مخلفات الحرب تهدد حياة السوريين..اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الحذر واجب لإنقاذ السوريين

شام إف إم – خاص:
تحدث مسؤول التواصل والإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر، سومر رزق، في لقاء خاص على "شام اف ام"، عن الورشة التي أقامتها اللجنة بالتعاون مع وزارة الإعلام، يوم 12 كانون الأول الجاري، في فندق الشيراتون بدمشق، موضحا أن الورشة استهدفت مجموعة من الإعلاميين والصحفيين للتوعية بمخلفات الحرب، مشيرا إلى أن الهدف من إقامتها هو تشجيع الإعلاميين على الإقدام للخطوة الأولى تجاه هذا الموضوع وذلك من أجل توعية مختلف طبقات الشعب السوري، على كيفية التعامل مع مخلفات الأسلحة والذخائر.
وأكد مندوب التواصل والإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أحمد أبو غزالة، لبرنامج "البلد اليوم"، على أهمية الدور التوعوي الأساسي الذي تعمل المنظمة الدولية على نشره حول هذا الموضوع، بالتعاون مع الإعلاميين لمعرفة أخطار المخلفات وكيفية التعامل معها.
لافتا إلى أن الورشة تناولت مؤشرات الخطر لمخلفات الحرب، والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالتغطية الإعلامية، وتوعية الصحفيين لحماية أنفسهم في المناطق الساخنة، مبينا أنه تم اختيار الصحفيين من كافة قطاعات الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والالكترونية من أجل العمل على نشر الموضوع على أوسع نطاق، منوها إلى أنه سيتم إقامة ورشات أخرى في بقية المحافظات منها حلب وحمص لمتابعة الموضوع في الفترة القريبة.
من جانبه أشار رزق إلى أنه وفق إحصائية أجريت مؤخرا، تبين أن حوالي 30% من الذخائر المستخدمة بالحروب لم تنفجر ويبقى احتمال انفجارها قائما مهما مر عليها من الزمن، كما بين أن الاشخاص الذين يصابون بمخلفات الحرب لا يقلون عددا عن المصابين في الحرب، حيث تقسم مخلفات الحرب إلى "مخلفات تنفجر"، و"أخرى استخدمت في الحرب ولم تنفجر"، والتي تتضمن " ذخائر الأسلحة، الألغام الأرضية، عبوات ناسفة، والكمائن التي تشكل خطرا كبيرا على المدنيين".
أما حول أبرز النصائح لتجنب الوقوع كضحايا للمخلفات، أوضح رزق أن أهم الخطوات التي يجب على الأفراد اتباعها هي الابتعاد عن المناطق التي خاضت قتال ومحيطها، ضفاف الأنهار، الجسور، محطات توليد الكهرباء، والسكك الحديدة، لكونها تعتبر مناطق استراتيجية.
إضافة إلى ملاحظة المؤشرات المختلفة التي تدل على وجود هذه المخلفات، مثل جثث الحيوانات، التحصينات، نقاط التفتيش والحواجز، الابتعاد عن المناطق والطرق الفرعية، الطرق الترابية والزراعية، وكذلك إشارات وعلامات حول الألغام، علامات خشبية، أو ما شابه.
ولفت أبو غزالة، إلى ضرورة الحذر والانتباه من جميع أشكال المخلفات الغير منفجرة داخل المنازل منها "قذيفة هاون، ألغام، ذخيرة، أسلاك"، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية خصصت الأرقام 108، 112 ،130 ، في دمشق، للتواصل في حال وجود أي أجزاء غريبة، ليتم التعاون مع الدوريات المختصة لتلبية الشكوى، منوها إلى ضرورة الالتزام بالهدوء، والابتعاد عن الأجسام الغريبة، حيث يتراوح تأثير الذخائر من 10 إلى 100م.
من جانب آخر أشار رزق إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدأت سابقا بالمعالجة الجسدية لمخلفات الحرب، من خلال مركزين للتأهيل البدني، أحدها في حلب والآخر في دمشق، لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين في الحرب بشكل مجاني.
وختم مندوب التواصل والمسؤول الإعلامي أحمد أبو غزالة حديثه، بالتأكيد على ضرورة الحذر والوعي تجاه المخلفات، معتبرا أن الإعلام السوري شريك في العمل الإنساني، وله دور أساسي في إنقاذ حياة الناس، كم أكد على ضرورة التعاون معه في هذا الموضوع.