم لم يظهر بعد.

وأكد صبحي في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة" علي شاشة تلفزيون الحياة، أننا في أشد الحاجة إلي الشرطة التي تضم كثيرا من الشرفاء مثلها مثل قطاعات كثيرة في المجتمع المصري.

 وعبر صبحي عن اندهاشه من اللهجة الجديدة في الإعلام بسبب تصريحات من كانوا يقولون مصر أولا، ويشيدون بشباب مصر، والآن يرون أن الثورة لم يقم بها أحد وأنها كانت من عند الله.

وأشار صبحي إلي أن الإخوان والسلفيين يضمون عقولا نحتاجها في المجتمع، ولكن هناك من يسيئ لهذه الوجوه، وأن التيارين المتصارعين "الليبرالي" و"الإسلامي" إذا انتصر أحدهما وحكم مصر سيتواجد الطرف الثاني في ميدان التحرير يوميا.

وأوضح صبحي أن الحكومة الحالية مخطئة، ولم تكن واضحة وأيديها مرتعشة مثل النظام السابق في أيامه الأخيرة، وكان عليها وضع تصور للأزمات التي تواجهها في إطار زمني محدد، كما أن الشعب عليه أن يعمل حتي تأخذ كل الناس حقوقها.

وقال صبحي الذي يري أن "مصر تغتصب" إنه متحير لأنه لا يدري هل الناس تحتاج إلي الحرية والديمقراطية لبناء مجتمع صحي أم تريد الفلوس أولا؟

 

وأكد صبحي أن مشكلة التعليم تبدأ بالمعلم ومن الممكن إيقاف العملية التعليمية خمس سنوات لبناء عملية تعليمية تربوية وأخلاقية لأننا حضارة بدأت بفجر الضمير.

وشدد صبحي في حواره علي أن المجتمع المصري قتل الشرطة بشرفائها وفاسديها وتساءل: لماذا لم تخرج مليونية لتحية شهداء الشرطة؟

وأوضح أن الثمانية عشرة يوما الأولي في الثورة المصرية أخرجنا فيها كل الأشياء الجميلة بداخلنا، وبعدها اختلفنا حول تقسيم الكعكة، وبدأنا حول مشارف إسقاط الدولة، معربا عن ضيقه من مشهد نوم الرئيس السابق علي السرير أثناء محاكمته، قائلا: أعتقد أن الرئيس السابق ليس في حالة مرضية تجعله نائما علي السرير وكنت أتمني أن يدخل واقفا علي قدميه.

وقارن صبحي بين مشهد محاكمة مبارك والمشهد الذي ظهر فيه الرئيس العراقي واقفا يدافع عن نفسه بغض النظر عن كونه ظالما أو مظلوما.

 

شام نيوز - وكالات