مخاوف فرنسية صينية بشأن النظام المالي العالمي

أبلغت فرنسا الصين أن إزالة الاختلالات التجارية والتعاون الوثيق هما أفضل سبيل لحماية اقتصادات العالم من الأزمات في المستقبل. وفي اشارة الى هدفه لتحسين الاستقرار الاقتصادي قال ساركوزي "يوجد تلاقٍ حقيقي للآراء بين الصين وفرنسا على الأهداف التي ينبغي تحقيقها.. طموح فرنسا هو أن يوافق الجميع على الجلوس حول الطاولة لإرساء الأسس لنظام جديد يضمن الاستقرار في العالم".
وأضاف قائلاً "لحل المشاكل الكبيرة في العالم نحتاج إلى الصين، وإلى حوار صريح وبناء وودي".
وستتصدر المخاوف بشأن الاختلالات في التجارة العالمية - والتي تتمثل أغلبها في الفوائض الضخمة للصين في التجارة مع الدول الغربية - وخطر "حرب العملات" جدول أعمال قمة قادة مجموعة العشرين، التي تعقد في سيؤول الأسبوع المقبل، والتي ستتسلم فرنسا بعدها رئاسة المجموعة بخطط طموحة لحث خطى الإصلاح المالي العالمي.
وقبل أن يطير الرئيس الصيني إلى نيس، أبلغت وزيرة الاقتصاد الفرنسية، مسؤولين صينيين أن باريس تريد علاقات تجارية أكثر توازناً مع بكين.
وقالت الوزيرة: "قوة تجارتنا هي أفضل دفاع ضد الأخطار الحقيقية للأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي واجهت كل الاقتصادات -بما فيها فرنسا بالطبع والصين- والتي من أبشعها الحمائية التجارية". واضافت: "لسنا فخورين بأننا ندين للصين بأكبر عجز تجاري لدينا.. 22 مليار يورو". وتابعت قائلة "علينا أن نصل إلى تعاون اقتصادي مستدام، يقوم على الصداقة المثمرة والمسؤوليات".
وقال وزير التجارة الصيني إن بكين لا تستهدف عن عمد تحقيق فائض تجاري وترحب بعلاقة أكثر اتزاناً، لكن يتعين على أوروبا أن تلعب دوراً بأن تضمن فتح أسواقها أمام الاستثمارات الصينية.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني لكل من فرنسا والبرتغال في ظل توافق قادة الاتحاد الأوروبي مع واشنطن على حث الصين على السماح بارتفاع اليوان بوتيرة أسرع وهو ما يوتر العلاقات بين بكين وبروكسل. وتأمل الصين أن تخفف هذه الزيارة تلك التوترات قبل قمة سيؤول.
وتعهد هو بدعم جدول أعمال فرنسا في مجموعة العشرين، وشهد مع ساركوزي توقيع صفقات قيمتها نحو 20 مليار دولار في مجالات الطيران والبتروكيماويات والوقود النووي، بما في ذلك عقود لشراء 102 طائرة إيرباص.
شام نيوز - وكالات