مدرب اسبانيا فى حيرة بسبب إحتمالات غياب سيلفا عن النهائى

قبل ساعات من المباراة المرتقبة في نهائي يورو 2012 امام إيطاليا، يعيش مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي في حيرة بسبب الشكوك المثارة حول مشاركة لاعب الوسط المرهق ديفيد سيلفا، فضلا عن عدم استقراره على رأس الحربة.
وامام الصلادة الدفاعية للطليان في مباراتهما الأولى بدور المجموعات، دفع ديل بوسكي بنجم برشلونة سيسك فابريغاس كرأس حربة وهمي، قبل أن يستبدله بالمهاجم الصريح فرناندو توريس.
وامام هذا السيناريو لا يزال المدرب العجوز يفكر في إمكانية تكراره، أو تغيير الوضع بالبدأ بتوريس أساسيا على حساب فابريغاس الذي سجل هدف التعادل في تلك المباراة، أو الاستغناء عن كليهما والبدء بألبارو نجريدو كما فعل في مباراة البرتغال الماضية، لكن الاخير قدم مردودا مخيبا، واستبدله المدرب بسيسك مطلع الشوط الثاني.
وعلى الرغم من أن مدرب ريال مدريد السابق معروف بتحفظه وعدم تفضيله للمغامرة، الا أنه قد يلجأ لعنصر المفاجأة لارباك حسابات نظيره تشيزاري برانديللي بالدفع بعملاق أثلتيك بلباو فرناندو يورينتي كرأس حربة لاستغلال قوته البدنية وإجادته لالعاب الهواء وقدرته على مناطحة الحائط البشري في دفاع الأتسوري، مع العلم أنه لم يلمس الكرة في اي مباراة بالنسخة الحالية من اليورو، وبعيدا كل البعد عن حسابات مدربه، إذ يأتي في الترتيب الاخير للمهاجمين بعد فابريغاس وتوريس ونجريدو.
أو يمكنه أن يستهل التشكيل الأساسي بمهاجم برشلونة بدرو رودريجز الذي أثبت في الدقائق المعدودة التي لعبها أنه كفء بالمشاركة، لما يتميز به من سرعة ومهارة في المراوغة وايجاد حلول غير تقليدية للوصول للمرمى.
ويعد دفاع إسبانيا الأقوى حسابيا في اليورو، حيث استقبلت شباك إيكر كاسياس هدفا واحدا في خمس مباريات، شاءت الاقدار أن يكون باقدام إيطالية للبديل أنطونيو دي ناتالي.
ويرجع الفضل في ذلك في المقام الأول لخط الوسط الذي يستحوذ على الكرة بشكل مطلق ليمنع الخصوم من الوصول لمرمى كاسياس، أو كما يعرف بالتيكي تاكا التي يمكن ترجمتها في تبادل أكبر قدر من التمريرات القصيرة لإنهاك الخصم ثم اختراق الدفاع من تصيد أقل خطأ، وهي الطريقة التي أثارت انتقادات لاذعة من الجماهير على مختلف انتمائاتها بداع أنها تبعث بالملل.
لذا فإن ديل بوسكي مطمئن على وجود كاسياس وألبارو أربيلوا وجوردي ألبا وسرخيو راموس وجيرار بيكيه في الخط الخلفي، ومن أمامهم محوري الارتكاز سرجيو بوسكيتس وتشابي ألونسو.
وعلى الطرفين يتواجد نجمي البرسا أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز مع منحهما صلاحيات التحرر في المراكز والانضمام لمنتصف الميدان.
لكن الحالة البدنية لنجم مانشستر سيتي بطل إنجلترا ديفيد سيلفا لا تزال مصدر إزعاج لديل بوسكي، حيث اضطر لسحبه من الملعب في الدقيقة 60 من مباراة البرتغال ليفسح المجال لمشاركة الجناح الخطير خيسوس نافاس.
لذا فإن خيار البدأ بنافاس قد يكون واردا في حال عدم اكتمال لياقة سيلفا.
لكن على الأرجح أن ديل بوسكي سيستمر بالدفع في تشكيله الكلاسيكي منذ البداية، مع إدخال تغييرات في الشوط الثاني بحسب ظروف اللقاء، أما عشاق لاروخا فيبتغون الفوز في المقام الأول وإن جاء على حساب المتعة، فأبواب التاريخ مفتوحة على مصراعيها امام أول منتخب في العالم يحقق ثلاثية (يورو + مونديال + يورو).