مدير عام اليونسكو تدين استهداف مدرسة عكرمة

دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا استهداف مدرسة عكرمة المخزومي في مدينة حمص يوم الأربعاء الماضي بتفجير مزدوج أدت لمقتل أكثر من 45 طفل, كما وجهت نداءً لحماية المدارس في أوضاع النزاع المسلح في العالم.
وقالت بوكوفا "إنني أدين بشدة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية في مدينة حمص, إن استهداف أطفال يدرسون في المدارس على هذا النحو المباشر إنما يعتبر من الممارسات الفظيعة التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال, ففي جميع الأوقات، يجب احترام حرمة المدارس بوصفها أماكن آمنة للتعليم وللنمو الشخصي والتنمية".
و قالت المديرة العامة لليونيسكو إن "حماية التعليم لا تحتمل الانتظار, فقد بات من الأمور الحاسمة أن يتمتع الفتيان والفتيات، وكذلك العاملون في قطاع التعليم، بالأمن والآمان في مدارسهم حتى يتمكن المعلمون من التدريس والتلاميذ من التعلم.. إن تواصل العملية التعليمية هو من العوامل الحيوية التي من شأنها حماية المدنيين، واحتواء حلقة مفرغة من العنف، فضلاً عن إتاحة الفرصة للأطفال للشفاء والتعافي".
وتابعت بوكوفا "علينا أن نضاعف الجهود الرامية إلى إبعاد المدارس عن دائرة النزاع في سوريا وفي كل أركان العالم, وفي هذا السياق، فإني أدين القصف الذي استهدف مدرسة في أوكرانيا أمس وفقاً لما أفادته التقارير.. إن التعليم والمستقبل الذي يوفره للشباب لا ينبغي أن يقعا رهينة لممارسات العنف".
وأضافت إن التزام اليونسكو بالدفاع عن حماية الحق في التعليم في أوضاع النزاع قد تأكد حديثاً في مناسبات عديدة، وذلك بعدة وسائل منها المذكرة التوجيهية التي صدرت مؤخراً بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1998 (الهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع استخدامها لأغراض عسكرية"). ولما كانت اليونسكو تشارك في "التحالف العالمي لحماية التعليم من الاعتداء"، فإنها تعمل عبر العالم على حماية المدارس والحق في التعليم في البلدان المتضررة جراء النزاعات.