مخترعو سورية.. شهادات ملء الحيطان والجيوب فارغة..

 

قديماً قيل إنّ الحاجة أمّ الاختراع، والبشرية عبر مسيرتها قادتها حاجاتها إلى ما نعرفه من اختراعات كبيرة جعلت من حياتنا أمراً أكثر يسراً وتطوّراً على كافة الصعد.. وقد يعتقد البعض أنّ «الاختراع» سمة من سمات الغرب، والعرب تقاعسوا عن دورهم لأسباب مجهولة، لكن في ذلك الكثير من الإجحاف بحقّ مجموعة كبيرة من المخترعين في مختلف محافظاتنا مدناً وريفاً..
 
الإبداع صفة مرتبطة بالشباب السوري بمختلف أعماره وفئاته، ويتطوّر هذا الإبداع عند الكثيرين ليصل إلى إنجاز اختراعات تفيد المجتمع والمواطن، ومن المفترض أن تكون جمعية المخترعين السوريين البيت الداعم لهذه الاختراعات وتطويرها، لكنّ الحقيقة تبدو مختلفة فواقع الاختراع في سورية، رغم الومضات الفردية المميزة في عدة محافظات سورية، يعاني الكثير من التخبط وعدم الاهتمام، جمعية المخترعين تعاني، والمخترعون يعانون، والخاسر الأكبر الإبداعات السورية.
 
 الاختراع من البداية إلى النهاية.. ذاتيّ في طرطوس
طرطوس، كغيرها من المدن، فيها العديد من المخترعين، وإن لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، لكنّ بصماتهم واضحة، وبعضهم نال شهرة تجاوزت حدود الوطن، واختراعاتهم تنوعت من السيارة التي تعمل على الطاقة الشمسية، وصولاً إلى دارات التحكّم في خطوط الإنتاج، إلى ماكنات الخياطة المتطورة، إلى السماد النوعي، إلى أفران تجفيف التبغ، وما إلى ذلك من اختراعات مهمة ومهمة..

وجود نظري

 


الغريب أنّ وجود جمعية لهؤلاء المخترعين كان موضع تساؤل، فلا معلومات عن وجودها أصلاً، لكنّ بعض مَن تحدّثنا إليهم أشار إلى وجودها نظرياً، فلا مكتب خاصاً، ولا حتى هاتف.. ودورها يقتصر على تسهيل المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية، ورغم أنها تأسست في طرطوس منذ تسعينات القرن الماضي، فإن المساعدة في الحصول على براءة الاختراع من العاصمة حصراً.
وأشهر هؤلاء المخترعين سلمان الرويسة.. والرويسة اسم بلدته التي اشتهر بها..
سليمان محمود، العضو المؤسس في جمعية المخترعين السوريين من قرية رويسة الحائك التابعة لمنطقة صافيتا، يقول: «ولدت في قريتي في العام ؟؟؟؟؟؟؟؟، وعندما حصلت على شهادة الدراسة المتوسطة تقدّمت إلى إحدى المدارس الصناعية، فلم أقبل، صنعت ماكينة خياطة بمواصفات جديدة وعرضتها في معرض للأشغال والفنون في ثانوية صافيتا عام 1959، حيث كان يحضره مدير الدروس الفنية في الثانوية الصناعية في اللاذقية والمحافظ، وقد أعجبوا بها، وسألني المحافظ: لماذا لم تدخل المدارس الصناعية، فقلت تقدّمت ولم أقبل، فقال لي ستكون في العام القادم في المدرسة الصناعية في دمشق، بكرسي مجاني، وكان ذلك..
 
درست فيها الصف العاشر، واطلعت على منهاجها، فلم تلبِّ طموحي. خرجت منها وعكفت على تصميم «درّاسة حبوب» بمواصفات جديدة حصلت بها على براءة اختراع عام 1964، وصنعت منها 101 دراسة موزعة في كل أنحاء سورية. ومروحة هوائية تعطي 10 كيلو واط بالرياح القوية.. وجهاز إرسال إذاعي على الموجة المتوسطة يغطي دائرة نصف قطرها 15 كم طوّرته عام 1999 ليغطي دائرة نصف قطرها 110كم .. وسيارة وزنها /250/ كغ تسير بالتحكم عن بعد عام 1973، وسيارة كهربائية وزنها /500/ كغ عام 1983 طورتها عام 2007 لتسير بالطاقة الشمسية، وجرّار زراعي صغير يستعمل في أعمال البستنة.. ومكبس أتوماتيكي لصناعة جميع أنواع الغرابيل حصلت به على براءة اختراع عام 1987 يعطي أكثر من ألف نوع من الغرابيل... وراديو على الموجة المتوسطة يعمل على كافة تردداتها ويستخدم الطاقة الموجودة في الموجة لتشغيله..
وحصلت على ميدالية أفضل اختراع وطني لعام 1988 من معرض دمشق الدولي.. وشاركت في معرض الإبداع الأول عام 1992، وأعطوني مبلغ خمسة عشر ألف ليرة سورية.. وشاركت في معرض الإبداع والاختراع الثاني عام 1993، وحصلت على الميدالية الذهبية مع شهادة تقدير.. وشاركت في معرض الباسل عام 1995، وحصلت على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وشهادة /ج/ بقيمة /5000/ل.س.. وحصلت على كأس السيد الرئيس حافظ الأسد وشهادة تقدير بتوقيعه، ومبلغ مالي عام 1993» .. وعن دور جمعية الإبداع والاختراع، قال: الجمعية يقتصر دورها على الأشياء المعنوية، وهموم المخترعين واحدة في جميع المحافظات، اللهم إلا ضرورة السفر إلى العاصمة لتسجيل براءات الاختراع.
 
الاختراع ذو المردود المادي وحده الذي يُسجّل
وعن اهتمام الجهات المالية باختراعاته، ولماذا لم يسجل براءات اختراع لها، قال: المخترع لا يسجل سوى الاختراع الذي يستثمره هو، أو الذي يقدّم مردوداً مادياً؛ لأنّ براءة الاختراع عليها ضريبة سنوية، ولا يمكن مطالبة المخترع بدفع تكاليف الاختراع ومصاريفه، ومن ثمّ لاحقاً دفع ضريبة عليه، حيث قمت باستثمار اختراعي الأول، وأنجزت منه 101 نموذج، واختراعي الثاني، حيث صنعت من الغرابيل لشركات القطاع العام والخاص على نفقتي الخاصة، وقد غطى الإعلام، مشكوراً، حيّزاً واسعاً من اختراعاتي.. عندنا في سورية من يوجد اختراعاً يستثمره بنفسه إذا توافرت له الإمكانات المادية، أو يستعين بمصرف، حيث يقدم له قرضاً قدره من 1-3 مليون ليرة بفوائد ميسرة..
 
تغيّر الإدارة غيّب الاختراع
المخترع المهندس غالب هلال الذي اخترع جهازاً لتجفيف التبغ الفرنجي.. وتمّ تسجيل براءة الاختراع باسمه، أكّد لنا أنّ المديرية العامة للتبغ، ومقرّها اللاذقية، تعاونت معه، ودعته لإلقاء محاضرات علمية عن الموضوع بحضور المهندسين العاملين فيها، كما شكّلت لجنة من المديرية العامة لزيارة حقل التجارب الذي أقمته في منطقة الغاب، وأخذوا عيّنات، وتمّ تحليلها، ومن ثم اعتماد توصيات بتعميم طريقتي، ولكن، كما يقول، كانت المفاجأة أنه مع تغيير الإدارة طويت تجربتي، وكأنها لم تكن، لأسباب غير معروفة، ولم يكن هناك تشجيع لزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالتبغ الفرجيني..
المخترع الدكتور علي علي، صاحب اختراع (السماد الذكي)، قال: حالياً، بالقدرات الذاتية، أصنع المنتج بكميات قليلة؛ لأنه يحتاج إلى دعم كبير غير موجود، علماً بأنّ الفائدة الاقتصادية منه تعود على الدولة بالمليارات، نظراً إلى أنه يحلّ أكثر من مشكلة في آن معاً، وبشكل خاص مشكلة النفايات الغذائية ومصانع الأغذية، وهو عبارة عن «مواد ذكية» لإعطاء النبات (كافة المزروعات) الماء والغذاء بشكل منتظم خلال مدة ثلاث سنوات على الأقل، حيث يتم توفير نسبة مياه من 25-30 %، بالإضافة إلى أنّ المواد المخصبة الموجودة في هذه المادة الذكية تكفي النبات المزروع لمدة ثلاث سنوات أيضاً؛ حيث تقوم بتزويد هذه المزروعات بالمادة بشكل منتظم..
 
وعن سؤال فيما إذا كان اختراعه مسجّلاً ولديه براءة اختراع به، أكد أنّ هناك مشكلات ظهرت أثناء التسجيل أخّرت ذلك، لكنه نال عليه جائزة من القاهرة كأفضل مشروع ريادي على مستوى الوطن العربي، كما نال جائزة «سكوبس» العالمية عن مجموعة أبحاثه العلمية التي قدمها.
وحول الجمعية، أكد أنّها تحتاج إلى تفعيل من خلال الاهتمام بكافة الموهوبين والتواصل معهم.
أمّا عن الصعوبات، فهي واحدة، على حد تعبيره، وتبدأ من التسجيل، لكن هناك محافظات صناعية أكثر من الأخرى، وقد يلقى المخترع بها الاهتمام من أصحاب هذه الصناعات.
 
يخترع ويدفع بدل أن يكافأ
 حول معرض الباسل للإبداع والاختراع والمشاركين فيه من طرطوس، حدثنا مدير التجارة الداخلية في طرطوس، حسين طيارة، قائلاً:
تشكّل في كلّ عام لجنة فرعية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع بناءً على تعليمات وزارة الاقتصاد والتجارة، تضمّ مجموعة ممثلين عن بعض الإدارات والمؤسسات في المحافظة برئاسة مدير التجارة الداخلية في المحافظة.
 تجتمع هذه اللجنة عدة مرات لإجراء التحضيرات والمناقشات حول المشاركة في هذا المعرض، وتقوم بإبلاغ المخترعين والمبدعين في مؤسساتهم، وحثّهم على المشاركة في هذا المعرض، ثمّ يقوم من يرغب في المشاركة بتقديم طلب إلى مديرية التجارة الداخلية يحدّد فيه نوع الاختراع والمساحة التي يرغب في استئجارها في المعرض، وأبرز المشاركين هم المخترع الدكتور فواز حسن، والمهندس منصور منصور، نوع الاختراع نظام تحكّم عن بعد يُقاد بواسطة الحاسب.. والمخترع عبد العزيز عمر ورضوان أحمد؛ نوع الاختراع جهاز تحكم عن بعد متعدّد الاستعمالات.. والمخترع محمد مصطفى علي الدين، نوع الاختراع تطوير في صناعة النماذج المختلفة للسفن.. والمخترع منصور منصور، نوع الاختراع جهاز تحكم آلي يقاد بواسطة الحاسب.. وقد حصل ثلاثة منهم على جوائز لتميّزهم بهذه المشاركة.
 
قصة فساد حقيقية في جمعية المخترعين دون محاسبة
الدكتور المخترع محمد عماد الدروبي (من حمص)، الذي قدم اختراع «الموسعات غير الراضة في زراعة الأسنان.. الطريقة الجديدة في زراعة الأسنان»، والذي حصل على جوائز كثيرة، منها الجائزة الذهبية في معرض «سيئول» الدولي في كوريا الجنوبية، وهو رئيس جمعية المخترعين السوريين الشرعي، ولكن المجمّدة أعماله، حسب قوله، أشار إلى أنّ جمعية المخترعين، عندما بدأت منذ سنوات طويلة مع المهندس المخترع عبد الله الأحمد، كانت ممتازة، حيث عمل المهندس الأحمد كلّ ما يستطيع لدعم المخترعين، ولكن منذ حوالي ستّ سنوات اغتصبت الجمعية، حسب قوله، لمصلحة رئيسها الجديد، وأضاف الدكتور الدروبي إنّنا نملك وثائق إدانة لكلّ التصرفات التي قام بها، وقدمناها إلى أكثر من جهة، ولكن نتيجة علاقاته سيطر على كلّ هذه الشكاوى، وأمام ذلك، قام مجلس الإدارة بانتخاب مجلس جديد سلّمت رئاسته، وأخذنا موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبدأت الجمعية العمل ووضعنا خططاً وأهدافاً تطويرية للاختراع، ولكن لم يستمر عملنا أكثر من 30 يوماً، حيث تمّ إلغاء الانتخابات، وتجميد أعمال الجمعية منذ عدة أشهر، وتمّ فصلي من رئاسة الجمعية بقرار مريب من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
 وأضاف الدكتور الدروبي أن رئيس دائرة الجمعيات في الوزارة، الذي وقف مع الجمعية، تمّ الضغط عليه كثيراً حتى ترك العمل، متسائلاً أيّ حلول تلك التي سنقوم بها في ظلّ الفساد المنتشر في عدد كبير من مفاصل الدولة، مع أننا طلبنا لقاءات مع أعلى الجهات دون أيّ رد؟؟
  وأوضح الدكتور الدروبي أن المطلوب حالياً إعادة العضوية إلى الجمعية، ومحاسبة المخطئين، لأنّه من غير المعقول أن يبقى قطاع مهم كالاختراع مجمداً لأشهر طويلة خاصة خلال الأزمة التي تعيشها سورية، حيث يجب أن يكون من الأولويات للاعتماد على إمكاناتنا ومواردنا البشرية لتجاوز أيّ صعوبات، ولكي نقاوم بإبداعاتنا واختراعاتنا.
 وأشار الدروبي إلى أنّ الجمعية كانت وضعت الكثير من الخطط والبرامج لتطوير الاختراع في القطر، حيث كان هدفنا الشباب، وخاصة الجامعي، عبر اعتبار مشاريع التخرّج بذرة اختراع، لذا تمّ التواصل مع الجامعات، وتمّ افتتاح مركز لدعم المخترعين في جامعة البعث، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأطفال، بالتعاون مع المدارس، التي فيها تجارب مميزة، كمدرسة طلائع النور، التي تشجع الطلاب على الإبداع والاختراع، ونالت جوائز كثيرة، كما أن الجمعية أوجدت ما يسمى بنك المشكلات، بحيث تطرح مؤسسات الدولة المختلفة مشكلاتها، ويعمل المخترعون على إيجاد الحلول والبدائل المناسبة بالإمكانات المحلية ومشاريع كثيرة تنقل خبرتنا إلى الشباب، لكن ذلك كله اصطدم بالفساد وجمّدت الجمعية، مع الإشارة إلى أنّ ذلك كله موجود قبل الأزمة التي تعيشها سورية لكي لا يضع أحد تبريرات معينة.
 وأضاف الدكتور الدروبي؛ لا بد من هيكلية، وهيئة فعالة للاختراع ترتبط بريئس مجلس الوزراء؛ لأنه من غير المنطقي أن تكون جمعية المخترعين تابعة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية كجمعية خيرية، لنصل إلى إدارة حقيقية للاختراع غير الموجود حالياً، فالحكومة تقدّم أموالاً كثيرة، لكنّها لا تصرف في المكان المناسب؛ مشيراً إلى أنّ كلّ هذا التخبّط والفساد انعكس على المخترعين القدماء، حتى الشباب، ووصلنا جمعياً إلى مرحلة اليأس، لكننا متفائلون بالشباب المخترعين المبدعين.
 وبالنسبة إلى واقع الاختراع في حمص، أشار المخترع الدكتور الدروبي إلى أن النشاط الاختراعي مميز في حمص حتى إن عدداً كبيراً من المخترعين على مستوى القطر هم من حمص، حيث عملنا مع زملائنا المخترعين هنا على خلق جوّ وتعاون مستمر، كما أننا نظّمنا لأول مرة معرضاً للاختراع في جامعة البعث، ودعونا كلّ المخترعين السوريين، فالمشكلة والحل جمعية المخترعين، فهي المحور لتطوير الاختراعات، والمخترعون لا يقصرّون فهم ينقصهم الدعم.
 وختم الدكتور الدروبي حديثه قائلاً: مستقبل الاختراع في سورية صفر إذا استمر الوضع والفساد، ووصلنا إلى مرحلة اليأس كمخترعين، ونطالب فقط، نطالب دون أيّ رد أو استجابة، ورغم ذلك على للمخترعين أن يستمروا لأنّ الحق في النهاية سيعود مهما طال الزمن.

معاناة المخترعين في حمص لا تقلّ عن معاناة أعضاء جمعية المخترعين
  الدكتورة هناء أمدار، التي تعاونت مع المهندسة نداء الأشرف لتقديم خلاط بحثي لمعالجة المياه يمثل أربع عمليات في آن واحد، ويستطيع الجهاز استيعاب 36 عينة، وهو الأول على مستوى القطر، وفائدته كبيرة للعلوم البحثية والدراسات العليا لتنتقل إلى الفائدة العملية. ونالت ميدالية ذهبية من جمعية المخترعين وشهادة جامعية وتقديراً من جامعة البعث، تتساءل عن أسباب التعقيدات في موضوع براءة الاختراع والمتمثلة في الأوراق الروتنية لمدة طويلة، ومنها، مثلاً، ترجمان محلف لاختراع علمي مع ضرورة تصوير الجهاز أكثر من 20 صورة لأسباب غير مقنعة أيضاً، وتسبّب ذلك في إحباط انعكس على المخترعين.
  وطالبت الدكتورة أمدار بدعم واهتمام جمعية المخترعين، وخاصة الدعم المادي، لأن سورية تضمّ عقولاً مميزة ومبدعة مع هيكلة كاملة لواقع الاختراع في سورية؛ لأن ما يحدث ينعكس سلباً على المخترعين، ولا سيما الشباب.
  بينما اختراع الدكتور الدروبي هو «الموسعات غير الراضة في زراعة الأسنان.. طريقة جديدة في زراعة الأسنان»، يمكّن أيّ طبيب أسنان ممارس وغير مختص من زراعة الأسنان، مع تحقيق نسب نجاح أعلى من الطرق التقليدية، كما يستغني بواسطة هذا الابتكار عن المعدات الباهظة الثمن التي كان لا بد من توافرها في الطريقة القديمة المتبعة، حيث أصبحت تكلفة عملية زراعة الأسنان أقلّ من ربع التكلفة السابقة للمريض، لذا أهمية الاختراع تكمن في أنّه يمكّن أيّ طبيب أسنان من زراعة الأسنان دون جراحة وفي وقت قياسي.
 ولم يختلف رأي المخترعة الدكتورة رنا مصطفى (من جامعة البعث) عن ذلك فيما يتعلق بالدعم المطلوب وضرورة هيكلة الاختراع، واختراعها عبارة عن ملوّنات مضادة للأكسدة، وهي الملوّنات الطبيعية المضادة للأكسدة الأولى، وقد اخترعت هذه الألوان بواسطة الأنزيمات، وهي ذات مبدأ بسيط مأخوذ من اسمرار الخضار والفواكه عند تقطيعها ويستخدم الاختراع في عمليات الصناعة الغذائية وفي مستحضرات التجميل لأنّ هذه الألوان غير ضارة أبداً.

Image في حلب.. مخترعون ولكن مع وقف التنفيذ..
محاولات احتضان الأعمال الإبداعية في المجالات المختلفة كثيرة، ولكن هل يصل هذا الدعم فعلاً إلى المبدعين؟ وهل وجدوا تربة خصبة لزراعة إبداعاتهم؟ قد يكون أول الغيث قطرة، فهل من الممكن أن نعتبر معرض إبداع الشباب (الأول من نوعه) الذي أقيم في حلب، والذي ضمّ 16 عملاً إبداعياً في مجال الإلكترون والكهرباء والآلة، يمكن تطويرها والاستفادة منها في العديد من المجالات بدايةً للاعتراف بالإبداع؟؟
المخترع المهندس جمال مصري عرض فكرته التي تدور حول جهاز صغير لتحويل الفضلات العضوية من زراعية وبقايا الخضار والفواكة إلى أسمدة طبيعية تستخدم في الزراعة في عملية لا تتجاوز مدّتها الزمنية الـ 36 ساعة، كما عرض المخترع حباب بوشي، وهو طالب في الثاني الثانوي العلمي، مشاركته، وهي عبارة عن إشارة مرورية مزوّدة بشاشة ضوئية صغيرة واضحة تعمل بموجب شريحة، أو بطاقة معلومات يمكن استخدامها في مجال الإعلان والدعاية، حيث تعمل بعد أن تصبح الإشارة المرورية حمراء، ما يمكّن السائق، أو المواطن المتوقف عند الاشارة، من قراءة المعلومات الظاهرة على الشاشة الضوئية ضمن مدة زمنية محددة، بالإضافة إلى العديد من الأفكار والاختراعات، ولكن يبقى السؤال: ماذا بعد؟ هل ستجد هذه الطاقات مكاناً لتفجيرها؟
حول ذلك، وعن سؤاله فيما إذا كان هناك من يتبنّى المخترعين، بيّن الدكتور المهندس أحمد طاهر بهلول، المغترب في أوروبا، ورئيس مجلس الإدارة في مؤسسة BSGAG السويسرية، أنّه من حقّ كلّ مواطن سوري أن يسهم في رفد بلده بالإمكانات التطويرية، ولكن من النادر في وطننا العربي أن تجد من يتبنى المخترعين، أو اختراعاتهم، وذلك لعدم ثقة الممولين، أو رجال الأعمال، بالمخترع الوطني، ولأن نظام المال والأعمال لدينا مقلد وليس مبدعاً، لو نجح الاختراع، أو حتى الفكرة، ستجد أصحاب رؤوس الأموال يسرعون ليقطفوا ثمرة وجهدَ المخترع في أسرع طريقة وبطريقة جشعة، وكذلك لا يوجد قانون ناظم لهذا الشيء، والقانون حباله طويلة. هذا ما يجعل أيضاً المخترع يخاف من الاستقطاب، وأعرف أن كثيراً من المخترعين الذين لا يموّلون أنفسهم، أو لا يملكون الخبرة القانونية، يفضلون إتلاف اختراعاتهم، أو يخبؤونها، على أن يأتي الممول ويجرّدهم من كل شيء، بالنسبة إلينا، نحن من يمول ما نطوّر من تجارب، أو أبحاث، أو اختراعات، وفي بعض الأحيان نتبنى المخترعين، حسب نوعية الاختراع، وما يقدمه من خدمة للناس والبيئة.. لدينا اختراعات في علوم الطيران، وفي مجال تطوير نظم وبرمجيات الملاحة جوية كانت أم أرضية أو بحرية، ونحن أول من أدخل نظام وتطبيقات الـ جي بي أس على النظم المدنية، وكذلك في مجال الطاقة أو الطاقة البديلة، حيث قمت باختراع وتصميم أول سيارة كهربائية في العالم من دون شحن، وبكافة الأحجام، من السياحية إلى «الهاتش باك»، والشاحنة أيضاً، وإلى الآن لم تصل أية دولة إليه، وكذلك كنت أول من صمم واخترع محركاً ومولداً للطاقة الكهربائية يعمل على الجاذبية، وكذلك أول من أجرى بحوثاً واخراعاتٍ في مجال توليد الطاقة من المياه الساكنة، ونجحنا في التوصل إلى محرك يعمل على توليد الطاقة من الماء الساكنة، وكذلك طورنا العديد من نظم الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء، مثل إنارة الشوارع والمدارس، وكذلك كنت أول من قام بعملية بثّ الإنترنت التلفزيوني في العالم، وإلى الآن لم تصل أية دولة إليه، وكنت أول من قام بحسابات الزمن وفروقاته خارج الغلاف الجوي وعلى الأرض بالنسبة إلى المسافة والسرعة، وتوصلت إلى بعض النظريات التي تم تطبيقها مؤخراً مع بعض الجهات العلمية، وأثبتت صحتها، بالإضافة إلى العديد من الاختراعات والتصاميم التي يطول شرحها، ويضيف بهلول حول العلاقة مع جمعية المخترعين: ليس هناك أي علاقة مع جمعية المخترعين، أو خلافه، لأننا لسنا بحاجة إلى من يتبنّى اختراعاتنا، وجمعية المخترعين لا تعبر عن المخترعين، وفي بعض الأحيان هي غير كفء لدراسة ما يقدم إليها، وكذلك تلجأ هي نفسها إلى الغرب من أجل التقييمات، حاولنا التعامل معها منذ سنوات، لكنها تدرس الاختراعات، أو مايقدم إليها من وجهة نظر إدارتها الشخصية، أو حسب المستوى العلمي، وهذا يتناقض مع ما يسمى اختراعاً أو ابتكاراً، ما يهم الجمعية أن تسدّد اشتراكك وهو بضع مئات من الليرات، أو تلغي عضويتك، أو حقك في التجديد، وهذا ما أضحكني عندما قرأت لهم إعلاناً في إحدى الجرائد الرسمية: على السادة المخترعين المبادرة إلى تسديد اشتراكاتهم، وإلا سيتم إلغاؤها، بدلاً من أن تدفع الجمعية للمخترعين وتأخذ بيدهم، كما أن الجمعية لم تهتم على الإطلاق باخراعاتنا، فهي لا تتابع ماذا يحدث في وطننا، المهم من يأتي إليها، وعليك الانتظار أشهراً حتى يتمّ الرد، علما بأن معظم الجرائد والقنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية قد تحدثت عنا وعن إنجازاتنا، ونحن نقوم بتصاميمنا واختراعاتنا بعيداً عن الجمعية، لأنه في بعض الأحيان ترى ما تطرحه أو تقدمه قد ذهب للغبر!!! معظم ما نقوم به من تصاميم واختراعات وبحوث يتم ـ من أسف ـ خارج الوطن، والأهم أنه لا يتم بإشراف غربي أو بتمويل أوروبي، لذا فهم لايملكون سلطة علينا.

المخترعون في حماة.. اختراعات من رحم الواقع
 
توصل عدد من المخترعين والمهتمين في قضايا الاختراع من أبناء محافظة حماة إلى بعض الاختراعات التي تعكس مستوى علمياً وإبداعياً مميزاً للعقول والأفكار التي يتحلى بها هؤلاء، فضلاً عن أهميتها في تخليص الإنسان من المتاعب وتسهيل العمل واختصار الوقت والجهد والمال على المجتمع، وتلبية أذواق أفراده وتغطية حاجات السوق، تطبيقاً للمثل الشائع «الحاجة أم الاختراع».
 ومن بين عشرات الاختراعات التي ابتدعتها أفكار خلاقة، وحرصت على تصميمها وتنفيذها على أرض الواقع، أيادٍ ماهرة ومجتهدة، آلة لتكسير الفستق الحلبي، قام بتصنيعها عدنان محمود المحمود، رئيس مجلس مدينة كفرزيتا، الذي حصل بموجبها على براءة اختراع سمحت له بالمشاركة في أحد معارض الاختراع المحلية، حيث نال من خلالها الجائزة الذهبية تقديراً لمشاركته في هذا المعرض، ولاختراعه آلة يحتاج إليها جميع المزارعين والصناعيين والتجار الذين يتعاملون مع محصول الفستق الحلبي كمصدر رزق لهم، ويشكلون نسبة جيدة من أبناء محافظة حماة بشكل خاص، والمحافظات السورية الأخرى التي تشتهر بإنتاجها محصول الفستق الحلبي، كحلب وإدلب وريف دمشق.
Image وأوضح المخترع المحمود أنّ هذه الآلة المبتكرة تتألف من ثماني مجموعات لتكسير حبة الفستق الحلبي للحصول على الثمرة الداخلية للحبة بشكل آلي وسليم، بأقل نسبة هدر في الثمار، وتصل في أعلى حالتها إلى 5 في المئة، وأحياناً تكون أقل من ذلك عند توحيد قياس وحجم حبات الفستق الحلبي.‏
وأضاف أنّ الآلة تعمل على الكهرباء، وتتميز ببساطة التصميم، وأن جميع القطع متينة وتصنع محلياً، ولا حاجة إلى الاستيراد، ولا يوجد أيّ خطر على مستخدميها لأنها محمية ومغلفة بالكامل، وتحقق شروط الأمن الصناعي، ولا يوجد أي جهد في مراقبتها، وليس لها اية أصوات مزعجة أثناء العمل، وعند حصول أيّ استعصاء للحبة يمكن إزالتها فوراً دون توقيف الآلة عن العمل.‏
وتقدّر إنتاجية هذه الآلة بنحو 12كغ في الساعة، ويمكن أن تزداد بزيادة مجموعات تكسير إضافية للآلة، حيث يمكن تطويرها إلى قياس كبير يتناسب مع الإنتاجية المطلوبة، وهي سهلة الفك والتركيب والصيانة، وسعرها رخيص، مقارنة مع الآلات الأخرى الأجنبية المستوردة.‏
كما توصل المخترع عثمان حوراني إلى فكرة سرعة الإنبات المبكر طبيعياً في إنتاج القمح المبرعم، التي من  شأنها توفير المياه المستخدمة في عملية ريّ محصول القمح بنسبة 90 في المئة، وقد حصل بموجب هذا الاختراع على الميدالية الذهبية للمخترعين لعام 2006 خلال مشاركته في أحد معارض الاختراع لإنتاجه مادة «القمح المبرعم» طبيعياً، الذي يحتوي أكثر من 45 عنصراً من المعادن والفيتامينات والأنزيمات.
 
مادة السماد السائل الغني بالمواد العضوية والمعدنية
 
 وابتكر حوراني أيضاً مادة السماد السائل الذي استخلصه نتيجة تجاربه مع المخترع نضال مسلم، التي استمرت قرابة 7 سنوات، وتتلخص فكرته في استخدام مخلفات مياه غسل القمح، التي توضع في خزانات لمدة أربعين يوماً حتى تتخمّر، وخلال هذه الفترة يضاف إليها بكتريا هوائية، وغير هوائية، على مرحلتين، حيث تنشط هذه البكتريا، وتعمل على تخمر السائل في درجة حرارة بين 10 و35 درجة مئوية.
 حيث يصبح السماد جاهزاً بعد مضيّ أربعين يوماً، ويرش في التربة مباشرة بعد خلطه بالماء، حيث إن كل كمية 4 غرامات فقط من هذا السماد تخلط مع 10 ليترات من الماء، وهي الكمية التي تحتاج إليها شجرة مثمرة واحدة.
 وبين المخترع الحوراني أنّه تمّ إجراء تحليلات وتجارب عديدة على هذا السماد، أثبتت أنه يحتوي على نسبة عالية من الآزوت، ونسبة عالية من الحديد بنسبة ثلاثة في المئة، ونسبة ثمانية في المئة للكربون العضوي، وقيمة منخفضة للرواسب التي لا تتعدى اثنين في المئة، ودرجة حموضة منخفضة جداً، وهي اثنان في المئة، وهذه النسب مطابقة للمواصفات القياسية السورية للأسمدة العضوية، موضحاً أنّ هذا السماد يمتاز بقدرات كبيرة حين يستخدم لتغذية المحاصيل الزراعية، ويمدها بكميات كبيرة من الآزوت والبوتاسيوم والحديد، كما يمنحها مناعة طبيعية، ويسهم أيضاً في محاربة الحشرات، ومنع التكلس، إضافة إلى أنه إذا ما قورن بالسماد الكيميائي فهو لا يحرق التربة، أو يسهم في زيادة ملوحتها، كما أنّه غير مضرّ لأنّه طبيعيّ، إضافة إلى أنّ ترسباته أقلّ بأضعاف من ترسبات الكيميائي وتكاليف تحضيره أرخص بكثير.
 
مادة تمنع الاشتعال‏
 
بدوره ابتكر المهندس بدر سالمة من حماة مادة تمنع اشتعال القماش، وأحرز بها شهادات التقدير والميداليات الذهبية العديدة خلال مشاركته في معارض الاختراع.  وقال المخترع سالمه إنّ المادة تدهن على القماش، أو الخشب، أو أي مادة قابلة للاشتعال، فتحول دون اشتعالها، أو التهام النار لها، مشيراً إلى أن الكثير من دول العالم تصنع قماشاً خاصاً لا يمكن أن يحترق، لكن من الصعب إنتاج مادة خالصة تمنع احتراق أيّ قماش أو خشب.
ومن الاختراعات أيضاً، آلة تصوير تعمل بعدة حساسات حرارية – مغناطيسية – صوتية – رائحة – ضوئية – للمخترع محمد بسام شحادة، الذي يشغل حالياً منصب أمين سر لجنة المخترعين، نائب رئيس فرع جمعية المخترعين في حماة، مشيراً إلى أن من مزايا هذه الكاميرا أنها في حال وضعها على الحساس المناسب تقوم بالتقاط الصورة، كما تستخدم هذه الكاميرا للمخابر المتقدمة، حيث يمكن أن ترصد حرارة جسم ما، فعند وصول الحرارة إلى القيمة المناسبة، تعمل الكاميرا على أخذ الصورة، وكذلك حساس الصوت، ففي حال سماع صوت معيّن تعمل الكاميرا على رصد هذه الحالة، مثلاً عند سقوط جسم على الأرض يحدث صوت فتقوم الكاميرا بتصوير لحظة تصادم الجسم مع الأرض بكلّ مراحلها، وكذلك حساس المغناطيس والرائحة.‏ وعن أبرز المطالب التي يأمل المخترعون من الجهات المعنية الاستجابة إليها، لما فيها من ارتقاء بالإبداعات والمخترعات السورية إلى أعلى المستويات، قال المخترع شحادة: أهمها الدعم المادي للمخترعين، فقد صدر قرار حكومي بترفيع استثنائي للمخترع، وتقدمنا إليه منذ سنوات، ولم يأت الردّ حتى الآن، وكذلك قرض مليون ليرة سورية لكلّ مخترع لمساعدته على إنجاز اختراعه، كما حصلنا على الموافقة على بثّ إعلاني تلفزيوني مُعفى من الرسوم والضرائب كلّ شهر مرة، لكن لم ينفذ ذلك. ‏
من جهته، طالب الدكتور مصطفى مغمومة، أحد مؤسسي جمعية المخترعين في حماة، بتطوير البحث العلمي واستثمار مئات الاختراعات التي سجلت في المحافظة، وأن تكون هناك وزارة خاصة بالاختراعات والمخترعين والبحث العلمي لتبني هذه الاختراعات ودعمها والترويج لها واستثمارها، لما فيه خدمة الدولة والمجتمع، فضلاً عن دراسة ما تمتاز به بلادنا من ثروات لاستغلالها في مجالات البحث العلمي والصناعات التطبيقية على وجه أمثل، فعلى سبيل المثال، الطاقة الشمسية لم نستغلها حتى الآن كما يجب، وكذلك الطاقة الهوائية، والرمال، التي يكثر وجودها في سورية، هي أساس لعشرات الصناعات من زجاج وأقراص ليزرية (سي دي) وشاشات كمبيوتر وتلفزيون ولمبات توفير طاقة وغيرها.
 
 أخيراً

 لفت نظرنا المخترع سلمان الرويسة إلى أنّ سنوات الحصار في ثمانينات القرن الماضي دفعته إلى اختراع المثقب الأتوماتيكي لصنع الغرابيل في معامل الإسمنت والكسارات التي كان ممنوعاً علينا استيرادها.. ما أشبه اليوم بالأمس.. ففي أزمنة الحصار، كالتي نعيشها، ننتظر من الجهات العامة الاهتمام بهؤلاء وتحفيزهم لقدح زناد أفكارهم، واختراع ما لا يمكن استيراده والاستعاضة عنه ببدائل محلية.رئيس جمعية المخترعين السوريين المجمّدة أعماله: المخترعون في سورية وصلوا إلى مرحلة اليأس بسبب الفساد

مستقبل الاختراع صفر إذا استمر الفساد وفي ظلّ عدم وجود إدارة حقيقية للاختراع...
 
نقدم الدعم

بالنسبة إلى الدعم والتسهيلات التي تقدّم للمخترعين، لفت زياد كوسا، معاون مدير الاقتصاد والتجارة في حماة، إلى أنّ المديرية كانت تروّج للأعمال المنجزة من قبل مخترعي محافظة حماة على الدوام، عبر تسجيل براءة اختراع لها في المديرية وتأمين المشاركة لها في معرض الباسل للإبداع والاختراع في دمشق سنوياً من خلال تخصيص مخترعات حماة بجناح  كبير لها ضمن المعرض لتعزيز المنافسة بين باقي المحافظات، مشيراً إلى أنه منذ بداية إقامة هذا المعرض منذ أكثر من 12 عاماً، تبنته وزارة التموين سابقاً، ومن ثمّ تابعت هذا التبني وزارة الاقتصاد والتجارة، بعد أن تمّ الدمج بين الوزارتين، حيث تولي الوزارة اهتماماً خاصاً لهذا الموضوع، وتتمّ دعوة العديد من الهيئات الدولية المعنية لحضور فعاليات هذا المعرض، حيث تقوم هذه المنظمات بتوزيع هدايا وجوائز لبعض المخترعين والمبدعين المتميزين، تشجيعاً لهم على أعمالهم فضلاً عن حرص الوزارة على تأمين نقل المشاركين مع مشاركاتهم من حماة إلى دمشق وبالعكس، كما يتم تأمين المبيت للمشاركين، وبدل الإطعام، دون أن تتقاضى أية رسوم عن هذه المشاركات.‏
بلدنا