مخيمات النزوح في صحراء الجزيرة.. ابتزاز من قبل "قسد" وواقع سيء

شام إف إم – خاص:
قال مراسل شام إف إم في المنطقة الشرقية، محمود عبد اللطيف، إن المخيمات الموجودة بالمناطق الواقعة في الشمال والشمال الشرقي من سوريا قد تضخمت، وبشكل أساسي مخيمات مثل "قانا" الذي يقع إلى الجنوب من الحسكة بحوالي 15 كلم، ومخيم "عين عيسى" الواقع شمال غرب الرقة.
وتابع المراسل، "تعيش المخيمات حالة إنسانية سيئة وحرجة، بسبب قلة المصادر الغذائية والطبية، كما انعدام وجود كوادر طبية مشرفة على الحالات المرضية داخل المخيمات"، وأضاف أن المرضى لا يمكنهم الوصول إلى المشافي الموجودة في المناطق الآمنة، بحجة المخاوف الأمنية لدى "قسد" خوفاً من تسلل عناصر من تنظيم "داعش" لداخل القرى.
فيما ذكر عبد اللطيف، أن "قسد" لا تقبل مناقشة ملف المخيمات مع الحكومة السورية بحجج مختلفة، أولها تقول بأن دخول الحكومة إلى المخيمات قد يروج على المستوى الإنساني، فقد يميل سكان المخيمات إلى الحكومة في وقت تحتاج فيه إلى كسب ثقة النازحين، من أجل كسب دعمهم في حال تم طرح ملف الفدرلة على طاولة الحوار.
وأضاف المراسل، أن "المساعدات التي تقدم للنازحين هي مساعدات سياسية بامتياز، أي أن من لا يرضخ للطلبات السياسية التي تطرحها قسد يحرم من المساعدات".
إلى جانب ذلك، قال المراسل إن "قسد" تتذرع بعملية إزالة الألغام، على الرغم من سيطرتها على مناطق من ريف الرقة وريف دير الزور، إلا أن تلك المناطق ماتزال ممنوعة على المدنيين بحجة وجود ألغام.
ولفت المراسل إلى أن هناك مصادر متعددة تعارض "حزب الاتحاد الديمقراطي"، خاصة من الكرد، حيث أن هذه المصادر تقول بأن "قسد" تعمل على تغيير الخارطة الديمغرافية للمنطقة الشرقية، من خلال استقدام عوائل "كردية" من تركيا والعراق، وتعمل على توطينها في تلك القرى، وبالإضافة لذلك، تقوم قوات "قسد" بعملية "سرقة ممنهجة" لممتلكات المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.