مرآب في محافظة اللاذقية ينتهك حرمة البيئة والسياحة في آن واحد

ربما لم يخطر ببال أحد من الذين نفذوا مرآب البلدية في اللاذقية أنه سيكون يوماً ما عبئاً ثقيلاً عليهم من الناحية البيئية والسياحية والخدمية ورغم ارتفاع الأصوات المطالبة بنقله خارج المدينة إلا أن هناك تقصيراً في حل تلك المشكلة التي أثقلت كاهل بلدية اللاذقية حيث كان المرآب أعد لاستيعاب شاحنات وسيارات النظافة التابعة للبلدية لكن هذا المرآب انتهك حقوق المواطنين الذين يقطنون بجواره حيث لا يستطيع أي مواطن ركن سيارته في مدخل المدينة وتحديداً في المنطقة التي يقع فيها المرآب حيث تحتل سيارت البلدية إضافة إلى المرآب الشوارع والأرصفة في تلك المنطقة ما يضطر المواطنين إلى ركن سياراتهم في مناطق بعيدة عن بيوتهم
علاوة على ذلك فقد تأذت الأبنية المجاورة من منظر المرآب إذ تعتبر المنطقة التي يقع فيها منطقة متطورة عمرانياً ولكن وجود هذا المرآب ساهم في تشويه المنظر الجمالي للمدينة بشكل عام وللمنطقة بشكل أثار حفيظة القاطنين فيها حيث تساءل السيد مهند عبود قائلاً إذا رأى أي سائح مدخل المدينة بهذا الشكل فكيف ستكون فكرته عن المدينة ككل؟!!!
والأخطر من ذلك أن المرآب عمره حوالي الثلاثين عاماً حيث يتحدث السيد محمد زهيري 80 عاماً عن وضعه قائلاً: تجتمع سيارات البلدية كل يوم بمختلف أنواعها لتحول المكان إلى ما يشبه العرس أو المهرجان مسببة الفوضى والازدحام وتصاعد كبير للدخان من السيارات ناهيك عن الأصوات المزعجة للسيارات والزمامير والتي تخيف الأطفال ما يضطر الأهالي إلى إغلاق نوافذهم منذ ساعات الصباح الأولى وحتى وقت متأخر من الظهيرة
وبالعودة إلى البلدية أو مجلس مدينة اللاذقية أفاد المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية أن هناك مشروع إنشاء مرآب جديد في المنطقة الصناعية حيث سيتم نقل جميع الآليات والسيارت من المرآب القديم ووضعها في المرآب الجديد عندما يتم الانتهاء من تنفيذه... ولكن السؤال المهم ترى كم سيستغرق إنشاء المرآب الجديد هل سيحتاج إلى 30 سنة أخرى؟!!!
اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة