مخلفات منشآت الدواجن ومحلات بيع الفروج ترمى بشكل عشوائي والضحية البيئة والمواطنين

رغم ادعاء الكثير من منشآت الدواجن ومحلات بيع الفروج في محافظة اللاذقية أنها تطبق أفضل البرامج الوقائية والصحية وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحافظة من هذه المادة الغذائية غير أن حال تلك المنشآت والمحلات يقول غير ذلك فالمخلفات ترمى في كل مكان وبشكل عشوائي دون وجود رقيب أو محاسب لأصحاب تلك المحلات والمنشآت بالرغن من وجود شكاوى كثيرة للمحافظة من قبل مواطنين عن وجود حالات تلوث بيئي وبصري نتيجة رمي المخلفات في الأحياء وعلى مفارق الطرقات في الأماكن التي تتواجد فيها المنشآت.
وبالرغم من عدم وجود حاويات مخصصة لرمي المخلفات أو النفايات الناتجة عن عمليات بيع الفروج فإن رمي تلك المخلفات يجب أن يتم بشكل لائق وبطريقة لا تؤذي المواطنين والبيئة لا أن ترمى بالقرب من حاويات القمامة المليئة أساساً بالقمامة أو بالقرب من الأسوار والجدران.
وفي المناطق القريبة من منشآت الدواجن نجد أن جزءاً منها تحول إلى مكب لنفاياتها أو محرقة لتلك النفايات حيث يقوم أصحاب المداجن بحرق النفايات والصيصان النافقة كيفما اتفق وفي أي وقت يريدون دون الاهتمام بصحة المواطن وتأثير هذا الأمر على البيئة فضلاً عن أن الطريقة المتبعة في حرق هذه النفايات يجعل من هذه الأماكن مصدراً لتلوث الهواء بالأدخنة والغازات والروائح المزعجة.
والمشكلة في الموضوع أن تلك المداجن تقام على مساحات من الأراضي الزراعية المتواجدة بين التوسع السكاني لبعض القرى مثلاً مثل قرية الأشرفية وحمام القراحلة دون مراعاة القرب أو البعد عن التجمعات السكانية والمناطق العمرانية ودون مراعاة التوسع العمراني المستقبلي لهذه القرى يضاف إلى ذلك مواقع تخزين الروث التي تتواجد في المناطق التي توجد فيها المياه الجوفية ما يؤثر وبشكل سلبي على تلك المياه بسبب تسرب المخلفات الناتجة عن هذه المداجن إلى باطن التربة واختلاطها بالمياه الجوفية.
واالغريب في الأمر أن المحافظة تتغاضى عن تلك المخالفات أو ربما تتعامى عنها بشكل مقصود لذلك نرى من الضروري إيجاد حلول سريعة لتلك المخالفات بهدف تنظيم رمي مخلفات الفروج وضبط عمليات المخالفات.
اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة