مدينة الباب.. هل تكون مدخلاً للحل أم خروجاً منه؟

مدينة الباب.. مدخل للحل أم خروج منه؟

اعتبر الباحث والكاتب محمد بلوط في حديث لشام إف إم ضمن نشرة المسائية بالأمس السبت، أنّ بيان وزارة الدفاع الروسية حول سيطرة الجيش السوري على تادف ووصوله للخط الفاصل مع الميليشيات المسلحة؛ ليس بالمفاجئ وأنّ قبول الروس بدخول الأتراك منذ البداية إلى جرابلس ومن ثم إلى الباب، هو بمثابة موافقة روسية لدخول القوات التركية والميليشيات المرافقة لها وللنتائج المترتبة عن هذه العملية العسكرية، لتبديد حجة الأتراك بالهاجس الكردي على الحدود مع سوريا.

وتساءل بلوط عن السيناريو ما بعد خط التماس؟  وكيف ستتصرف هذه القوات؟ وأين سيتجه الأتراك؟ أم أنّ معركة الرقة التي يحاولون بناء تفاهمات من أجلها مع الطرف الأمريكي بانتظار وضوح وجهة نظر الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لإحياء العرض الأمريكي القديم بالمشاركة بمعركة الرقة حيث تشير معلومات صحفية بحشد تركي على محور تل أبيض.

كما أشار إلى أنّه هناك قلق يسود مستقبل شرق الفرات إذا تحولت هذه الجغرافية إلى "مناطق آمنة" أو "كونفيدرالية كردية" أو "كانتون تركماني" من قبل الأتراك بحسب وصفه.

وأشار بلوط في معرض حديثه عن التفاهمات الإيرانية الروسية أنّه لايمكن استبدال طهران بأنقرة كشريك لروسيا في سوريا مستشهداً بتصريح لأحد الدبلوماسيين الروس الذي اعتبر إنّ "تركيا تتبع سياسات خاصة في المنطقة". معتبراً أنّ التحالف الروسي السوري الإيراني هو الذي غيّر طبيعة الأوضاع الميدانية في المنطقة و طبيعة العلاقات الروسية الإيرانية لا تتوقف عند الجغرافيا السورية فحسب.

وعلى المقلب الآخر من الأرض السورية وحول تكرار سيناريو التركي في جنوب البلاد من قبل الأردن اعتبر بلوط أنّ انضمام الأردن إلى اجتماع أستانا الثاني، الذي جرى بين الدول الضامنة على مستوى الفنيين، لم يكن بقرار عمّان نفسها وإنما بتوجيه أمريكي مضيفاً أنّ الأردن تعتبر أن المشكلة ليست في الجنوب السوري(درعا) وإنما في داخل الأردن بسبب ما تحتويه من خلايا إرهابية داخل البلاد. و أن الأردن تعتبر لروسيا دوراً كبيرا في المنطقة وهذا من ما جاء على لسان الملك الأردن عبدالله بن الحسين. 

للاستماع للحديث بالكامل مع ضيف الليلة الباحث والكاتب الصحفي محمد بلوط ضمن نشرة المسائية مع زهراء فارس: