محمود: دعم الصحفيين ماديا ومعنويا وحقهم في الحصول على المعلومة المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=97144#ixzz1YS0R5X18

قال وزير الاعلام السوري عدنان محمود خلال المؤتمر العام الانتخابي لاتحاد الصحفيين إن المؤتمر ينعقد في ظل استحقاقات كبيرة ومتغيرات أساسية على الصعيد الوطني بشكل عام وعلى صعيد الإعلام بشكل خاص مشيرا إلى أن الإعلام الوطني أمام مرحلة جديدة يؤسس لها قانون الإعلام الجديد داعياً إلى تغيير آليات العمل والأساليب النمطية للمرحلة الماضية وتطوير بيئة العمل وتحسين جودة المنتج الإعلامي من خلال إعادة تأهيل وتدريب الكادر البشري ليكون الإعلام قوة دفع إستراتيجية في مواكبة عملية الإصلاح الشامل الذي تشهده سورية حاليا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وفي مواجهة الحملة الهستيرية التي تتعرض لها بلادنا في استهداف خارجي لبنيتها ودورها وموقفها المدافع عن الحقوق العربية والمبادئ والثوابت الوطنية والقومية والتأكيد على السيادة الوطنية.
ودعا الوزير محمود الإعلاميين حسبما أوردت الوكالة السورية للأنباء "سانا" إلى كسر القوالب الجاهزة السائدة والاهتمام بالحدث المرتبط بالشأن العام وقضايا المواطنين وما يخدم المصلحة الوطنية والتركيز على أخبار المحافظات وإبراز خصوصيتها مع تطوير لغة ومضمون الخطاب الإعلامي وتوسيع المخزون الثقافي والفكري وامتلاك القدرات والمهارات وإطلاق صحافة متخصصة وبرامج هادفة في إطار إعلامي متكامل قادر على التأثير من حيث الشكل والمضمون.
وأشار إلى أن إتحاد الصحفيين أمام استحقاقات هامة تتمثل في البيئة الإعلامية الجديدة التي وفرها قانون الإعلام الجديد والحاجة إلى إعادة النظر في أساليب عمله وتطوير علاقاته وتعاونه مع المؤسسات الإعلامية الأخرى وإعادة تقييم شاملة للمرحلة الماضية من حيث الدور والآليات ووضع رؤية إستراتيجية للاتحاد تأخذ بعين الاعتبار ظهور مؤسسات إعلامية جديدة كالمجلس الوطني للإعلام الذي أنيطت به مهام تنفيذية واسعة في قطاع الإعلام.
ودعا الوزير محمود إلى إقامة شراكة كاملة في منظومة الإعلام الوطني المتمثلة بالإتحاد والمجلس الوطني للإعلام ووزارة الإعلام إلى جانب الإعلام الخاص لتؤدي رسالتها الوطنية في متابعة الأداء العام على مستوى الدولة وإنجاز تطوير حقيقي وفعال يلمسه كل مواطن في سورية مشيرا إلى أن التحدي أمامنا الآن يكمن في قدرتنا على إعادة هيكلة وتنظيم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة ككادر بشري وبنية مؤسساتية وسياسة تحريرية لتجاوز نقاط الضعف على مستوى الأداء العام وتعزيز قدرتها على المنافسة في الشأن المحلي أولا حتى تتمكن من التأثير على المستوى الخارجي.
وأوضح أن قانون الإعلام وضع الأرضية والبيئة المناسبة لقيام إعلام تنافسي يفرض على الجميع الارتقاء بالأداء وتحسين جودة المنتج الإعلامي من خلال التأهيل والتدريب وتكريس مبدأ الاختصاص في الإعلام الوطني وتطوير صحافة متخصصة في الشأن الاقتصادي والسياسي والثقافي ومواكبة الروح الجديدة التي يجب أن تسود في طريقة التعاطي مع القضايا الرئيسة التي تعني المواطن السوري مع إعطاء أولوية لإجراء تغذية راجعة ومسوح للرأي العام وإعادة تقييم الأداء وفق النتائج وتطوير أساليب مبتكرة قادرة على التأثير والوصول إلى الجمهور واعتماد الشفافية والوضوح والتعبير بكل صراحة وثقة ومصداقية عن أولويات الرأي العام وقضايا المواطن الرئيسية.
وأكد وزير الإعلام دعم الوزارة لحق الإعلاميين في الحصول على المعلومات وأن لا سقف في التعاطي مع قضايا الشأن العام وقضايا المواطنين وتقييم أداء مؤسسات الدولة والأداء الحكومي وكشف نقاط الفساد والخلل داعيا إلى اعتماد الأسس والمعايير في الوسائل الاعلامية وتكريس عنصر الاختصاص في العمل والإلتزام بمبادئ قانون الإعلام الجديد.
وقال وزير الإعلام إن من أهداف الوزارة دعم الصحفيين ماديا ومعنويا وحقهم في الوصول إلى المعلومة وأن يكون الإعلامي في مقدمة النخبة في التأثير وتقديم نفسه في المجتمع بالإطار المناسب كما سيتم إعادة النظر في سن التقاعد إلى 65 عاما.
وكشف أن الوزارة تدرس حاليا إعادة هيكلة مؤسسة الوحدة وتنظيمها بما يعطيها المرونة لتأسيس صحيفة بثقل وطني وبملاحق اجتماعية وثقافية قادرة على المنافسة.
وقال وزير الإعلام إن الإعلام السوري خطا مؤخراً خطوات مهمة وانتقل إلى موقع الهجوم لمواجهة الاستهداف الخارجي واستطاع أن يواجه القنوات الفضائية التي تحولت الى ناطق باسم التنسيقيات والمجموعات الإرهابية والدعوة إلى التدخل الخارجي في سورية.
وأكد أن سورية ستتجاوز هذه الأزمة وتخرج منها أكثر قوة ومنعة بفضل وعي المواطن السوري وإدراكه للمؤامرة التي تستهدف وحدة بلده ونسيجه المجتمعي وأمنه وقراره الوطني المستقل.