مذيع السعادة.. مثالٌ عن التميز بين محتويات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة

هناك العديد من المحتويات ذات التوجهات المختلفة والمتنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل هذا التنوع الكبير فإن التميز والابتكار يُصبح صعباً أكثر فأكثر..
كما أنه أصبح للأطفال أيضاً محتوىً خاص بهم غنيٌّ بالأحلام الكبيرة والطموحات، والعالم الوردي الجميل ذي الألوان الزاهية.
وهذه كانت نقطة الانطلاق بالنسبة لصانع المحتوى وسيم الحموي، الذي اختار أن يكون في قلب عالم الأطفال، ويضيء على أحلامهم وأفكارهم، مُطلقاً على حسابه اسم "مذيع السعادة"، ليتناغم مع محتواه الذي يعتمد على مقابلات مع الأطفال الذين يُعتبرون على حد قوله مصدراً للطاقة والسعادة والإيجابية.
وقال الحموي لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن الطفل صادق جداً وليس لديه استعداد للمجاملة، ما يجعل محتوى مقطع الفيديو يبدو حقيقياً وطبيعياً بعيداً عن التمثيل أو الاصطناع.
وذكر أن هذا المشروع جديد وفي طور البداية، حيث قد بدأت الحسابات على مواقع "إنستغرام"، و"تيك توك" منذ 3 أشهر تقريباً، منوهاً إلى أن المحتوى الذي يقدمه هو عبارة عن هواية يمارسها.
وأشار إلى أنه يهدف للإضاءة على أطفال سورية وأفكارهم وشخصياتهم كرسالة يُصدرها ليراها العالم العربي، حيث إنه تلقى العديد من التعليقات من مختلف البلدان العربية يسألون عن الأطفال الذين يظهرون في الفيديوهات.
وأشار صانع المحتوى وسيم الحموي إلى أن الفكرة بحاجة للكثير من التحضير والدقة، وحتى للبحث عن الأطفال القادرين على التحدث والتعامل مع الآخرين، مبيّناً أن المدارس هي أكثر الأماكن التي يبحث فيها عن الأطفال ويقوم أيضاً بعدة استطلاعات ومحادثات بسيطة مع عدد منهم قبل بدء التصوير.
وأوضح الحموي أن نمط الأسئلة يهدف أحياناً للحصول على رد فعل طريف وخفيف الظل من الطفل، وذكي أيضاً في بعض الأحيان، مستحضراً بعض مواقف الأطفال معه، كطلب أحدهم أن يتناول "سندويتشته" ثم يُكمل التصوير..
ولفت صانع المحتوى إلى وجود العديد من الأفكار الجاهزة للتنفيذ مستقبلاً كتسليط الضوء على المواهب الصغيرة مثلاً، ولكن ذلك سيكون ممكناً بعد توفر العنصر الأساسية لها، كالفريق الكامل والإنتاج الجيد.
أما حول ظهور الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، بيّن الحموي أن ظهور الطفل أمر حساسٌ جداً، ويجب أن يكون تحت إشراف كامل من الأهل، بما لا يؤثر ولا ينعكس سلباً على حياة الطفل العادية والطبيعية، بحيث يُشكل عاملاً تحفيزياً لغيره من الأطفال، أو تعزيزاً لثقته بنفسه.