مدير الإدارة السياسية في الجيش: حالة اللاسلم واللاحرب لن تستمر إلى الأبد

اعتبر مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء رياض حداد أن عرقلة إسرائيل لجهود إحلال السلام في المنطقة لن يستمر إلى ما لانهاية، معتبراً ادعاء إسرائيل بنقل صواريخ سكود من سوريا إلى لبنان يهدف إلى إطلاق بالونات اختبار للحصول إلى أية معلومة تطمئن الجنرالات لإسرائيليين.
وأضاف اللواء حداد أن عرقلة إسرائيل لجهود إحلال السلام في المنطقة لن يستمر إلى ما لانهاية، وإن حالة اللاحرب واللاسلم لن تستمر إلى الأبد، مؤكداً أن "تل أبيب فقدت قدرتها الدولية عسكرياً بشكل عملي، كما فقدت قدرتها الاحتلالية والتوسعية وقدرتها على تضليل الرأي العام الدولي بعد افتضاح حقيقتها".
واعتبر أنه ليس سهلاً "إرغام الكيان الصهيوني على التسليم بإعادة الحقوق التي اغتصبها إلى أصحابها لأن في ذلك تقويض لأركانه ككيان غاصب"، مضيفاً "أن جميع الاحتمالات الأخرى تفرض على القادة الصهاينة الأخذ بالحسبان أمر التكلفة ومحدودية القدرة على تحقيق الأهداف من الحرب، في إطار ازدياد الزخم المقاوم وازدياد فاعلية الدور المؤثر لأنصار المقاومة ومراكزها التي ترفض المساومة على الحقوق".
من جهة أخرى اعتبر اللواء حداد أن تأخر الرد السوري على "الشائعات" التي تطلقها إسرائيل بين الفينة والأخرى "لا يعني عدم امتلاك سوريا كوادر كفوءة ومؤهلة وقادرة على دحض ادعاءاتها وأكاذيبها".
وقال "إن سوريا دولة مؤسسات لكل منها دور وظيفي تؤديه بشكل يتكامل مع بقية المؤسسات وهي من يحدد من يرد على ادعاءات العدو وشائعاته: وزارة الدفاع، أم وزارة الخارجية، أو أية جهة أخرى، وهذا شأن سوريٌ تقرره القيادة السورية وليس أية جهة أخرى".
ورأى أن "ادعاء إسرائيل بنقل صواريخ سكود من سوريا إلى لبنان يهدف إلى جسّ النبض، أو إطلاق بالونات اختبار للحصول إلى أية معلومة تطمئن الجنرالات الصهاينة"، معتبراً أنه" ليس من الحكمة إعطاء معلومة مجانية، فأي رد سلباً كان أم إيجاباً، حول إن كان لدى المقاومة اللبنانية صواريخ سكود أم لا يتضمن تقديم معلومات يسعى العدو للحصول عليها، والأفضل تركه في حالة ارتباك".
وسخر اللواء حداد ممن تبنّوا الإشاعة الإسرائيلية حول نقل صواريخ إلى لبنان وقال "كل مهتم بالقضايا العسكرية يدرك مدى سخف مثل هذه الدعاية الصهيونية، فهم يتحدثون عن نقل صواريخ سكود، وكأن الصاروخ علبة محارم يمكن إخفاؤها ونقلها بسهولة ويسر".
وأضاف "عندما تثار القضية في المحافل الدولية الرسمية تعرف سوريا كيف تدافع عن نفسها وكيف تثبت كذب الادعاءات الصهيونية التي تهدف إلى إشغال القيادة العسكرية بترهات يتم ترويجها بين الفينة والأخرى وبالتالي فإن الرد المباشر على ما يروجه يعني بشكل أو بآخر المساهمة في تمكين الدعاية الصهيونية من تحقيق مآربها التي تستهدف إلهاء الناس عن الحقيقة العدوانية للكيان الغاصب والتمرد على ميثاق المنظمة الدولية وقرارات هيئاتها الرسمية".
وأكد اللواء حداد أن "الدور العسكري الوظيفي للكيان الصهيوني تآكل بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة اللبنانية وصمود أبناء غزة، ولم يبق لهذا الكيان من دور يقوم به سوى توتير الأوضاع، وإبقاء المنطقة عرضة للاضطراب وعدم الاستقرار وإشغال الجميع بإخماد الحرائق المتتالية التي تشغلها السياسات العدائية لحكام تل أبيب".
من جهة ثانية اعتبر حداد انه من الطبيعي أن يضم الوفد المرافق للرئيس بشار الأسد إلى بيلاروسيا جنرال سوري انطلاقاً من أن تسليح الجيش السوري هو بالأساس سوفييتي.
وأضاف ان "العلاقات السورية البيلاروسية تاريخية وضاربة الجذور"، لافتاً إلى أنه " ليس سراً أن تسليح الجيش العربي السوري هو بالأساس سوفييتي، وبالتالي من الطبيعي أن يضم الوفد المرافق للرئيس الأسد مسؤول عسكري رفيع المستوى في زيارته إلى بيلاروسيا نهاية الأسبوع الماضي التي تعد إحدى أهم جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق".
شام نيوز- وكالات