محمد عبد العزيز: الرئيس الاسد أعجب بـ "دمشق مع حبي"

خلال مشاركاته في مهرجان الإسكندرية السينمائي قال مخرج فيلم "دمشق مع حبي" محمد عبد العزيز الذي يشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان إنه انتهى من تصويره في 25 يوما فقط، رغم أنه تم تصويره بين سوريا وإيطاليا وتمت طباعة النسخ وتصحيح الألوان في مصر، وكشف أن "دمشق مع حبي" واحد من أفلام مستقلة محدودة، وقال: "في ذلك أرى أن البطل الحقيقي هو المنتج الذي تحمس له وهو يعلم أنه لن يستعيد 50٪ من تكلفته، حتى وإن كانت ميزانية العمل بالكامل لم تتجاوز 300 ألف دولار أمريكي"
وصرح عبد العزيز أن الفيلم واجه أزمة رقابية كبيرة وصلت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد شاهده بنفسه بعد أن اعترضت عليه الرقابة لمناقشته الأقليات في سوريا وبينهم الطائفة اليهودية، وأكد عبدالعزيز أن الأسد أعجب بالفيلم وصرح بعرضه جماهيريا، ولولا أنه أُعجب به لما خرج للنور، وظل حبيس الأدراج لسنوات.
وأضاف عبدالعزيز أن تناوله ليهود سوريا هو جزء من أزمة الأقليات في سوريا والوطن العربي بشكل عام، حيث تحرم الأقليات من حقها في المواطنة، رغم أن ذلك ضد ما تنادي به الشعوب في ثورات الربيع العربي، وتابع: "حي اليهود في دمشق يعيش فيه اليهودي إلى جانب الفلسطينيين كما ظهر في الفيلم، وإلى جانبهم أيضا الشيعة المسلمون وكذلك المسيحيون، وليست هناك أي مشكلة في تعاملهم بينهم البعض".
وأشار عبدالعزيز إلى أن فيلمه أعجب السوريين جدا لكنه لم يحقق ربحا كبيرا حيث لم تتخط إيراداته 25٪ من تكلفته الإنتاجية، ولكنه أكد أن هذا أمرا عاديا في سوريا، واكد: "ان الأقليات اليهود في العالم العربي دفعوا فاتورة باهظة للصراع العربي ــ الإسرائيلي، رغم أنهم مواطنون سوريون ولا أراهم إلا كذلك طالما أنهم لم يتورطوا في قضايا قانونية وأخلاقية مع إسرائيل، ويجب أن يعيد الربيع العربي للأقليات حقوقها بقوة القانون".
شام نيوز - وكالات